مركز طوخ

قها وطوخ

جاء في القاموس الجغرافي : ” طوخ قاعدة مركز طوخ هي من القرى القديمة وردت في المشترك لياقوت وفي قوانين ابن مماتي وفي تحفة الإرشاد باسم طوخ مجول من أعمال الشرقية وفي التحفة من أعمال القليوبية وذلك لقربها من مجول وضرورة تمييزها من سمياتها المتعددة ، واستمرت محتفظة بالاسم المذكور كما ورد في دليل سنة 1224 هـ .

ولوقوعها في وسط الأراضي الزراعية التي في أرض الملقة عرفت باسم طوخ الملق ولذلك قيد زمامها في تاريخ سنة 1228 هـ بهذا الاسم ولا يزال هو اسمها في جداول وزارة الداخلية وأما في جداول وزارة المالية فهو طوخ وقد انفردت بين سمياتها بغير مميز لشهرتها بسبب إنشاء قسم طوخ بها من سنة 1826 وفي سنة 1871 سمي مركز طوخ.

قها : قرية قديمة وردت في قوانين ابن مماتي وفي تحفة الإرشاد من أعمال الشرقية وفي التحفة من أعمال القليوبية ، وذكر جوتييه في قاموسه قرية باسم كاهاني من قرى القسم الشرقي من قسم أتريب ونسبها دارسي أولا إلى قها ثم إلى كفر مويس وأما جوتييه فلم يعلق عليها.

وأقول إن قها من قرى القسم القبلي لقسم أتريب وكفر مويس من قرى قسمه البحري ويحتمل أن يكون كاهاني هو الاسم القديم لقرية قهلة التي هي من قرى القسم الشرقي لقسم أتريب والآن بمركز بلبيس ، وقد ذكر جوتييه في قاموسه ناحية أخرى باسم قاه حور وقال إنها مدينة مصرية تقدس عبادة الإله حوريس وغير معلوم موقعها وأرجح أن يكون قاه هو الاسم القديم لقرية قها لاتفتقهما شكلا ولفظا “.

وجاء في الخطط التوفيقية : طوخ الملق قرية بمديرية القليوبية من مركز بنها ، واقعة شرقى جسر السكة الحديد الطوالى المتجهة إلى الإسكندرية ، بناؤها بالآجر واللبن ، وبها زاويتان للصلاة ، ووابور لطحن الحبوب فى الشمال الغربى للسكة الحديد ، وآخران لحلج القطن والطحن معا وهما قبلى المساكن ، فى مقابلة محطة السكة الحديد ، ولها سوق كل يوم خميس ، وفى جهتها القبلية جنينة صغيرة.

ومن علمائها الأفاضل العلامة الزاهد ، والولى المتواجد الشيخ محمد الطوخى ، أخذ عن الشيخ الدمهوجى والشيخ جاد المولى وغيرهما حتى درس وأفاد ، ثم أخذ طريق الخلوتية ، عن العارف بالله السيد مصطفى المنسى السعدونى الشهير أمره فى بلده مدينة بلبيس المدفون فى جامعها الكبير ، وهو من أكبر السالكين على يد العارف بالله تعالى الشيخ عبد الله الشرقاوى شيخ الجامع الأزهر ، فتجرد المترجم وعكف على العبادة ملازما للخشونة ، حتى لقى الله تعالى ودفن بقبة عمه الشيخ سيد أحمد الطوخى خارج البلد ، ويعمل له مولد سنوى حافل ، وكان السبب فيه الفاضل المرحوم الشيخ زين المرصفى أحد العلماء بالأزهر ، وخوجة حسين باشا كامل أحد أنجال الخديوى إسماعيل باشا.

العمار الكبرى وبني فزارة

في القرن الثاني الهجري استقرت القبائل القيسية من فزارة وعبس وفهم في جوار ثلاث قرى قديمة هي سندبيس (دسبندس القديمة) وقلقشندة (قرقشندة حاليا) وزفيتة (المنيرة حاليا وعرفت باسم زفيتة شلقان للتفرقة بينها وبين زفيتة مشتول بالشرقية ومنية زفتى بالغربية) ، وقد جاء في سجلات الإقطاعات المملوكية تقسيم المنطقة بين العرب اليمانية من جذام شرقا وبين فزارة القيسية غربا في قوله : ” في القليوبية إقطاع معبد بن منازل وهو من زعماء حيادرة بني الوليد بن سويد في منى خثعم وإقطاعات فزارة في زفيتة وسندبيس وقلقشندة “.

وتأسست قرى جديدة لتستوعب العمران المتزايد وكانت أكبرها بلدة فيها مقر شيوخهم من بني بدر تعرف باسم قرية فزارة (العمار الكبرى حاليا مركز طوخ) وعرفت أحيانا باسم خربة فزارة بسبب وجود مراعي للخيول ، ويقول عنها محمد رمزي : ” العمار الكبرى : هي من القرى القديمة كانت تسمى خراب فزارة وردت به في التحفة من أعمال القليوبية ووردت في دفتر المقاطعات سنة 1079 باسم فزارة ووردت في خريطة الحملة وفي تاريخ سنة 1228 هـ باسم العمار ثم وردت في تاريخ سنة 1275 هـ باسمها الحالي “.

وقال عنها محمد الطيب في موسوعة القبائل العربية : ” وبأرض مصر جماعة من فزارة بالصعيد وجماعة بضواحي القاهرة في قليوب وما حولها وبهم عرفت البلدة المسمَّاة بخراب فزارة .. ويقول القلقشندي بنو بدر هؤلاء قبيلته التي يُعزى لها وفيها ينتسب ولهم القليوبية في الديار المصرية ويجاورهم فيها بنو عمهم من بني مازن بن فزارة ولكل منهما بلاد تخصه ولا زالت بينهما العداوة والشحناء ولبني بدر منهم الرياسة والقوة والغلبة “.

ومن توابعها منية الفزاريين والتي يقول عنها محمد رمزي : ” وردت في تحفة الإرشاد مع منية العطار باسم منيتي العطار والفزاريين من أعمال الشرقية والظاهر أن سكان هذه القرية كانوا من عرب فزارة فعرفت بهم ” ، وجوارها في غرب النهر منية الفزاريين التي وردت في قوانين ابن مماتي من أعمال جزيرة قويسنا ، وبجوارها كل من منية الحوفي ومنية الجماليين (ميت الحوفيين حاليا).

ومن فروعهم السفاينة والعبادلة حيث جاء في القاموس الجغرافي : السفاينة : أصلها من توابع ناحية مجول ثم فصلت عنها في تربيع سنة 933 هـ باسم كفر السفاينة كما ورد في دليل سنة 1224 هـ ووردت باسمها الحالي في تاريخ سنة 1228 هـ ، العبادلة : أصلها من توابع ناحية بلتان ثم فصلت عنها في تربيع سنة 933 هـ باسم كفر العبادنة كما ورد في دليل سنة 1224 هـ ووردت في تاريخ سنة 1228 هـ باسم كفر العبادلة وباسمها الحالي في تاريخ سنة 1275 هـ.

وفي الجنوب تأسست منية العبسي وترسا والسيوفة (السيفا) والصالحية وقشيرة الأبراج (شبرا شهاب) والزيادية (كفر عليم) ومنية الشاميين (إكياد دجوي) ، وفي أجوار قلقشندة شرقا تأسست قرية بنفس الاسم هي منية الفزاريين التي اتسعت وأدمجت بعد ذلك في شبرا هارس المجاورة حيث يقول عنها محمد رمزي : ” شبرا هارس وهي منية الفزاريين نسبة إلى جماعة من عرب قبيلة فزارة نزلوا في شبرا هارس هذه فنسبت لهم “.

ومن أشهر أبناء قلقشندة من القيسية شيخ الإسلام إمام أهل مصر الحافظ أبو الحارث الليث بن سعد بن عبد الرحمن مولى بني فهم والمتوفي عام 175 هـ ، ومنها أيضا الأديب والكاتب أبو العباس شهاب الدين أحمد بن علي بن أحمد الفزاري القلقشندي والمتوفي عام 821 هـ وهو مؤلف صبح الأعشى في صناعة الإنشا ونهاية الأرب في معرفة أنساب العرب وقلائد الجمان في التعريف بقبائل عرب الزمان.

أجهور

جاء في الخطط التوفيقية : ” أجهور : قريتان بمصر إحداهما أجهور الفرعة من مديرية القليوبية بقسم قليوب فى الشمال الغربى لناحية البرادعة بنحو أربعة آلاف وثلاثمائة متر ، وفى جنوب أجهور الورد بنحو ثلاثة آلاف متر ، وبها مسجد وتكسب أهلها من الفلاحة وغيرها.

والثانية أجهور الورد من مديرية القليوبية أيضا ، كانت رأس قسم واقعة على ترعة قرانفيل التى فمها من ترعة الباسوسية بقرب قرية زفيتة ، ومصبها فى مصرف أبى الأخضر غربى شبين القناطر ، وأغلب بنائها بالطوب الأحمر والمونة ، وبها حدائق كثيرة يزرع فيها الورد البلدى ويستخرج ماؤه.

وبها جامع كبير بمئذنة وسوقها سوق ناحية قرنفيل وأغلب زراعتها ككثير من بلاد القليوبية على السّواقى المعينة بسبب علوّ أرضها ، وتزرع الساقية من الزرع الصيفى ستة أفدنة إذا كان فيها ثلاث من البقر ، وهى من القرى الإسلامية ذات القدر والشرف بظهور الأفاضل منها قديما وحديثا وأجلهم سيدى على الأجهورى المالكى “.

جاء في كتاب خلاصة الأثر : ” هو علىّ بن زين العابدين بن محمد بن أبى محمد زين الدين عبد الرحمن بن على أبو الإرشاد نور الدين الأجهورى شيخ المالكية فى عصره بالقاهرة ، وإمام الأئمة وعلم الإرشاد وعلامة العصر وبركة الزمان.

كان محدثا فقيها رحلة كبير الشأن وقد جمع الله تعالى له بين العلم والعمل ، وطار صيته فى الخانقين ، وعم نفعه وعظمت بركته ، وقد جد فبرع فى الفنون فقها وعربية وأصلين وبلاغة ومنطقا ودرس وأفتى وصنف وألف ، وعمر كثيرا ورحل الناس إليه من الآفاق للأخذ عنه فألحق الأحفاد بالأجداد ، وأخذ عن مشايخ كثيرين ، سرد منهم الشهاب العجمى فى مشيخته نحو ثلاثين رجلا.

وأعلاهم قدرا الشمس محمد الرملى والبدر حسن الكرخى والسراج عمر بن ألجاى والحافظ نور الدين على بن أبى بكر القرافى الشافعى ، وإمام المالكية فى عصره الشيخ محمد بن سلامة البنوفرى وقاضى المالكية البدر بن يحيى القرافى ، وأملى الكثير من الحديث والتفسير والفقه وأخذ عنه الشمس البابلى والنور الشبراملسى والشهاب العجمى وغيرهم ممن لا يحصى كثرة.

وألف التآليف الكثيرة منها شروحه الثلاثة على مختصر خليل فى فقه المالكية ، كبير اثنا عشر مجلدا لم يخرج عن المسودة ووسط فى خمسة وصغير فى مجلدين ، وحاشية على شرح التتائى للرسالة ، وشرح عقيدة الرسالة ، وشرح ألفية السيرة للزين العراقى ، ومجلد لطيف فى المعراج ، ومجلد فى شرح الأحاديث التى اختصرها ابن أبى جمرة من البخارى.

وشرح ألفية ابن مالك لم يخرج من المسّودة ، وشرح التهذيب للتفتازانى فى المنطق ، وحاشية على شرح النخبة للحافظ ابن حجر ، ومنسك صغير وجزء فى مسألة الدخان ، وكتابة على الشمائل لم تخرج من المسودة ، وعقيدة منظومة وشرحها شرحا نفسيا ، وشرح على رسالة ابن أبى زيد القيروانى فى الفقه فى مجلدين ، وغير ذلك ، وكانت ولادته فى سنة سبع وستين وتسعمائة هـ بمصر ، وتوفى بها ليلة الأحد مستهل جمادى الأولى سنة ست وستين وألف هـ “.

ومن علمائها الشيخ عطية الأجهوري المتوفي عام 1190 هـ مؤلف كتاب في أسباب النزول والمدرس في مسجد الأمير عبد الرحمن كتخدا وهو الجامع المعروف بالشيخ مطهر ، ومنها الشيخ أحمد بن أحمد الأجهورى الضرير المتوفي عام 1293 هـ جاور بالأزهر حتى حصّل وتصدّر للتدريس ، فدرس كبارالكتب كالسّعد وجمع الجوامع والجلالين.

ميت كنانة

جاء في القاموس الجغرافي : ” ميت كنانة اسمها الأصلي منية كنانة وردت في قوانين ابن مماتي وفي تحفة الإرشاد من أعمال الشرقية وفي التحفة من أعمال القليوبية ، وتنسب إلى قبيلة كنانة العربية التي نزلت بها ، وقد حرف اسمها من منية إلى ميت فوردت به في تاريخ سنة 1228 هـ ، وفي سنة 1259 هـ فصل من ميت كنانة ناحية أخرى باسم كفر شومان ، وفي سنة 1903 صدر قرار بإلغاء وحدة هذا الكفر وإضافته إلى ميت كنانة فصارا ناحية واحدة باسم ميت كنانة وكفر شومان “.

وقد ذكر الكندي في كتاب الولاة والقضاة واحد من زعماء كنانة في الحوف الشرقي وهو الدماحس بن عبد العزيز الكناني الذي قاد قبائل قيس وكنانة في عام 132 هـ لمناصرة عمرو بن سهيل بن عبد العزيز بن مروان الأموي ضد الخليفة مروان بن محمد وانتهت المواجهات بالصلح بين الطرفين مؤقتا ثم أعلن أهل الحوف موالاة العباسيين ، وفي القرن التاسع الهجري ذكر ابن الجيعان القرية حيث قال : ” منية كنانة مساحتها 2890 فدانا وبها رزق 42 فدان عبرتها 14000 دينار للمماليك والحلقة وأملاك “.

وجاء في الخطط التوفيقية : ” منية كنانة قرية بمديرية القليوبية من مركز بنها ، شرقى مصرف العموم بنحو ألفى متر ، وشرقى مشتهر بنحو ثلاثة آلاف متر ، وفى شمال ناحية الدير كذلك ، وبها جامعان أحدهما بمنارة ، وفى جهتها القبلية دار متسعة لعمدتها محمود زغلول ، ولها سوق كل يوم ثلاثاء ، وتكسب أهلها من زرع الحناء وغيرها ، فيبيعون حطب الحناء لعمل المشنات ، ويدقون الورق بعد خلطه بشئ من الرمل – إذ لا يمكن سحقه إلا بذلك – ثم يبيعونه ، ومنهم من يتجر به إلى نحو الأستانه “.

وجاء في كتاب الضوء اللامع أنه ينسب لها القاضي عبد الرحمن بن حسن بن سويد الكناني ، حيث يقول السخاوي : ” كان مالكيا حسن الصورة ، وهو أحد النواب ، تزوّج بإبنة الفخر القاياتى ، وتزوج أبوه بأختها ، فلما مات القاياتى ، خلصت لهما الدار العظمى بشاطئ النيل ، ودخل مع والده وهو صغير اليمن وغيرها من الأماكن ، وقربه أكثر من أخيه محمد ، وصار هذا أنبه ، لكن مع بأو ، أى افتخار زائد فيها.

وقد رأس وجيه الدين بعد أبيه ، وصار المشار إليه بمصر ، ولازم بشتك الأعرج أتابك الدولة الأشرفية برسباى ، ثم لازم جوهر الخازندار الأشرفى فعظم أمره ، مات سنة أربع وأربعين وثمانمائة ، ودفن بمدرستهم ، وختم على حواصله ببيته وغيره من جهة السلطان ، ولم يلبث أن فك ولده الصدر محمد الختم فى صبيحة ذلك اليوم ، وكان يقال له الكنانى ، نسبة إلى منية كنانة بالقليوبية “.

وذكر الدكتور معاذ علام بمنطقة أثار القليوبية إحصاء قرية ميت كنانة عام عام 1900 م حيث كان عدد سكانها 8044 نسمة ومساحتها 6107 فدان وعدد بيوتها 1384 منزل ، وكان بها 8024 مصري و 20 أجنبي وبها قبائل بدوية قبيلة بلى ومكبية والأحمدة وضيف وعددهم (973 رجل، 933 سيدة) ، وكان منهم 7913 مسلم و 111 مسيحى ، وكان بها 4 مساجد ومنهم ثلاث مساجد بمأذن وبها مجموعة زوايا ، وبها 12 كتاب لتعليم المسلمين وعريف لتعليم المسيحيين ، وتروى من ترعة الكنبية و ترعة أم وردة والمصرف العمومى وترعة المرصفاوية ، وبها 9 طلمبات مياة و 351 ساقية.

حصة بني معن

ذكر ابن الجيعان في كتاب التحفة السنية أن قسما من زمامات القرى المحيطة بقرية مشتهر (نجطهر القديمة) قد توزعت في القرن التاسع الهجري بين العرب والأشراف وتأسست عليها قرى جديدة فقال : ” حصة المعني نقلا من الشرقية مساحتها 557 فدانا وبها رزق 38 فدانا عبرتها 2000 دينار كانت للمماليك والآن للأشراف والعربان ، حصة نجطهر مساحتها 420 فدانا وبها رزق 10 أفدنة عبرتها 1600 دينار باسم المماليك والحلقة ، دير نجطهر مساحته 2191 فدانا وبه رزق 113 فدانا عبرته 4200 دينار للمماليك والحلقة “.

وجاء في القاموس الجغرافي : الحصة هي من القرى القديمة اسمها الأصلي شبرا بلوله وردت به في المشترك لياقوت بكورة الشرقية ، ووردت في قوانين ابن مماتي وفي تحفة الإرشاد في ثلاثة مواضع من أعمال الشرقية الأول في حرف الألف باسم الحصة من كفور نجطهر (مشتهر) والثاني في حرف الحاء باسم حصة المعني وهي شبرا بلولة والثالث في حرف الشين باسم شبرا بلولة وهي حصة المعني.

ووردت في الانتصار حصة المعني من أعمال الشرقية وفي قوانين الدواوين شبرا بلولة المجاورة لمرصفا وهي حصة المعني ، ووردت في التحفة وفي تاريخ سنة 1228 هـ حصة المعني نسبة إلى رجل من بني معن ، ووردت في دليل سنة 1224 هـ حصة المعني نقلا من الشرقية وتعرف بحصة بني معن بولاية قليوب ومن سنة 1259 هـ باسمها الحالي وهو الحصة.

الدير : هي من القرى القديمة اسمها الأصلي دير نجطهر وردت في قوانين ابن مماتي وفي تحفة الإرشاد من أعمال الشرقية وفي التحفة من أعمال القليوبية ، وفي قوانين ابن مماتي قال : وتعرف بدير أولاد ختعم ، وفي دليل سنة 1224 هـ قال : وتعرف بالدير وبدير بني حرام بولاية قليوب وورد معها في الدليل المذكور ناحية أخرى باسم المنزلة المجاورة لناحية الدير هذه.

المنزلة : أصلها من توابع ناحية الدير ثم فصلت عنها في تربيع سنة 933 هـ بدليل ورودها في دفتر المقاطعات سنة 1079 هـ ، ووردت في دليل سنة 1224 هـ مع ناحية دير نجطهر قال ويعرف بالدير والمنزلة ، والظاهر أنهما كانتا مشتركين مع بعضهما في ذلك الوقت ثم فصلتا عن بعضهما في تاريخ سنة 1228 هـ باسمهما الحاليين.

مشتهر : هي من القرى القديمة اسمها الأصلي نجطهر ، وردت في قوانين الدواوين وفي تحفة الإرشاد من أعمال الشرقية وفي التحفة من أعمال القليوبية ، ووردت في سنة 1228 هـ مجطهر ، وفي إحصاء سنة 1882 طبع سنة 1884 مجتهر ثم قلبت الجيم المعطشة شينا تمشيا مع النطق فصار اسمها مشتهر وذلك من سنة 1260 هـ كما ورد في تاريخ تلك السنة وهو اسمها الحالي.

كفر الرجالات وأجوارها

في العصر العثماني تم إعادة توزيع الزمامات الزراعية الخاصة بالقبائل على جانبي فرع دمياط بسبب تغير مجرى نهر النيل في مواضع عديدة وحدوث تبادلات في الأراضي بين كل من المنوفية والقليوبية ، وأدى ذلك إلى تأسيس عدد من القرى الجديدة لقبائل الرجيلات وبني صالح وكتامة والسيفا ، وقد ذكرها محمد بك رمزي في كتابه القاموس الجغرافي للبلاد المصرية حيث يقول :

كفر الرجالات : تكون هذا الكفر في العهد العثماني فقد فصل من زمام ناحية طنط الجزيرة باسم كفر الرجيلات كما ورد في دليل سنة 1224 هـ وهذا الكفر يقع في جزيرة الأعجام وكانت هذه الجزيرة تابعة لمديرية المنوفية ، ولما تحول النيل من الشرق إلى الغرب أصبحت جزيرة الأعجام على الجانب الشرقي للنيل فألحقت هي وما فيها من القرى إلى مديرية القليوبية وبذلك أصبح هذا الكفر تابعا لمديرية القليوبية من سنة 1275 هـ.

جزيرة الأعجام : أصلها من توابع طنط الجزيرة ثم فصلت عنها في تربيع سنة 933 هـ كما ورد في دليل سنة 1224 هـ ، وردت في كتاب وصف مصر باسم جزيرة رجيلات نسبة إلى كفر الرجالات الموجود بهذه الجزيرة وقد وردت في كتاب وصف مصر باسم كفر اللجام وصوابه كفر الأعجام ، وكانت جزيرة الأعجام تابعة لمديرية المنوفية لأن النيل كان فاصلا بينها وبين مديرية القليوبية ، وبسبب تحول مجرى النيل عند هذه الجزيرة من الشرق إلى الغرب أصبحت متصلة بالشاطىء الشرقي للنيل ولذلك ألحقت هي وما فيها من القرى إلى مديرية القليوبية من سنة 1275 هـ. (وقد تغير اسمها في العصر الحديث إلى جزيرة الأحرار).

طنط الجزيرة : هي من القرى القديمة وردت في نزهة المشتاق طنت وهي قرية حسنة كثيرة المزارع والغلات ، ووردت في قوانين ابن مماتي وفي تحفة الإرشاد والتحفة طنت من أعمال المنوفية لأنها كانت تابعة لها وواقعة على الشاطىء الغربي لفرع دمياط لغاية سنة 1274 هـ ، وعرفت بطنط الجزيرة لوقوعها في جزيرة الأعجام ، الكتامية : تكونت في العهد العثماني وذلك بفصلها من زمام قلتا وهي قلتى الكبرى وردت في خريطة الحملة وتاريخ سنة 1228 هـ. (وقد ظلت الكتامية في البر الغربي تابعة للمنوفية).

السيفا : هي من القرى القديمة اسمها الأصلي سيوفة وردت به في نزهة المشتاق .. وقد ذكرها بين قريتي الصالحية وجدوه (دجوى) وهو المكان الذي فيه قرية السيفا هذه ، ولم ترد في التحفة لأنها في الروك الناصري أضيفت إلى ناحية الصالحية المجاورة لها فأصبحت من توابعها ، وفي تاريخ سنة 1228 هـ فصلت بزمام خاص من أراضي ناحية الصالحية باسم كفر السيفا وبذلك أصبحت ناحية قائمة بذاتها كما كانت ، ومن تاريخ سنة 1275 هـ وردت باسمها الحالي.

الصالحية : هي من القرى القديمة وردت في نزهة المشتاق بين قشيرة الأبراج (شبرا شهاب) وبين سيوفه (السيفا) قال وهي مدينة متحضرة وفيها عمارات وزراعات ، ووردت الصالحية في قوانين ابن مماتي وفي تحفة الإرشاد من أعمال الشرقية.

وجاء في الخطط التوفيقية : ” السيفة قرية من مديرية القليوبية بمركز أجهور ، فى شرق ترعة الفلفلية بنحو ثلاثين مترا ، وشرقى برشوم التين بنحو نصف ساعة ، وفى جنوب ناحية كفر العمار كذلك ، وفى شمال أجهور الورد بمثل ذلك ، وبها جامع بمئذنة مقام الشعائر ودوار لعمدتها إبراهيم بدر عمر معد للضيوف ، وفى أغلب أراضيها أشجار البرتقان ، ومن أهلها طائفة مشهورون بالألعاب الغريبة فى سائر جهات أفراح وجه بحرى ، رئيسهم يسمى عامر هندى ، وبعض بيوت من هذه الطائفة فى جهات أخرى

الصالحية قرية من مديرية القليوبية بمركز بنها العسل قبلى برشوم الكبرى بنحو ألفى متر وغربى ناحية قلقشندة بنحو أربعة آلاف متر ، وبها زاوية للصلاة ، وفيها جنائن وقليل من السواقى “.

إكياد دجوي

الاسم القديم لقرية إكياد دجوي بمركز طوخ هو منية الشاميين نسبة إلى عشائر عربية من قبيلة بني كنانة سكنت في المنطقة في أواخر الدولة الفاطمية ولهم مواقف معروفة في مناصرة أسد الدين شيركوه وصلاح الدين الأيوبي أثناء الصراع مع الصليبيين ، وعرفت هذه الفروع باسم الغتوري والكيادي تبعا للتقسيمات القبلية القديمة حيث ارتبط اسم إكياد بفروع بني كنانة في مصر والحجاز.

جاء في القاموس الجغرافي : ” إكياد دجوى هي من القرى القديمة كانت تسمى قديما منية الشاميين ، وردت في نزهة المشتاق بأنها على الضفة الشرقية لفرع النيل يقابلها على الضفة الغربية طنت (طنت الجزيرة) .. قال وهذه القرية يزرع فيها قصب السكر والبصل والقثاء وهذه أكبر غلاتها وأكثرها وهي مختصة بذلك “.

وقد وردت في الروك الصلاحي باسم كياد حيث يقول محمد رمزي أنها وردت في قوانين ابن مماتي وفي تحفة الإرشاد من أعمال الشرقية ، وفي التحفة وردت مع دجوه من أعمال القليوبية وفي الانتصار مع دجوى من الأعمال المذكورة وفي تاريخ سنة 1228 هـ باسمها الحالي وهو إكياد دجوى لمجاورتها لناحية دجوى.

وكانت هذه القرية واقعة مباشرة على الشاطىء الشرقي لفرع النيل الشرقي ولذلك كانت تسمى منية وبسبب تحويل مجرى النيل من الشرق إلى الغرب أصبحت بعيدة عنه يفصل بينها وبين النيل جزيرة الأعجام التي اتصلت بها.

وورد في كتاب التحفة السنية أن زمامها الزراعي كان متصلا بقرية دجوى المجاورة ثم حدث انفصال بينهما في القرن التاسع الهجري حيث يقول ابن الجيعان : ” دجوة وكياد لم تكتب لهما مساحة عبرتهما 8500 دينار كانت باسم الأمير يلبغا الناصري أمير آخور والآن باسم من يذكر تفصيله دجوة باسم الأمير قاني بك الجمالي كياد باسم الأمير علي بيه المحمدي من المماليك السلطانية “.

وجاء في الخطط التوفيقية : كياد دجوة قرية من مديرية القليوبية ، بمركز بنها فى شرقى فرع النيل الشرقى على بعد ثلاثمائة متر ، وفى الجنوب الغربى لدجوة بنحو ثلاثة آلاف متر ، وفى الشمال الشرقى لناحية العمار الكبرى كذلك ، وبها جامع بمئذنة ، وضريح ولىّ الله الشيخ أبى النور ، وبدائرها بساتين وأشجار ، وأكثر زراعتها الدخان والبطيخ ، ومنها الأمير فائد بيك كان باشمهندس عموم السكك الحديدية بالديار المصرية.

أعلام قلشقشندة .. الإمام الليث بن سعد

بجوار مقابر الصدفيين في القرافة الصغرى بالفسطاط مسجد وضريح إمام أهل مصر أبو الحارث الليث بن سعد بن عبد الرحمن الفهمي ، ولد في قرية قلقشندة من أعمال القليوبية في عام 713 م. وتوفي بالفسطاط في عام 791 م. ، وهو ينتمي إلى أسرة فارسية من أصبهان كانت من موالي خالد بن ثابت الفهمي والي مصر فنسبوا إلى عشيرة بني فهم القيسية التي كانت منازلها بالحوف الشرقي ..

وهو واحد من أعلام الفقة الإسلامي وكان معاصرا للإمام مالك ، رحل في شبابه إلى الحجاز وتلقى العلم عن شيوخ التابعين ثم عاد إلى مصر فعلا قدره واستقل بالفتوى وصار له مذهب ينسب إليه إلا أن تلاميذه لم يدونوه ، لكن بقيت آثاره في المذاهب الأخرى التي تعتمد على الأثر مع التركيز على الجوانب الخلقية والروحية ، وكانت بينه وبين الإمام مالك وتلاميذ أبي حنيفة مراسلات لتبادل الرأي في الفقه ..

حظي الإمام الليث بمنزلة رفيعة عند الولاة والقضاة فكانوا لا يبرمون أمرا دون مشورته وعرض عليه أبو جعفر المنصور ولاية مصر فاعتذر عنها ، ومن أهم أعماله شراء الأراضي من بيت المال في نواح من البلدان وحبّسها على وجوه البر فكان ذلك أساسًا لديوان الأحباس في مصر (نواة الأوقاف في العصور الإسلامية) ، وقد نبغ من نسله ابنه شعيب وحفيده عبد الملك بن شعيب وهما من رواة الحديث ..

وكان له مجلس يعقده كل يوم ويقسمه إلى أربعة أقسام الأول للوالي يستشيره في حوائجه فكان الليث إن أنكر من القاضي أو الوالي أمرًا كتب إلى الخليفة فيأتي أمر العزل والثاني لأهل الحديث والثالث عام للمسائل الفقهية يُفتي السائلين والرابع للناس ممن يسألونه المال فلا يرد أحدًا مهما كبرت حاجته أو صغرت ، وقد عرف بالجود والسخاء وقيل عنه أنه لم تجب عليه زكاة قط لأنه كان كريماً طوال العام ..

وكان الشافعي يقول : «اللَّيْثُ أَفْقَهُ مِنْ مَالِكٍ إِلاَّ أَنَّ أَصْحَابَه لَمْ يَقُوْمُوا بِهِ» ، وقال يحيى بن بكير : «ما رأيت أحدا أكمل من الليث» ، وقال : «كان الليث فقيه البدن عربي اللسان يحسن القرآن والنحو ويحفظ الحديث والشعر حسن المذاكرة» ، وقال أحمد بن حنبل : «الليث ثقة ثبت» ، وقال ابن حجر العسقلاني في «الرحمة الغيثية في الترجمة الليثية» : «إن علم التابعين في مصر تناهى إلى الليث بن سعد» ..

أعلام قلقشندة .. أبو العباس القلقشندي

هو أبو العباس شهاب الدين أحمد بن علي بن أحمد الفزاري ، ويرجع في نسبه إلى قبيلة فزارة المشهورة وهي فرع من قبيلة غطفان القيسية النجدية ، ولد في قرية قلقشندة من أعمال القليوبية عام 1355 م. وتوفي بالقاهرة عام 1418 م. ، درس في القاهرة والإسكندرية وبرع في الأدب والفقه الشافعي واشتهر بالبلاغة وحسن الكتابة فالتحق بالعمل في ديوان الإنشاء في عهد السلطان برقوق.

واشتهر القلقشندي بكتابه الموسوعي (صبح الأعشى في صناعة الإنشا) والذي تميز عن سائر الموسوعات في عصره بإضافة الكثير من الوثائق إلى متن الكتاب حيث قام المؤلف بنسخ محتويات عدد كبير جدا من المكاتبات والعقود والمناشير والرسائل وضمنها فصوله فجاء الكتاب جامعا لحجم كبير جدا من المعلومات المصحوبة بإثباتات لا تحتمل الشك نقلها عن سابقيه ممن تولوا كتابة الإنشاء.

وفي الكتاب يتناول القلقشندي صفات كاتب الإنشاء ومؤهلاته وأدوات الكتابة وتاريخ الدواوين وتطورها وكيفية إشرافها على الجهاز التنفيذي للدولة في زمنهم وأيضاً يتناول فنون الكتابة وأساليبها ، ويشتمل الكتاب على موضوعات متعددة منها أنظمة الحكم والإدارة والسياسة والاقتصاد والمكتبات والولايات والعهود والعادات والتقاليد في تلك المرحلة الزمنية وما يسبقها وكيف تطورت بمرور الزمن.

وينقل الكتاب صورة حية عن أحوال السلطنة المملوكية من جوانبها الاجتماعية والثقافية ومظاهر الحياة المختلفة فيصف أشكال ملابس الجنود والأسلحة ومواكب تنصيب الخلفاء والسلاطين ومناسبات استطلاع هلال رمضان وموائد الإفطار وملاعب السباق والألعاب الرياضية ويصف أشكال العمائم والملابس ومراكب الدواب ومظاهر المجتمع العربي وتقاليده وأعرافه وظواهره الاجتماعية.

كما أفرد القلقشندي مساحة كبيرة للقبائل العربية وأنسابها ومنازلها في الديار المصرية وتاريخ هجراتها وتحركاتها وتأثيرها الثقافي والاجتماعي في محيطها الجغرافي وعلاقتها بالسلطة الحاكمة ، ويمكن من خلال تتبع ذلك معرفة التغيرات الديموغرافية التي حدثت في مصر والشام في العصر المملوكي المتأخر والذي شهد بداية الصدام بين القبائل العربية والمماليك الجراكسة وساهم في زوال دولتهم.