
بني محمديات
تنقسم قرية بني محمديات مركز أبنوب إلى ثلاث أقسام هي بني محمد الشهابية وتنتسب إلى محمد بن أحمد بن شهاب الدين الأنصاري وكانت تسمى أيضا بني محمد الحضر ، وبنى محمد المراونة وتنتسب إلى محمد بن الحكم بن مروان الأموي وعرفت باسم جرف الشيخ خير ، وبنى محمد العقب وتنسب إلى عقبة بن يعقوب الذى قدم القرية واستقر بها وينتسب إلى فزارة القيسية وعرفت باسم جزيرة العقب.
جاء في القاموس الجغرافي : بني محمد الشهابية أصلها من توابع الخصوص (الحمام) من الوجهة المالية وفصلت عنها في العهد العثماني هي وبني محمد المراونة وبني محمد العقب باسم بني محمد ، وردت في دفاتر الروزنامة القديمة وفي دليل سنة 1224 هـ ، ثم في تاريخ سنة 1230 هـ فصلت كل ناحية من هذه النواحي بزمام خاص من أراضي بني محمد فأصبحت ثلاث نواح مالية قائمة بذاتها.
وفي فك زمام مديرية أسيوط في سنة 1905 رؤي إعادة ضم زمام النواحي إلى بعضها وجعلت ناحية مالية واحدة باسم بني محمديات ، ومن هذا يعلم أن بني محمديات هو اسم ناحية مالية جامعة لزمام نواحي بني محمد الشهابية وبني محمد المراونة وبني محمد العقب وهذه النواحي الثلاث كما يجمعها زمام واحد الآن يجمعها أيضا سكن واحد وأما من الوجهة الإدارية فكل ناحية منها منفصلة عن الأخرى بإدارة وعمدة خاص بها.
بني محمد المراونة أصلها من توابع ناحية الخصوص (الحمام) من الوجهة المالية ثم فصلت عنها في العهد العثماني باسم جرف الشيخ خير وتعرف بالمراونة كما وردت في دليل سنة 1224 هـ ثم وردت في تاريخ سنة 1230 هـ باسمها الحالي وفي الكشاف باسم المراونة ، بني محمد العقب أصلها من توابع بني محمد ثم فصلت عنها في تاريخ سنة 1230 هـ ووردت في الكشاف باسم العقب.
بني محمديات : إنه بسبب تداخل أطيان أصحاب الأراضي الزراعية بزمام نواحي بني محمد الشهابية وبني محمد العقب وبني محمد المراونة بعضها بين بعض وعد إمكان فصل أطيان أصحاب الأراضي بكل ناحية على حدتها ، رأت مصلحة المساحة أثناء عملية فك زمام مديرية أسيوط سنة 1905 عمل خريطة واحدة ودفتر مساحة واحد يشمل أراضي هذه الثلاث النواحي وجعلها ناحية مالية واحدة من أول سنة 1906 باسم بني محمديات.
جاء عنها في الخطط التوفيقية : ” بني محمد : هذه بلدة كبيرة من مديرية أسيوط بقسم أبنوب الحمام فى شرقى النيل بينها وبين أسيوط نحو ثلاث ساعات ، وهى تشمل على ثلاث قرى متلاصقة وبها مساجد عامرة وكنائس ومكاتب للمسلمين والنصارى ونخيل وبساتين ولها سوق كل يوم خميس.
وعمدتها عبد الوهاب كان ناظر قسم أسيوط مدة الخديوى إسماعيل باشا وقبلها ، وعدة أهلها أكثر من عشرة آلاف نفس وتكسبهم من الزرع ومنهم من ينسج الصوف ، وأكثرهم أصحاب ثروة لخصوبة أرضهم وكثرة متحصلها ، وفيهم الكرم والشجاعة وعلوة الهمة.
وفى كتاب البيان والإعراب عمن بأرض مصر من الأعراب للمقريزى أن بنى محمد من ولد حسان بن ثابت بن المنذر بن حزام بن عمرو بن زيد مناة بن عدى بن عمرو بن مالك بن النجار أبى الوليد الأنصارى ، نسبة إلى الأنصار.
والأنصار قبيل عظيم من قبائل الأزد قيل لهم الأنصار من أجل أنهم نصروا رسول الله ﷺ وهم الأوس والخزرج ابنا حارثة ، وهو العنقاء بن عمرو وهو مزيقيا بن عامر وهو ماء السماء بن حارثة وهو الغطريف بن امرئ القيس بن ثعلبة بن مازن بن الأزد ، هكذا تقول الأنصار.
وقال ابن الكلبى وغيره : عمرو مزيقيا بن عامر بن حارثة بن ثعلبة بن امرئ القيس بن مازن بن الأزد، انتهى “.

بني مر
في القرن السابع الهجري قرر الأمير المملوكي ركن الدين بيسري الصالحي النجمي بناء قصر في ضيعته التي تقع على البر الشرقي للنيل في مقابل مدينة أسيوط وذلك للإشراف على حركة العمران بعد انحسار النيل عن عدة جزر صالحة للزراعة ، وكانت المنطقة قليلة السكان بسبب طبيعتها الصحراوية حيث توجد فيها بعض الأديرة المتناثرة وتجمعات سكانية مجاورة لها من القبط والعرب ذكرها ابن مماتي في قوانين الدواوين باسم الخصوص والتي تعني العشش أو المنازل المبنية بالقش والغاب إلى جوار الخيام التقليدية للقبائل.
وفي جوار قصر الأمير نزلت عشائر من قبيلة بني مر العربية القحطانية بصحبة قبيلة عرب مطير قادمين من سيناء واتخذت منازلها بين القصر شرقا ونهر النيل غربا وأسست تجمعا سكانيا صغيرا تحول بعد ذلك إلى القرية التي حملت اسم بني مر ، ويرجع نسب قبيلة آل مرة إلى قبيلة يام الهمدانية حيث تنسب إلى مرة بن سلمان بن جشم بن يام بن يصبا بن رافع بن مالك بن جشم بن حاشد بن جشم بن حبران بن نوف بن همدان ، ومن أشهر شخصياتها الرئيس الراحل جمال عبد الناصر الذي تنتمي عائلته إلى فرع آل نجم المري.
وذكر المقريزي تواجد بني مر ومنازلها في القرن التاسع الهجري وذلك أثناء وصفه للأديرة الموجودة في المنطقة حيث يقول في الخطط المقريزية : دير بقطر بحاجر أبنوب من شرقيّ بني مرّ تحت الجبل على مائتي قصبة منه وهو دير كبير جدّا وله عيد يجتمع فيه نصارى البلاد شرقا وغربا ويحضره الأسقف ، دير بوجرج بني على اسم بوجرج وهو خارج المعيصرة بناحية شرق بني مرّ وتارة يخلو من الرهبان وتارة يعمر بهم وله وقت يعمل العيد فيه ، دير بقطرشق في بحريّ أبنوب وهو دير لطيف خال وإنما تأتيه النصارى مرّة في كل سنة.
وفي القرن التاسع الهجري ذكرت المنطقة كلها في كتاب التحفة السنية باعتبارها وحدة مالية واحدة باسم الخصوص وكفورها حيث كان خراجها 72 ألف دينار وكانت ضمن إقطاعات الأمير بشتاك الأشرفي ثم تحولت إلى الديوان السلطاني ، ومع زيادة حركة العمران في المنطقة تم تقسيمها في العصر العثماني حيث يقول محمد رمزي : وفي تربيع سنة 933 هـ توزع هذا الزمام على الخصوص وكفورها وهي : أبنوب وبني رزاح وبني إبراهيم والسوالم وبني محمد وكوم أبو شهيل (أبو شيل الآن) وبني زيد والأكراد وبني مر.
وقرية بني مر حاليا من أكبر قرى مركز الفتح بينماعرف موضع قصر الأمير بيسري باسم القصر وعرفت الخصوص باسم الحمام نسبة إلى أطلال حمام روماني قديم بجوارها ، وعرفت الضاحية القبطية التي تأسست حول منطقة الأديرة القديمة باسم أبنوب النصارى ثم تغير اسمها إلى أبنوب الحمام وسميت على الاسم القديم لمنطقة الأديرة وهو حت نوبت ، وسميت بني رزاح نسبة إلى قبيلة عرب بنى رزاح بن ربيعة بن حرام بن ضنة (فرع من عذرة القضاعية) وقد اندمجت قرية بني رزاح مع أبنوب الحمام لتشكل قوام مدينة أبنوب الحالية.
ويفصل محمد رمزي نشأة قرية بني مر وأجوارها حيث يقول : بني مر أصلها من توابع الخصوص (الحمام) من الوجهة المالية ثم فصلت عنها في العهد العثماني ووردت في دفاتر الروزنامة القديمة وفي دليل سنة 1224 هـ وفي سنة 1230 هـ ، القصر أصلها من توابع ناحية الفيمية (الفيما الآن) ثم فصلت عنها في تاريخ سنة 1230 هـ وفي تاج العروس أن قرية القصر هذه منسوبة إلى القصر الذي أنشأه الأمير ركن الدين بيسري الصالحي النجمي في ضيعته بتلك الجهة في سنة 660 هـ.

الحمام
في العصور الإسلامية عرفت المنطقة الواقعة شرق النيل قبالة أسيوط باسم الخصوص وكفورها حيث كانت تحوي تجمعات عربية وقبطية متناثرة تسكن في عشش وخيام (خصوص) حيث كانت جميعها تتبع زماما زراعيا واحدا تتوسطه قرية الخصوص القبطية (الحمام حاليا) وحولها تجمعات قبلية تشمل كلا من قبيلة بني مر (ومنها عائلة الرئيس جمال عبد الناصر وتلاصق اليوم مدينة الناصرية الحديثة) وبني زيد من كنانة عذرة من بنى كلب بن وبرة القضاعية ، وفي جزيرة بهيج نزلت فروع من بني سليم وفي الشمال بني معبد (المعابدة) ، وفي أجوارهم كل من بني محمد الشهابية من الأنصار (بني محمديات وكوم المنصورة).
وإلى جوارهم كل من بني إبراهيم وبني طالب وبني بدر وبني عليج وبني سراج وبني شهيل (كوم أبو شيل).ونزلت في جزيرة الطوابية قبيلة عرب الطوابية (من بنى مهر بن طريف بن مكنون بن الوليد الجذاميين) وعرب الفيمة وعرب القوطة وعرب الشنابلة (شقاقيل) ، وفي الأطراف نزلت كل من عرب القداديح وعرب الخلايفة وعرب الأطاولة وعرب الكلابات (الكلابوة وهم فرع من بنى كليب من بنى بكر بن ربيعة بن عوف التغلبية) وعرب العطيات وعرب السوالم وعرب مطير وعرب العوامر وعرب البرج وعرب العصارة (نزلة العصارة) ، وتوزعت هذه القرى اليوم في كل من مركزي أبنوب والفتح.
جاء في القاموس الجغرافي : الحمام هي من القرى القديمة دلني البحث على أن اسمها الحالي كانت تعرف به على لسان العامة وأما اسمها الرسمي في مصالح الحكومة وفي دفتر المساحة وتحصيل الخراج وفي الوثائق الرسمية على اختلاف أنواعها فهو الخصوص ، وردت في معجم البلدان الخصوص قرية من أعمال صعيد مصر شرقي النيل كل من فيها نصارى ، وفي تقويم البلدان لأبي الفدا الخصوص قرية كبيرة قبالة أسيوط في شرقي النيل على نحو مشوار فرس من النيل ، وفي الجزء التاسع من النجوم الزاهرة خصوص الشرق.
وفي قوانين ابن مماتي الخصوص من الأعمال السيوطية وفي التحفة الخصوص وكفورها من الأعمال المذكورة وفي تحفة الإرشاد وفي الانتصار وردت محرفة باسم الحصوص ، وكانت الخصوص ناحية ذات زمام واسع من الأراضي وفي تربيع سنة 933 هـ توزع هذا الزمام على الخصوص وكفورها وهي : أبنوب وبني رزاح وبني إبراهيم والسوالم وبني محمد وكوم أبو شهيل (أبو شيل الآن) وبني زيد والأكراد وبني مر ، كما ورد في دفاتر الروزنامة القديمة وفي دليل سنة 1224 هـ وكل هذه النواحي واقعة حول الحمام.
وكانت بلدة الحمام هذه لا تزال تعرف في الوثائق الرسكية باسم الخصوص إلى سنة 1230 هـ التي فك فيها زمام نواحي ولاية أسيوط في أيام حكم محمد علي ، ففي تلك السنة قيد زمام الخصوص باسم الحمام لأول مرة في دفاتر المساحة والمكلفات وبذلك اختفى اسم الخصوص من عداد النواحي المصرية وظهر اسم الحمام ، ولا يزال أغلب سكانها نصارى إلى اليوم وهذا يؤيد ما ذكره عنها ياقوت الحموي الذي زار مصر في سنة 610 هـ وأثبته في معجم البلدان.
وقد أخبرني أحد كبار السن في هذه البلدة أنه سمع من جده أن تسميتها بالحمام ترجع إلى أنه قبل حكم محمد علي بنحو مائة سنة كان أحد الأهالي يحفر في أرض داره فظهر له آثار بناء حمام قديم ، واشتهر خبر هذا الحمام بين الناس وصار يقصد البلدة زائرون كثيرون للفرجة على الحمام وصار القادمون والذاهبون يقولون ذهبنا إلى الحمام وجئنا من الحمام فاشتهرت البلدة بهذا الاسم ، ولما حضر المساحون في أيام محمد علي لمساحة أراضي البلد قيدوا اسمها وأطيانها في دفتر المساحة باسم الحمام فعرفت به من تلك السنة واختفى اسمها القديم.

أبنوب وبني رزاح
تتكون مدينة أبنوب الحالية من اتحاد ثلاث قرى نشأت في أزمنة متعاقبة ، الأولى قرية تأسست على أطلال بر حور نوبت القديمة والتي تجاور منطقة الأديرة وضمت تجمعات قبطية عرفت باسم أبنوب حيث كانت جزءا من زمام الخصوص (الحمام) وكانت تتكون من عشش ومساكن متناثرة ولم تكن لها زمامات زراعية مستقلة وإنما عرفت طوال العصور الإسلامية باسم الخصوص وكفورها ، وقد ذكرها المقريزي باسم حاجر أبنوب أثناء وصفه لكل من دير بقطر ودير بقطر شق ودير بوجرج.
والقرية الثانية هي بني رزاح التي تأسست إلى جوارها من ناحية الشرق بعد أن نزلت بها في العصر المملوكي فروع من قبيلة عرب بنى رزاح بن ربيعة بن حرام بن ضنة (فرع من عذرة القضاعية) واندمجتا معا في العهد الخديوي ، والقرية الثالثة تأسست في العصر العثماني وعرفت باسم شق السوالم نسبة إلى قبيلة السوالم العربية (من بطون لبيد من هيب من سُلَيْم) حيث نشأت في أطراف أبنوب وكانت تابعة لها ثم انفصلت عنها في العهد الخديوي ثم تواصلت عمرانيا معها مرة أخرى في العصر الحديث.
وقد ذكر محمد بك رمزي في القاموس الجغرافي هذه النواحي الثلاث بالتفصيل حيث يقول : أبنوب قاعدة مركز أبنوب هي من القرى القديمة ، ذكر جوتييه في قاموسه قرية باسم بر حور نوب وقال : وهي قاعدة القسم الثاني عشر بالوجه القبلي وربما تكون هي أبنوب الحمام ثم قال إن ديفز نسبها إلى أبنوب هذه وقال ديفز إذا لم تكن هي فيحتمل أن يكون محلها دير الجبراوي بمركز أبنوب في شمال أبنوب.
وأحمد كمال باشا وضعها محل عرب البرج بمركز أبنوب ودارسي وضعها بناحية الخوالد التي بمنطقة المطمر في الشمال من مركز البداري ، ثم ذكر جوتييه لأبنوب اسما آخر وهو حات نوبت ، وإني أرجح رأي الأستاذ جوتييه من أن بر حور نوبت وحات نوبت هما اسمان مصريان لبلدة أبنوب هذه لأنها من المدن المصرية القديمة ولا يزال أغلب سكانها من صميم القبط ، وقد ذكرها المقريزي في خططه عند الكلام على الديورة.
وكانت من توابع ناحية الخصوص (الحمام) من الوجهة المالية ثم فصلت عنها في تربيع سنة 933 هـ باسم أبنوب النصارى لكثرة عددهم بها ، وفي دفاتر الروزنامة القديمة أبنوب الحمام لمجاورتها لناحية الحمام ، وفي تاريخ سنة 1230 هـ أبنوب النصارى ومن سنة 1259 هـ باسمها الحالي ، ولما أنشىء قسم أبنوب في سنة 1851 أصبحت أبنوب مقرا له وقد سمي مركز أبنوب من أول سنة 1890.
بني رزاح أصلها من توابع ناحية الخصوص (الحمام) من الوجهة المالية ثم فصلت عنها في العهد العثماني ووردت في دفاتر الروزنامة القديمة ثم وردت في دليل سنة 1224 هـ باسم بني رزاح البحرية وبني رزاح القبلية ، ويظهر أنها كانت مقسومة من الوجهة المالية في ذاك الوقت إلى ناحيتن وأما في تاريخ سنة 1230 هـ فقد وردت باسم بني رزاح ، وسكن بني رزاح يجاور سكن أبنوب وفي منطقة واحدة.
سوالم أبنوب أصلها من توابع أبنوب ثم فصلت عنها في تاريخ سنة 1230 هـ وعرفت بهذا الاسم تمييزا لها من السوالم البحرية الموجودة معها في مركز أبنوب ، وسكن هذه الناحية يجاور سكن أبنوب من الجهة القبلية الغربية على النيل.

نجع عرب مطير
جاء في القاموس الجغرافي : عرب مطير أصلها من توابع الخصوص التي تعرف باسم الحمام ثم فصلت عنها في تاريخ سنة 1230 هـ باسم عرب هتيم ، وفي سنة 1906 صدر قرار بتسميتها عرب مطير وهو اسم جماعة العرب المستوطنين فيها.
وجاء في موسوعة القبائل العربية : مُطَيْر في أسيوط تعد أكثر قسم من عربان مُطَيْر في الديار المصرية من حيث التعداد السكاني ويؤكد الرواة أن عدد مُطير بالوقت الحاضر يناهز مائتين وخمسين ألفًا وتشكل مطَير في محافظة أسيوط قرى بأكملها ومنها عرب مُطَير الكبرى وعزب أبو إسحاق وبركات والحاج مبارك ونجع رويشد ، وعزبة الشيخ سويف وعرب الرباط البوازين قبلي بساحل سليم وعرب البجاوين بمركز البداري.
ومن كبارهم في عزبة أبو إسحاق الشيخ هاشم حسن مهني ، وفي عزبة الحاج مبارك الشيخ علي ابن الحاج مبارك ، وفي عرب مُطَير الكبرى الشيخ حامد إبراهيم محمد ، وفي نجع رويشد الشيخ حسين القطيم ، وفي عزبة الشيخ سويف معبد سالم أبو صقر ، وفي عرب الرباط الشيخ محمد حامد العردان ، وفي عرب البجاوين الشيخ فرحان حسين.
وأملى علي بعض الرواة فروعًا ضمن مُطَير منها : الهتايرة ، وأولاد فرحان ، وأبو زويد ، والرشيدات ، كما هناك عائلات أو فخوذ ليست من مُطير ومنضمة معها وهم من قبائل عربية أخرى في مصر.
عشائر مُطَير أسيوط : أولاد زيدان : فيهم فخوذ العطلات (عطا الله) ، والبوازين ، وأبو الحسن ، والجبلَّات (أبو جبل) ، وعيسى أبو لولي ، والمباريك ، وأولاد زيدان من العواصية من مُطَير. ، الشيخ : فيهم المواسات ، وأبوالهلالي ، والجلب ، وأبو حمرة ، وأبو خليفة ، والشيخ من العواصية من مُطَيْر.، المطور : وفيهم فخوذ الحجابات ، والروسة ، وأبو دقلة ، والعوارين ، وحسن ، وبرغوث ، والمطور من الحبابلة من مُطَيْر. ومنهم عمدة مُطير أسيوط وهو فرحان ثابت مطر (المطور).
الطويل : وهم من العواصية وكان منهم العمدة سابقًا لمُطَيْر ، أولاد أبو عيد : وهم من العواصية من مُطَيْر ، أبو غنمي والمرخ : من الشميلات من مُطَيْر ، أولاد أبو غانم : من العواصية من مُطَيْر ، أولاد سعيد : منهم البجاوين ، والزرق ، وأبو عون ، وأولاد سعيد وهم من الحبابلة من مُطَيْر ، أبو غنام : من العواصية من مُطَيْر ، الجلويات : من الشميلات من مُطَير ، أبو فضل الله : من الشميلات من مُطَيْر.
ويسكن أغلب عشائر مُطَيْر في أبنوب والحمام وأغلبهم في عرب مُطَيْر من حاجر أسيوط شرقي النيل ، ومن شيوخهم أو من كبارهم في أسيوط : راغب محمد جاد الله وفرحان علي حسن ، وعثمان أبو لولي من أولاد زيدان ، وأنور أبو خليفة وشحاتة حسين العادلي من أولاد الشيخ ، وحسين بركات حسين من غنام ، وعلي محمد حسين من الطويل ، وسيد عبد الله من أبو عيد ، وأحمد حسن غنمي من أبو غنمي والمرخ ، وعبد السميع الراس من أولاد سعيد ، وحفني علي أبو غنمي من الشميلات.
تجمعات أخرى لمطَيْر في الصعيد المصري : في المنيا توجد جماعات كبيرة من مُطَيْر في محافظة المنيا يبلغ تعدادها عشرة آلاف نسمة ، كبارهم زهري محمد يوسف ومحمد فرحان ، كما توجد تجمعات كبيرة في محافظة قنا خاصة في منطقة الشعراني بمركز قوص ويبلغ تعدادها حوالي عشرين ألفًا ، وكبار مُطَيْر هناك الشيخ بغدادي والشيخ أبو المجد.

السوالم والعطيات
السوالم والعطيات هي قرى نشأت في العصر العثماني في حاجر الجبل شرق أسيوط ، جاء في الخطط التوفيقية : السوالم قرية من مديرية أسيوط بقسم أبنوب الحمام واقعة بالقرب من الجبل الشرقى فى شمال ناحية أبنوب بنحو ثلاثة آلاف متر وفى شرقى بنى محمد بمثل ذلك وبها جامع وأبراج حمام وبدائرها نخيل ، وجاء في معجم قبائل العرب : العطيات عشيرة تتبع الجهمة احدى قبائل مصر التي تنتسب الى عرب الحجاز وتقيم في مديرية أسيوط (تاريخ سينا لنعوم شقير ص ٧٢٥).
وجاء في القاموس الجغرافي : عرب العطيات البحرية أصلها من توابع شقلقيل ثم فصلت عنها في سنة 1278 هـ وكانت باسم عرب العطيات وفي سنة 1899 عرفت بالبحرية في حين أنه ليس لاسمها شبيه بين أسماء النواحي وإنما لتمييزها من نجوع عرب العطيات التي في النواحي القبلية منها ، السوالم البحرية : أصلها من توابع ناحية الخصوص (الحمام) باسم السوالم ، ثم فصلت عنها في العهد العثماني بدليل ورودها في دفاتر الروزنامة القديمة وفي دليل سنة 1224 هـ ، وقد وردت في تاريخ سنة 1230 هـ باسم السوالم البحرية تمييزا لها من سوالم أبنوب التي معها في مركز أبنوب.
وجاء في موسوعة القبائل العربية : السوالم هذه القبيلة ذكرها ابن فضل الله العمري في مسالك الأبصار من بطون لبيد من هيب من سُلَيْم ومن بعده ذكرها المقريزي في الإعراب أيضًا من بني سُلَيْم وكذلك السويدي في سبائك الذهب ذكرهم من بطون سُلَيْم العدنانية ، ونزحت هذه القبيبة من برقة قبل ستة قرون إلى الديار المصرية ومنها قسم في ليبيا ، ومنها نجوع وقرى باسمها في الوجهين البحري والقبلي بمصر خاصة في شربين بالدقهلية والبحيرة والشرقية وطهطا وأبنوب وقنا وقد تحضر معظمهم وذابوا في قرى مصر ومدنها.
وذكر السوالم كقبيلة قوية في وادي النيل ابن إياس في وقائع الدهور وأنهم في عهد المماليك كان لهم صولات وجولات في البحيرة والشرقية مع بني عطية وبني عطا وبني حرام ، وقد نال السوالم ضرر كبير من الأتراك العثمانيين الذين زحفوا على مصر عام ٩٢٣ هـ حيث قُتل من السوالم رجالات وفرسان بالغدر والحيلة ، وقال ابن إياس : لولا الغدر والخيانة من الأتراك ما قدر على السوالم أحد وذلك لشدتهم وقوة بأسهم ، وذكر أيضًا عن تاريخ السوالم أن استعان بهم بعض أمراء المماليك في محاربة أولاد بقر أمراء جُذام في الشرقية.
العطايات : أصل القبيلة من المرابطين في ليبيا ويرى بعض الباحثين أنها من الأشراف الأدارسة نزح قسم كبير من هذه القبيلة إلى صعيد مصر ، ما قاله بعض الباحثين عن العطايات في مصر : قال جومار في كتاب الحملة الفرنسية : قبيلة عربية استقرت في أسيوط ويكاد يكون سكان كل قرى الشطر الأيمن للنيل في أطفيح وأشمونين ومنفلوط من عربان العطايات وقد دخل معظمهم ميدان الزراعة في عصر علي بيك الكبير. (انتهى).
قال التليسي عنهم في معجم سكان ليبيا وأسماهم العطايا (بدون تاء التأنيث) : هي قبيلة من الفواتير بزليطن ومن عائلاتها أولاد حودة وأولاد حامد والصداعية والغلالبة وأولاد رجب وأولاد سليمان والأذياب ، وأضاف أن هذه القبيلة تنحدر من سيدي محمد الكبير دفين جبانة السبعة ومنها فواتير مسلاتة المعروفون باسم شعاب الخروب وأولاد عبد الخالق وشُعَب أخرى من الفواتير المقيمين بمصراتة (انتهى).
وذكر العطايات أميديه جوبير الفرنسي في وصف مصر من قبائل منفلوط بصعيد مصر كما ذكرهم أحمد لطفي السيد عام ١٩٣٥ م وقال : لهم قرى باسمهم ومنهم من يتبع قبيلة الجهمة في منفلوط بمحافظة أسيوط ، قلت : ومنهم عرب العطايات القبلية والبحرية في أبنوب بمحافظة أسيوط.

عرب الشنابلة
تأسست قرية عرب الشنابلة مركز أبنوب في العصر العثماني حيث يحدها من الشمال قرية شقلقيل ومن الجنوب كوم المنصورة ومن الشرق عرب العطيات البحرية ومن الغرب نهر النيل وينتمي غالب سكانها لقبيلة بني عقبة الجذامية القحطانية ، جاء في القاموس الجغرافي : عرب الشنابلة أصلها من توابع ناحية شقلقيل ثم فصلت عنها في سنة 1278 هـ ويقال لها الشنابلة وردت به في جدول سنة 1880 ، وجاء في موسوعة القبائل العربية : الشنابلة ذكرهم لطفي السيد من قبائل أسيوط من صعيد مصر ولهم نجع عرب الشنابلة شرق منفلوط .
وقد نزل العربان تلك المنطقة قبل عام 1820 م وشيخهم في تعداد 1264 هـ / 1847 م هو الشيخ حسب النبي عمران مسعد ، وإليه يرجع نسب عائلة المساعده (آل حسب النبى) بالشنابلة ، ثم تولى بعدة الشيخ مسعد حسب النبى عمران ثم الشيخ حسب النبى حسب النبي عمران ثم الشيخ عبد المقصود حسب النبى ثم الشيخ محمد حسب النبى ثم الشيخ احمد محمد حسب النبى إلى أن تم إلغاء قانون العربان عقب قيام ثورة يوليو عام 1952 والذى كان يعطى العربان بعض الامتيازات منها عدم أداء الخدمة العسكرية.
وقبل عام 1860 م لم يكن في الشنابله عمدة للناحية بل كان فيها عمدة القبيله فقط ، وأول من تولى عمدة ناحية الشنابلة هو الشيخ غانم عمران حسب النبى وورد فى تعداد 1882 (نزلة غانم عمران) نزلة عربان بناحية عرب الشنابلة ، وأصبح في الشنابله عمدة للقبيله وعمدة للناحية ثم تولى من بعده الشيخ حسب النبى حسب النبى منصب عمدة الناحيه وكان وقتها عمدة للقبيله فكان يجمع بين المنصبين ثم شغل هذا المنصب بعد ذلك الشيخ طه حسب النبى وفى تلك الفتره كانت قرية كوم المنصورة تتبع قرية عرب الشنابله ولهما عمدة واحد وظلت كوم المنصورة تتبع الشنابله حتى عام 1917م.
ورد ذكرها في كتاب الدرر الذهبية في اصول أبناء الأمة العربية حيث ذكر الكاتب : الشنابلة عرب رحل يسكنون في أبنوب قرب حاجر الجبل الشرقي بالقرب من المعابدة ، وكذلك في كتاب أحمد لطفي السيد وكتاب تاريخ سيناء للكاتب نعوم شقير وفي كتاب نحن العرب للكاتب اللواء حامد صالح ، وورد ذكرها في كتاب معجم قبائل العرب للكاتب عمرو كحالة وفرق بينهم وبين شنابلة الكواهلة بالسودان حيث يقول : الشنابلة من قبائل العرب في مصر تنتسب الى عرب الحجاز وتقيم في مديرية أسيوط (تاريخ سينا لنعوم شقير ص ٧٢٥) .. الشنابلة فخذ من الكواهلة من أشهر قبائل العرب في السودان على النيلين الأبيض والأزرق.
وفي تعداد 1882 م كانت مقسمة الى ثلاثة مناطق شرق الجسر وهي الشنابلة وغرب الجسر وتسمى نزلة غانم عمران والنجع البحري وكان يسمى نزلة على عبد العال ، وفي قرارات عام 1905 م جعلت عرب الشنابلة في أسيوط مقراً عموميا لعربان الشنابلة بالإضافة إلي 12 قبيلة أخرى ، وتوجد فرقة من عرب الشنابلة تسكن في محافظة الجيزة ، ويحدث خلط بين الشنابلة في مصر والشنابلة في السودان حيث أن الشنابلة في السودان تنتمي لفزارة وايضا هناك الشنابلة في القليوبية تنتمي لقبيلة بلي.

المعابدة .. ملوك الأندلس
في نهاية القرن التاسع الهجري سقطت إمارة غرناطة وغادرتها جماعات من عشائر الخزرج الأنصارية من أهمها آل الزغل من بني الأحمر حكام الأندلس وأبناء عمومتهم من المعابدة وسائر بني ساعدة (السعايدة) وعشائر من بكر بن وائل من ربيعة ، وقد سكنوا في مناطق متفرقة بالمغرب العربي وعرفوا باسم المعابدة نسبة للقبيلة ذات العدد الأكبر والتي حافظت فروعها على التسميات الأندلسية مثل آل شافعين وآل صالحين وغيرها ، وهم من أبناء عمومة السيد أبي العباس المرسي وسيدي جابر الأنصاري المعروفين بالإسكندرية.
والمعابدة من القبائل ذات الانتشار الواسع في صعيد مصر والإسكندرية والدلتا وتنحدر من ذرية الشاعر الأندلسي الكبير أبي بكر عبادة بن عبد الله بن محمد الخزرجي الأنصاري المعروف بلقب ابن ماء السماء وهو من كبار شعراء الدولة العامرية ، وقد انتقلت فروع منهم في أوائل العصر العثماني واستقرت في المحلة الكبرى حيث أسسوا حي عرب الشوافعية (بالقرب من ضريح أحد أجدادهم وهو سيدي سعد الأنصاري) وبنوا مسجدهم المعروف وقد عرفوا بالقوة والبأس حيث كان لهم الدور الأكبر في مقاومة الحملة الفرنسية أثناء ثورة المحلة.
وانتقل العدد الأكبر إلى الصعيد حيث نزلوا في زمام قرية طهنور بحاجر الجبل الشرقي قبالة أسيوط والتي كانت في العصر المملوكي تابعة لأراضي الأوقاف السلطانية ثم منحها العثمانيون للمعابدة وأسسوا ضاحية جديدة عرفت في السجلات العثمانية باسم بني معبد ثم اندمجت مع القرية القديمة باسم المعابدة ، ذكرها ابن الجيعان في كتاب التحفة السنية فقال : طهنور وشقلقيل وجروفها خارجا عن أراضي الملك مساحتها 7587 فدان بها رزق 109 أفدنة عبرتها 8000 دينار كانت باسم ديوان الخاص الشريف والآن للأوقاف الظاهرية برقوق.
وقد توسعت القرية باتجاه الشرق حيث تأسست ضاحية عرفت باسم المعابدة الشرقية تميزا لها من الأصلية التي عرفت بالغربية ، وقد ذكرها علي باشا مبارك باسمها الجديد في كتاب الخطط التوفيقية فقال : المعابدة قرية من قسم أبنوب الحمام بمديرية أسيوط واقعة على تل قديم شرقى النيل على نحو ألف قصبة مجاورة للجبل ، بها نخيل ومساجد وكنيسة ومكاتب للأطفال ويزرع فيها الدخان البلدى ، ومن أهلها من ينسج حصر الحلفاء ويفتل حبالها للمتجر ، وشرقيها فى الجبل دير فيه كنيسة ومقابر للنصارى وآثار أبنية.
وذكرها محمد رمزي في القاموس الجغرافي فقال : المعابدة الغربية هي من القرى القديمة دلني البحث على أن اسمها الأصلي طهنور وردت به في قوانين ابن مماتي وفي تحفة الإرشاد من أعمال السيوطية وفي التحفة طهنور وشقلقيل ويقال لها طهنور السد ، وأقول إن شقلقيل قرية أخرى مجاورة لناحية المعابدة هذه ، وفي العهد العثماني غير اسم طهنور فسميت الناحية بني معبد كما ورد في دفتر المقاطعات سنة 1071 هـ ، ووردت في دفاتر الروزنامة القديمة محرفة باسم طهنور المعروفة ببني معبد ، ثم عرفت بالمعابدة وهم بنو معبد.
وفي تاريخ سنة 1230 هـ قسمت المعابدة إلى ناحيتين إحداهما هذه وهي المعابدة الأصلية وقد تميزت بالغربية بالنسبة لموقعها من المعابدة الشرقية المستجدة ، وفي سنة 1899 ألغيت المعابدة الشرقية من الوجهة المالية وأضيف زمامها إلى المعابدة الغربية فصارتا ناحية واحدة باسم المعابدة إلى اليوم ، وأما من الوجهة الإدارية فإنه في سنة 1913 صدر قرار من نظارة الداخلية بفصل ناحية المعابدة الشرقية من الغربية هذه ولذلك أعيد تمييزهما عن بعضهما بالغربية والشرقية في جدول وزارة الداخلية.

عرب الأطاولة وبني عليج
في العصر العثماني توزعت الزمامات الزراعية في أجوار بني مر على قبائل عرب الأطاولة وبني عليج وعرب العصارة القادمين من سيناء والحجاز (وهم في الأصل من القبائل العربية التي كانت مكلفة بحماية طريق الحج ) وتأسست في حاجر أسيوط قرى جديدة تحمل هذه الأسماء القبلية ، وجاء في القاموس الجغرافي تفصيلات عن هذه القرى حيث يقول محمد بك رمزي : بني عليج أصلها من توابع ناحية الخصوص (الحمام الآن) ثم فصلت عنها في العهد العثماني باسمها الحالي كما وردت في دفاتر الروزنامة القديمة ووردت في تاريخ سنة 1230 هـ.
عرب الأطاولة أصلها من توابع ناحية بني عليج ثم فصلت عنها في تاريخ سنة 1230 هـ ، وفي فك زمام مديرية أسيوط سنة 1905 أضيف زمام هذه الناحية إلى زمام بني عليج فصارتا ناحية مالية واحدة من أول سنة 1906 باسم الأطاولة وبني عليج وأما من الوجهة الإدارية فكل ناحية منهما منفصلة عن الأخرى وهذه واردة في جدول الداخلية باسم عرب الأطاولة وأما في جدول المالية الأطاولة وبني عليج ، نزلة العصارة تكونت من الوجهة الإدارية في سنة 1899 وهي واقعة في زمام الأطاولة وبني عليج وتابعة لهما من الوجهتين العقارية والمالية.
وقد جاءت تفاصيل عن عرب الأطاولة في موسوعة القبائل العربية حيث يقول محمد الطيب : الأطاولة ذكرهم أحمد لطفي السيد بأنهم من قبائل أسيوط المستقرة ، قلت : وهم الآن في بلدة تُسمى باسمهم هناك بمركز أبنوب وهي مجاورة لبلدة بني مُرّ ، ولعل الأطاولة هؤلاء لهم صلة بالأطاولة في منطقة عسير وهي بلدة جنوب الطائف (وتقع شمال الباحة وشرق دوس) ومسماة باسم هذه القبيلة القحطانية ، وفي معجم قبائل العرب يقول عمر كحالة : الأطاولة من قبائل مصر العربية ينتسبون الى عرب الحجاز ويقيمون في مديرية أسيوط (تاريخ سينا لنعوم شقير ص ٧٢٥ ، قبائل العرب في مصر لأحمد لطفي السيد ج ١ ص ٣٤).
وقد جاء ذكر عرب الأطاولة في القرن العاشر الهجري حيث ذكرهم الجزيري ضمن عرب العايد المكلفين بشئون محمل الحج وذلك أثناء تواجدهم بمنازلهم الأولى في سيناء والحجاز والتي نزحوا منها بعد ذلك مع عشائر النعام والعايد إلى الدلتا والصعيد وذلك في كتابه الدرر الفرائض المنظمة في أخبار الحج وطريق مكة المعظمة حيث يقول في الجزء الثاني ص 9 : عربان النيعام بالعين المهملة هم بدنات متعددة وقد ضعفوا وبقيت منهم بقية يحملون يسيرا وهذه البدنة بالخصوص كما تحمل إلى بندر السويس أو الطور في حمل البحر تحمل إلى عقبة أيلة أيضا في البر ، فمنهم الخضراء منهم عامر بن عميرة محملهم من خمسة عشر إلى ما دونها.
والقواتيل وهم بدنات الريانية والمحافظة والطورة والبروق والجميع يتسببون بحمل الجبس من معادنه حجرا إلى القاهرة وكان محملهم عشرين جملا ثم صار إلى عشرة ثم لما توالت العمائر لأكابر المملكة بالقاهرة صاروا يتوجهون بهم في عدم الحمل ولهم عدة سنين على ذلك ، ومن النيعام الأطاولة ومحملهم يسير ، والسلوط منهم سليمان بن ربيع ومحملهم من ثمانية إلى ما دونها والسليمية ومحملهم من خمسة عشر إلى ما دونها والعطيات منهم أولاد حجاج وكانوا يحملون عشرين حملا وأكثر ما يحملون الآن عشرة أحمال والعقيبية منهم سليمان العقبيبي ومحملهم بشرح العطيات ، ومن النيعام جماعات كثيرة وكانت لهم عادة في الحمل قديما وانقطعوا عن ذلك من عدة سنين.

المعصرة وتوابعها
جاء في القاموس الجغرافي : المعصرة : هي من القرى القديمة وردت في الخطط المقريزية باسم المعيصرة عند الكلام على الديورة وكانت من توابع ناحية الخصوص (الحمام) ثم فصلت عنها في العهد العثماني باسم المعصرة كما ورد في دفاتر الروزنامة القديمة ، ووردت في تاريخ سنة 1230 هـ المعصرة شرق وفي الخطط التوفيقية معصرة أبنوب ومن سنة 1259 هـ باسمها الحالي وفي جدول المالية المعصرة ومنشيتها وأما في الإدارة فكل ناحية منهما منفصلة عن الأخرى.
الواسطى : أصلها من توابع ناحية المعصرة ثم فصلت عنها في تربيع سنة 933 هـ ، وردت في دفتر المقاطعات في سنة 1071 هـ الواسطة بولاية أسيوط ، وفي تاريخ سنة 1230 هـ الوسطى بالجانب الشرقي وفي مكلفة سنة 1259 هـ الواسطى وهو اسممها الحالي برسمه وفي جدول المالية الواسطة.
منشأة المعصرة : أصلها من توابع المعصرة ثم فصلت عنها في سنة 1278 هـ وفي جدول سنة 1880 باسم منشية المعصرة وفي سنة 1899 أضيف زمامها إلى زمام ناحية المعصرة فصارتا ناحية مالية واحدة باسم المعصرة ومنشيتها وأما من الوجهة الإدارية فكل ناحية منفصلة عن الأخرى.
بصرة : أصلها من توابع ناحية المعصرة ثم فصلت عنها في تاريخ سنة 1230 هـ وذكرها أميلينو في جغرافيته باسم بافور شطب لقربها من مدينة شطب وهي واقعة شرقي النيل وأن كاترنير وفانسليب أرجعاها إلى بصرة هذه ثم قال : وردت بالقبطي تموني بافور ومعناها مينا بافور ، وذكر جوتييه في قاموسه قرية قال إن اسمها المصري بابر حور والرومي بابور وقال إنها كانت شرقي النيل بالقسم الثاني عشر بالوجه القبلي ولم يرجعها إلى ما يقابلها من القرى الحالية.
وأقول : إن مجرد الاطلاع على الاسم القبطي الذي ذكره جوتييه وهو بافور زمقارنته بالاسم الذي ذكره أميلينو وعلى ما ورد في المصدرين المذكورين من أن بافور واقعة شرقي النيل يتضح أن الثلاثة أسماء التي ذكرها جوتييه هي أسماء قرية بصرة هذه كما وردت بها في المصادر المصرية القديمة والرومية والقبطية.
وذكرت المعصرة والوسطى وبصرى في الخطط التوفيقية حيث يقول علي باشا مبارك : معصرة أبنوب قرية من مديرية أسيوط بقسم أبنوب فى شمال الوسطى الشرقى شرقى النيل بنحو ألف متر فهى مواجهة لمدينة أسيوط ، وفيها جنات ونخيل ومساجدها عامرة وبها كنيسة للأقباط ومكتب لأولاد المساكين ، وفيها نساجون للصوف ويزرع فيها الدخان المشروب بكثرة ولها سوق كل يوم أربع.
الوسطى قرية من عمل أسيوط فوق الشاطئ الشرقى للنيل وفى الشمال الشرقى للحمراء التى هى مينا سيوط ، وفيها نخيل كثير وبساتين وفيها أرباب حرف بكثرة مثل النساجين والصيادين للسمك والنوتية والقلافطة فى المراكب والنجارين والفلاحين ، وبقربها قرية بصرى كذلك وبقربها محجر الرخام الذى أنعم به العزيز على سليم باشا السلحدار.
بصرى بضم أوّله قرية من قسم أبنوب الحمام بمديرية سيوط على شاطئ النيل الشرقى وبقربها ناحية الوسطى فى مقابلة الحمراء التى هى موردة أسيوط لكنها مائلة إلى جهة قبلى ، وبجوارها أيضا ناحية أولاد سراج شرقى الوسطى ، وبقربها ترعة بصرى ، وعند فمها ورشة جبل المرمر، يعنى محل ورود العربات والتشغيل ، وفى بحريها دير بصرى قريب منها وحوله نخيل وأشجار سنط.

بني زيد وبني طالب
في أجوار بني مر وأبنوب تأسست عدد من القرى والنجوع على يد القبائل العربية المتوطنة ومن أهمها قبيلة بني زيد التي تنتسب إلى كنانة عذرة من بنى كلب بن وبرة القضاعية ونزلت في جزيرة الطوابية قبيلة عرب الطوابية (من بنى مهر بن طريف بن مكنون بن الوليد الجذاميين) وعرب الفيمة وعرب القوطة ، وفي الأطراف نزلت كل من عرب القداديح وعرب الخلايفة وعرب الأطاولة وعرب بني عليج وعرب الكلابات (الكلابوة وهم فرع من بنى كليب من بنى بكر بن ربيعة بن عوف التغلبية) وعرب العوامر وعرب البرج وعرب العصارة (نزلة العصارة) ، وتوزعت هذه القرى اليوم في كل من مركزي أبنوب والفتح.
جاء في القاموس الجغرافي : بني زيد : أصلها من توابع ناحية الخصوص (الحمام) ثم فصلت عنها في العهد العثماني ، وردت في دفاتر الروزنامة القديمة باسم بني زيد الشرق تمييزا لها من بني زيد بوق التي بمركز منفلوط ، ووردت في تاريخ سنة 1230 هـ باسمها الحالي ، وفي 1899 ألغيت وحدتها المالية وأضيف زمامها إلى ناحية الأكراد وصارتا ناحية مالية واحدة باسم الأكراد وبني زيد وأما من الوجهة الإدارية فكل واحدة منهما منفصلة عن الأخرى ، الطوابية : أصلها من توابع ناحية الخصوص (الحمام) ثم فصلت عنها في تربيع سنة 933 هـ باسم جزيرة الطوابية ووردت في دفاتر الروزنامة القديمة وفي تاريخ سنة 1230 هـ باسمها الحالي.
بني طالب : أصلها من توابع ناحية المعصرة ثم فصلت عنها في تاريخ سنة 1230 هـ باسم الجمسا ولاستهجان أهلها لهذا الاسم طلبوا تغيير اسمها وتسميتها بني طالب نسبة إلى عرب بني طالب المستوطنين بها ، وقد وافقت وزارة الداخلية على هذا التغيير بقرار أصدرته في سنة 1903 ، العوامر : تكونت من الوجهة الإدارية في سنة 1925 وهي واقعة في زمام عرب مطير وتابعة لها من الوجهتين العقارية والمالية ، أولاد سراج : أصلها من توابع ناحية المعصرة ثم فصلت عنها في تاريخ سنة 1230 هـ.
أولاد بدر : أصلها من توابع ناحية الفيمية (الفيما) ثم فصلت عنها في تاريخ سنة 1230 هـ وفي سنة 1899 أضيف زمامها إلى زمام القوطا وصارتا ناحية واحدة من الوجهة المالية باسم القوطا وأولاد بدر وأما من الوجهة الإدارية فكل ناحية منهما منفصلة عن الأخرى ، الفيما أصلها من توابع ناحية الخصوص (الحمام الآن) ثم فصلت عنها في العهد العثماني باسم الفيمية كما وردت في دفاتر الروزنامة القديمة ووردت في تاريخ سنة 1230 هـ باسمها الحالي ، القوطا أصبها من توابع ناحية الفيمية (الفيما الآن) ثم فصلت عنها في تاريخ سنة 1230 هـ وفي جدول سنة 1880 القوطة بهاء في آخرها بدل الألف.
كوم أبو شيل : أصلها من توابع ناحية الخصوص (الحمام) ثم فصلت عنها في العهد العثماني ، وردت في دليل سنة 1224 هـ باسم كوم أبو شهيل وهو اسمها الأصلي ، ووردت في تاريخ سنة 1230 هـ باسمها الحالي ، بني إبراهيم : أصلها من توابع ناحية الخصوص (الحمام) من الوجهة المالية ثم فصلت عنها في العهد العثماني وقد وردت في دفاتر الروزنامة القديمة ثم في دليل سنة 1224 هـ وفي تاريخ سنة 1230 هـ ، نزلة القداديح : أصلها من ضواحي ناحية بني إبراهيم ثم فصلت عنها في سنة 1899 ، وفي فك زمام مديرية أسيوط سنة 1905 فصلت بزمام خاص من بني إبراهيم باسم القداديح ، وفي سنة 1906 صدر قرار بتصحيح الاسم وجعلها نزلة القداديح لتوحيد التسمية في جداول وزارة الداخلية والمالية.

أبنوب في الخطط التوفيقية
أبنوب : قرية من مديرية أسيوط ويقال لها : أبنوب الحمام ، واقعة على الشاطئ الشرقى للنيل ، بينها وبين الجبل الشرقى أكثر من ساعة ، وهى رأس قسم وأبنيتها من أحسن أبنية الأرياف لجودة أرضها ، وفيها جوامع عديدة وكنيسة ومكاتب لتعليم أطفال المسلمين ، ومكاتب لأطفال النصارى ، فيها معمل دجاج وأقباط بكثرة ، ومنهم النّحالة الذين يولدون النحل ويستخرجون عسله، ومنهم الحاكة الذين ينسجون الصّوف ، ومنهم التجار وباقى أهلها يتكسبون من الزرع ، ولها سوق كل يوم خميس ، وفى بحريها قرية تسمى سوالم أبنوب.
ومن قرية أبنوب نشأ الفاضل أحمد بيك جمعة مأمور هندسة تقسيم مياه قسم أول من الوجه البحرى ووكيل مجلس عموم الزراعة ، أخبر عن نفسه أنه دخل مكتب أسيوط الذى أنشئ على طرف الميرى سنة تسع وأربعين ومائتين وألف ، فتعلم به فى حال صغره الخط العربى وشيئا من القرآن ، ثم نقل منه فى سنة خمسين إلى مدرسة قصر العينى بالمحروسة ، ثم فى سنة اثنتين وخمسين نقل منها إلى مدرسة التجهيزية فى أبى زعبل ، وفى سنة ثلاث وخمسين نقل إلى مدرسة المهندسخانة الخديوية ببولاق مصر ، فأقام بها نحو خمس سنين، فتعلم بها العلوم الرياضية والطبيعية وغيرها من فنون تلك المدرسة.
وكان فى كل مدرسة من نجباء فرقته وفى سنة ثمان وخمسين أعطى رتبة ملازم ثان بوظيفة معاون بقلم الهندسة ، وفى سنة تسع وخمسين أعطى رتبة ملازم أول وجعل معاونا فى معية بهجت باشا رئيس هندسة بحر الغرب يومئذ ، وفى سنة خمس وستين ترقى إلى رتبة اليوزباشى وجعل باش مهندس مديرية القليوبية ، فأقام كذلك خمس سنين ، وفى سنة سبعين أضيفت مديرية الشرقية إلى مديرية القليوبية تحت هندسته ، فكان باش مهندس المديريتين.
وفى سنة اثنتين وسبعين أحرز رتبة صاغقول أغاسى ، وبقى كذلك إلى سنة ثمانين ، فأنعم عليه برتبة بيكباشى وجعل باش مهندس مديرية الغربية ، وفى سنة اثنتين وثمانين أضيفت إلى هندسته مديرية المنوفية ، فكان باش مهندس عليهما، وفى سنة سبع وثمانين أحسن إليه برتبة قائم مقام وجعل وكيل مدرسة الزراعة التى أنشئت فى تلك السنة ، وفى سنة ثمان وثمانين جعل مفتش عموم تنظيم المحروسة ، وفى سنة تسع وثمانين جعل وكيل تفتيش الوجه القبلى وباش مهندس الترعة الإبراهيمية ، وفى سنة تسعين زيد له فى جامكيته فجعلت أربعة آلاف قرش عملة ميرية ، وجعل مأمور تقسيم مياه الوجه البحرى ووكيل مجلس الزراعة.
ثم توفى إلى رحمة الله تعالى ، وهو رجل عالم فى فنونه فاضل ناصح فى وظائفه راجح العقل قليل الكلام إلا فيما يعنيه جزى الله العائلة المحمدية خيرا ، حيث كفلت كثيرا من أبناء الوطن وربّتهم فى المعارف والآداب وغمرتهم بالإحسانات حتى نالوا المناصب والرتب.
السوالم : قرية من مديرية أسيوط بقسم أبنوب الحمام واقعة بالقرب من الجبل الشرقى ، فى شمال ناحية أبنوب بنحو ثلاثة آلاف متر ، وفى شرقى بنى محمد بمثل ذلك ، وبها جامع وأبراج حمام وبدائرها نخيل.