الجزء الثاني

سيدي محمد العدوي

صاحب الضريح الموجود في منطقة الباب الأخضر بالإسكندرية هو سيدي محمد ضياء الدين بن عبد الوهاب بن الزيني سراج الدين العدوي المعروف بلقب (أبو الجيوش عساكر) ، وهو من رجال القرن السادس الهجري حيث انتقل من وسط الدلتا إلى الإسكندرية للمرابطة والجهاد وأنشأ رباطه في تلك المنطقة بالقرب من الشاطبي والقباري وأبي بكر الطرطوشي والبوصيري وسيدي بشر وسيد جابر وأبي الفتح الواسطي وأبي العباس المرسي ..

وكانت أسرته قد سكنت مصر في القرن الثاني الهجري ومن أشهر رجالها الإمام الفقيه المحدث أبو عبد الله يحيى بن عبد الله بن سالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب العدوي المدني والمتوفي في الفسطاط في عام 153 هـ والذي تتلمذ على يده الإمام الليث بن سعد ويحيى بن أيوب المصري وعبد الله بن وهب وآخرون ، وفي القرن الثالث الهجري انتقلت العشائر إلى قلين بوسط الدلتا في عهد السيد طريف بن عليان العمري (الجد الأكبر لأبي الجيوش) ..

وأسس حفيده السيد طريفة بن عبد الله بن نشوان منطقة الوقف العمري بعد أن بنى قرية شباس الملح في عام 240 هـ وهو صاحب العمران الكبير في شرق دسوق حيث حفر ترعة غيط السودان وعمل بتجارة الملح واستصلح ألف فدان ، واستقر في قرية شباس عمير حيث توفي في عام 288 هـ ودفن فيها ويعرف ضريحه اليوم باسم (سيدي مطرف) ، وقد ذكر الوقف الخاص بالعمريين في المدينة المنورة في كتابات القلقشندي وابن فضل الله بالتفصيل ..

وبعد اضطراب الأوضاع أثناء الشدة المستنصرية وهجوم القبائل المغربية من هوارة ولواته تفرقت العشائر ما بين الإسكندرية والبحيرة والبرلس ومحلة القصب واختار سيدي محمد ضياء الدين أن يرابط في الثغر ليعلم الناس وتوفي هناك ثم انتقل ابنه السيد عبد الرحمن العدل إلى البرلس حيث الانتشار الكبير للعشائر بين قرى المطارفة والمرازقة ومن ذريته الشيخ ناصر الدين القاضي وسيدي سالم العمري صاحب الضريح المعروف بقرية العمرية ..

ولعب عبد الرحمن دورا هاما في استقدام عشائر بني عدي وكنانة ومخزوم وآل عثمان بن عفان للانتقال من الحجاز والتوطن في البرلس بقيادة القاضي خلف بن نصر العدوي في عهد الصالح طلائع بن رزيك ، ومن قرابة محمد ضياء الدين في الشام الإمام موفق الدين ابن قدامة المقدسي العدوي المتوفي عام 620 هـ وفي المدينة المنورة شيخ العمريين نور الدين علي بن مطرف المتوفي عام 728 هـ وابن أخيه الوزير محمد بن عبد الله بن مطرف القرشي ..

المراجع

مسالك الٱبصار في ممالك الٱمصار

صفحات من تاريخ مصر العربية

التبيين فيمن وطىء ٱرض مصر من العمريين

ذخائر البرلس

القاضي خلف بن نصر العدوي

القاضي شمس الدولة أبو علي خلف بن نصر بن منصور بن عبد الله بن يحيى بن محمد بن أبي بكر بن عبيد الله بن أبي بكر بن عبد الله بن أبي سلمة بن عبيد الله بن عبد الله بن عمر العدوي العمري ، قاد التحرك الكبير لتحالف قبائل كنانة وعدي ومخزوم وبني عثمان بن عفان من الحجاز إلى شمالي مصر عام 554 هـ للمرابطة والجهاد ضد الصليبيين في عهد الوزير الفاطمي الصالح طلائع بن رزيك فنزلوا في منطقة البرلس والبراري في المنطقة التي تقع بين دمياط وساحل البحيرة ..

وهو جد آل فضل الله وآل نصر الله العمري وتنسب لهم عشائر الإمارة العمرية العدوية في صعيد مصر وقرى العمرية والمرازقة بالبرلس ، ومنهم الْقَاضِي مُحْيِي الدِّينِ أَبُو الْمَعَالِي بْنُ أَبِي يَحْيَى بْنِ أَبِي الفوارس الأمير المجلي بن أبي الرجال دعجان بن خلف بن نصر وهو كاتب السر بالديار المصرية والشامية في عصر السلطان محمد بن قلاوون ووالد الأديب العلامة شهاب الدين أحمد بن فضل الله العمري والقاضي علاء الدين بن فضل الله ، ومن أولاده وأحفاده عدد من أرباب السيف والقلم ..

ذكره ابن فضل الله في كتاب مسالك الأبصار في ممالك الأمصار حيث قال : ” عرب مصر .. قيل : وبدمياط سنبس وهم من الغوث بن طيئ وكان لهم أيام الخلفاء الفاطميين شأن وأيام ، وهم الخزاعلة وجموح وعبيد وحلفاؤهم من عذرة فرقة غير من تقدّم ذكره ومدلج ، وديار هؤلاء من ثغر دمياط إلى ساحل البحر يجاورهم فرقة من كنانة بن خزيمة أتوا أيام الفائز الفاطميّ في وزارة الصالح بن رزّيك ومقدمهم لاحق ومن ولده قاضي القضاة شمس الدين بن عدلان وفرقة من بني عديّ بن كعب ..

وفيهم رجال من بني عمر بن الخطاب ومقدمهم خلف بن نصر العمريّ فنزلوا بالبرلّس وكانوا هم والكنانيون من ذوي الآثار نوبة دمياط ، قلت : ونحن من ولد خلف بن نصر المذكور وهو شمس الدولة أبو عليّ وقد وجد خاصة والوفد الكنانيّ عامة من ابن رزّيك فوق الأمل وحلّوا محلّ التكرمة عنده على مباينة الرأي ومخالفة المعتقد وقد أتيت بذلك مفصّلا في كتاب فواضل السّمر في فضائل آل عمر ، قلت : إنما قدمت هذا الفصل لغرض هو تعلقه بنسبي وقومي الذين أنا منهم “.

ابن فضل الله العمري .. رائد الجغرافيا السياسية

هو أبو العباس شهاب الدين أحمد بن محيي الدين يحيى بن أبي المعالي فضل الله العمري العدوي ، القاضي والفقيه والأديب وكاتب السر ولد في عام 1301 م. وتوفي في عام 1349 م. ، ينتمي لأسرة من بني عدي تنحدر من منطقة البرلس في شمال الدلتا وتولى أفرادها رئاسة ديوان الإنشاء بمصر والشام مدة قرن من الزمان ، تولى والده منصب كاتب السر في عهد السلطان محمد بن قلاوون.

تولى شهاب الدين وظيفة كاتب السر في دمشق ثم القاهرة قرابة عشر سنوات لكن حدة طباعه ومناكفاته مع السلطان والأمراء عجلت بعزله وتولية أخيه الأصغر علاء الدين بن فضل الله بدلا منه ، ولعل ذلك كان من حسن الطالع حيث تفرغ إجباريا للكتابة والتصنيف ووضع موسوعته الكبرى (مسالك الأبصار في ممالك الأمصار) والتي تعد من أهم كتب الجغرافيا السياسية في العصور الوسطى.

وكانت وظيفة كاتب السر تعادل رئيس ديوان السلطان حيث يشرف صاحبها على ديوان الإنشاء ويتعامل مع كافة الرسائل الواردة للسلطنة وكافة الأوامر والمناشير الصادرة عن الديوان مما أتاح له التواصل مع السفراء والمبعوثين وكبار الساسة فنقل عنهم كل ما يتعلق بالبلاد الأخرى خاصة الممالك المغولية التي كانت وقتها تسيطر على العالم كله تقريبا وكان لها النصيب الأكبر في الموسوعة.

كما وضع كتابا آخر هو (التعريف بالمصطلح الشريف) يتناول فيه كيفية إدارة الأمور داخل ديوان السلطنة المملوكية وكتابة الرسائل وفصل فيه كافة وظائف الدولة ومهامها والتنظيمات الموجودة في النواحي المدنية والعسكرية ، وكان كاتبا ماهرا تتلمذ على شيوخ عصره وعلى رأسهم شيخ الإسلام ابن تيمية بالإضافة إلى علماء اللغة العربية حتى صار من أفضل الكتاب أسلوبا وصياغة وتعبيرا مع سرعة البديهة.

قال عنه صديقه صلاح الدين الصفدي في ترجمته : ” هو الإمام الفاضل البليغ المفوه الحافظ حجة الكتاب إمام أهل الآداب أحد رجالات الزمن كتابة وترسلا وتوصلا إلى غايات المعاني وتوسلا ، يتوقد ذكاء وفطنة ويتلهب ويتحدر سيله ذاكرة وحفظا ويتصبب ، ويتدفق بحره بالجواهر كلاما ويتألق إنشاؤه بالبوارق المترعة نظاما ، ويقطر كلامه فصاحة وبلاغة وتندى عبارته انسجاما وصياغة “.

ابن قدامة المقدسي .. الفقيه المجاهد

هو موفق الدين أبو محمد عبد الله بن أحمد بن قدامة بن مقدام العدوي القرشي المقدسي أحد أئمة وشيوخ المذهب الحنبلي ، ولد بجمَّاعيل من عمل نابلس في فلسطين سنة 541 هـ / 1147 م ، وطلب العلم في دمشق ثم في بغداد حيث رحل إليها هو وابن خالته الحافظ عبد الغني المقدسي صاحب عمدة الأحكام والمحدث الكبير المتوفى سنة 600 هـ فدرسا على شيخ الحنابلة عبد القادر الجيلاني وابن الجوزي وغيره من مشايخ بغداد ، ومن مؤلفاته العمدة والمقنع والكافي في الفقه الحنبلي والمغني (أكبر كتاب في الفقه).

ولما زحف صلاح الدين الأيوبي بجيوش الإسلام لتحرير فلسطين في شهر المحرم سنة 583 هـ/ 1187م كان الشيخ ابن قدامة في مقدمة تلك الجيوش وشرفه الله بالمشاركة حصار الكرك وعكا وفتح طبرية ومعركة حطين في شهر ربيع الثاني وشارك الشيخ ابن قدامة مع صلاح الدين في تحرير طبريا وعكا والناصرة وقيسارية وصفورية وتبنين وصيدا وتحرير بيروت في جمادى الأولى وتحرير عسقلان وفتح القدس في شهر رجب الفرد ونصب فيها المنبر الذي أرسله نور الدين بن محمود زنكي.

وكان الشيخ ابن قدامة آنذاك في الثانية والأربعين من عمره وكان يقضي وقته بين التدريس والجهاد ضد الفرنجة فكان قدوة ومثلا للعلماء العاملين والأئمة المجاهدين الذين بثوا روح الحماسة في الأمة ، ولما بلغ التاسعة والسبعين من عمره وافاه الأجل يوم عيد الفطر المبارك سنة 620 هـ/ 1223 م ودفن في مغارة التوبة بمدينة دمشق ، وابنه هو مجد الدين عيسى (578 – 615هـ) كان فقيها خطيبا خطب مدة بالجامع المظفري.

قال عنه أبو عمرو بن الصلاح : ” مارأيت مثل الشيخ موفق ” ، وقال ابن تيمية عنه : ” ما دخل الشام – بعد الأوزاعي – أفقه من الشيخ موفق ” ، وقال ابن رجب الحنبلي : ” الفقيه الزاهد الإمام شيخ الإسلام وأحد الأعلام ” وقال أيضا : ” هو إمام الأئمة ومفتي الأمة خصه الله بالفضل الوافر والخاطر الماطر طنّت في ذكره الأمصار وضنّت بمثله الأعصار ” ، وقد وصفه الذهبي بأنه كان من بحور العلم وأذكياء العالم.

وقال الكتبي (صاحب فوات الوفيات) : ” كان إماما حجة مصنفا متفننا محررا متبحرا في العلم كبير القدر ” ، ونقل الذهبي عن الضياء المقدسي قوله : ” سمعت المفتي أبا بكر محمد بن معالي بن غنيمة يقول : ما أعرف أحدا في زماننا أدرك درجة الاجتهاد إلا الموفق ” ، وقال الصفدي : ” كان أوحد زمانه إمام في علم الخلاف والفرائض والأصول والفقه والنحو والحساب والنجوم السيارة والمنازل ” ، وقال ابن كثير عنه : ” إمام عالم بارع لم يكن في عصره بل ولا قبل دهره بمدة أفقه منه “.

الشيخ أبو عبد الله شمس الدين محمد بن زين العدوي

حظيت قرية النحارية من أعمال الغربية بواحد من أعلام الطريقة الصوفية الرفاعية حيث جاءت ترجمته في كتاب روضة الناظرين وخلاصة مناقب الصالحين من تأليف الإمام العلامة العارف بالله الشيخ أحمد بن محمد الوتري الشافعي الرفاعي (المتوفي سنة 980 هـ) فيقول : (ومنهم الشيخ محمد النحراري الرفاعي الكبير قدس الله روحه) لبس الخرقة من أبيه الشيخ زين وهو عن أبيه الشيخ محمد وهم وآل البديوي بالنحرارية يرجعون بخرقة الطريقة إلى القطب العارف الشيخ أبي الفتح الواسطي خليفة إمام القوم السيد أحمد الرفاعي رضي الله عنه وعنهم أجمعين ،

قال الشيخ إبراهيم البقاعي في (عنوان الزمان) ما ملخصه : محمد بن زين بن محمد بن زين النحراري نسبة إلى بلد من غربية مصر الشافعي الصوفي الشيخ الإمام العالم الصالح الزاهد نزيل إيوان الريافة من جامع الأزهر بالقاهرة ينتسبون إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، ولد الشيخ شمس الدين بالنحرارية قبل سنة ستين وسبعمائة فنشأ وأخذ الفقه عن الشيخ بدر الدين الزركشي والشيخ كمال الدين الدميري والقراءة عن الشيخ فخر الدين إمام جامع الأزهر

ومن شعره قوله من قصيدة : (جلا الساقي الكريم لنا شرابا .. رأينا فيه العجب العجابا .. ونادى أيها الندمان فاسعوا .. إليها تغنموا منها الثوابا .. شراب العارفين بها هلموا .. فإن الوقت راق لها وطابا .. إذا شرب الفتى منها نصيبا .. يوفق وهو في السكر الشرابا) وختمها بقوله : (إلهي كن به عون ابن زين .. وسامحه إذا سكن الترابا .. وصل على أجل الرسل طه وأرفعهم وأكرمهم مآبا .. صلاة ما بكت عين لحزن وساق الريح في الجو السحابا)

قلت توفي معمرا بعد الستين والثمانمائة وكراماته وأحواله مذكورة مشهورة نفعنا الله به ، وقد ذكره الزركلي في الاعلام (6: 368) فقال : ” محمد بن الزين (760 – 845 ه‍) (1359 – 1441 م) محمد بن زين بن محمد بن زين بن محمد بن زين الطنتدائي الأصل النحراري الشافعي ويعرف بابن الزين (شمس الدين أبو عبد الله) مقرئ نحوي ناظم ولد قبل سنة 760 ه‍ بالنحرارية من الغربية بمصر وتعلم بالقاهرة من آثاره : شرح منظومة ألفية ابن مالك في النحو منظومات في القراءات وديوان شعر كبير”.

الشيخ برهان الدين إبراهيم العدوي

من أعلام الطريقة الصوفية الرفاعية الشيخ برهان الدين إبراهيم بن محمد البديوي العدوي النحراري ، جاءت ترجمته في كتاب روضة الناظرين وخلاصة مناقب الصالحين من تأليف الإمام العلامة العارف بالله الشيخ أحمد بن محمد الوتري الشافعي الرفاعي (المتوفي سنة 980 هـ) فيقول : ” ومنهم الشيخ الكبير العارف النحرير الشيخ برهان الدين إبراهيم ابن الشيخ شمس الدين محمد العدوي الرفاعي النحريري قدس سره

تتصل إجازته بحضرة الإمام الرفاعي رضي الله عنه من طريق والده حتى تنتهي إلى القطب الكبير الشيخ أبي الفتح الواسطي خليفة مولانا وسيدنا سلطان الرجال السيد أحمد الكبير الرفاعي رضي الله عنه وأثنى عليه البقاعي في (عنوان الزمان) وقال في ترجمته إبراهيم بن محمد بن علي بن أحمد بن أبي بكر بن شبل بن محمد بن خزيمة بن عنان بن محمد بن مدلج الشيخ الإمام العالم برهان الدين ابن الشيخ الإمام العلامة شمس الدين البديوي العدوي النحري الشافعي الرفاعي

ولد بعد سنة ثمانين وسبعمائة بالنحرارية وقرأ به القرآن وصلى به وحفظ العمدة والتبريزي وألفية ابن مالك وأخبرني أنه عرضهم على السراجين البلقيني وابن الملقن وبحث في التبريزي والألفية على الشيخ نور الدين علي بن مسعود النحريري وولده وحج سنة خمس وعشرين وثمانمائة وتردد إلى القاهرة وإسكندرية مرارا ورحل إلى دمياط لزيارة الصالحين وعني بنظم الشعر وسنايا الطريقة الثابتة ففاق والده في ذلك

وذكر أنه سمع كتاب (الشفا) للقاضي عياض بأقوال الجبرتي بالإجازة على قاضي النحرارية برهان الدين إبراهيم أحمد بن البزاز الأنصاري .. قلت توفي الشيخ برهان الدين إبراهيم البديوي الرفاعي سنة أربع وستين وثمانمائة بالنحرارية وقبره مع آبائه برواقهم يزار ” ، وأضاف السخاوي في ترجمته : ” وعني بنظم الشعر وسلك طريق ابن نباتة ففاق والده في ذلك وكذا حل المترجم كأبيه إلا أن والده كان قد فاق أهل عصره فيه سيما وهذا لم يجد من مدة متطاولة من يذاكره فيه ولا من يكتب له فيه شيئا ..

وقد لقيه ابن فهد والبقاعي وكتبا عنه من نظمه وقال ثانيهما إنه رآه مشتملا على اللطافة الزائدة والذهن السيال وإدراك النكتة الأدبية بسرعة وحلاوة النادرة ومما كتباه عنه ما أنشده بالحجرة النبوية : (نادى منادي الصفا أهل الوفا زوروا .. بشراك قلبي ما هذا الندا زور .. قم شقة البين والهجران قد طويت .. وأسود الصد بعد الطول مقصور .. يممت نحو الحمى يا صاح مجتهدا .. وللذيول بصدق العزم تشمير) .. “