
كفر المقدام
في أبريل سنة 642 م. أرسل القائد عمرو بن العاص السرايا للسيطرة على مناطق الدلتا بعد إقرار معاهدة تسليم الإسكندرية ، ومنها سرية بقيادة الصحابي الجليل المقداد بن عمرو الكندي حليف بني زهرة حيث سار بمحاذاة النيل ثم أقام معسكره بجوار مدينة ليونتو القديمة وبنى فيها مسجدا فعرفت المنطقة باسم تل المقداد ، وكانت ليونتو عاصمة أبروشية القسم الثاني من إقليم أوجستامنيك ومنها انطلق لإكمال مهمته في فتح دمياط.
وخلال العصور الإسلامية المتعاقبة نزلت فروع عديدة من القبائل العربية خاصة من أجوار الفرما وسيناء بسبب هجمات الصليبيين المتكررة فانتقلوا إلى جوار تل المقدام حيث توسع العمران وتأسست عدة قرى جديدة نسبت للعشائر المتوطنة ومنها كفور البهايتة وميت القرشي وميت أبو عربي وكفر الوزير والحمارنة التي تغير اسمها في العصر الحديث إلى الرحمانية.
جاء في القاموس الجغرافي : ” كفر المقدام : هذا الكفر أصله من توابع ناحية ميت الفرماوي ثم فصل عنها بزمام خاص في تاريخ سنة 1228 هـ وبذلك أصبح ناحية قائمة بذاتها ، وكان هذا الكفر يسمى كفر المقداد نسبة إلى المقداد بن الأسود صاحب المقام الكائن بأراضي هذه الناحية كما ورد في تاج العروس للزبيدي ثم حرف من كفر المقداد إلى كفر المقدام وهو اسمه الحالي.
وتل المقدام الواقع بأراضي هذا الكفرهو بقايا أطلال مدينة نتو التي تكلمنا عليها بالتفصيل في البيان الخاص ببلدة ميت الفرماوي ، ولما فصل هذا الكفر من البلدة المذكورة فصل معه كذلك الأرض الواقع عليها هذا التل فعرف بتل المقدام نسبة إلى الكفر المذكور.
وذكر الأستاذ سليم حسن في صفحة 91 من كتاب أقسام مصر الجغرافية في العهد الفرعوني : أن كلمة المقدام أصلها مقدم وهو لقب حاكم الأبرشية التي تقع فيها هذه البلدة ومن ثم بقي التل معروفا بتل المقدام الذي ليس له أقل علاقة بالمقداد الصحابي ، وإني لا أوافق على هذا الرأي خصوصا وأنه لا يزال يوجد بناحية كفر المقدام هذه قبر مشهور باسم المقداد بن الأسود تسميه العامة قبر المقدام ، وإليه نسب هذا الكفر كما ذكرنا.
كفور البهايتة : هذه الناحية تتكون من ثلاثة كفور فصلت كلها عن ناحية كفر المقدام فأحدها وهو كفر البهايتة فصل في سنة 1230 هـ والثاني كفر محمد زغلول فصل في سنة 1264 هـ والثالث وهو كفر المليجي سيد أحمد فصل في سنة 1274 هـ ، وفي فك زمام مديرية الدقهلية سنة 1903 لوحظ تداخل زمام هذه النواحي بعضها في بعض فضمت بزمامها إلى بعضها وجعلت ناحية واحدة باسم كفور البهايتة ، هذا مع العلم بأن كفر البهايتة يجمعه مع كفر المليجي سيد أحمد سكن واحد وأما كفر محمد زغلول فهو منفصل عنهما.
ميت القرشي : هي من القرى القديمة اسمها الأصلي منية القرشي ، وردت به في قوانين ابن مماتي وفي تحفة الإرشاد وفي التحفة من أعمال الشرقية ثم حرف اسمها من منية إلى ميت فوردت به في تاريخ سنة 1228 هـ باسمها الحالي.
كفر الوزير : كان من توابع ناحية الفرماوي باسم كفر الوزيري ثم فصل عنها في تربيع سنة 933 هـ ، وقد ورد في دفتر المقاطعات سنة 1079 هـ بالاسم المذكور بولاية المنصورة وفي تاريخ سنة 1228 هـ برسم اسمه الحالي.
الحمارنة : هي من القرى القديمة دلني البحث على أنها كانت تسمى برشوط وردت في قوانين ابن مماتي وفي تحفة الإرشاد من أعمال الشرقية ووردت في التحفة مع حوض الطرفا من الشرقية ، وفي العهد العثماني استوطنها فريق من عرب الحمارنة فعرفت بهم ، ووردت في تاريخ سنة 1228 هـ باسمها الحالي.
ميت أبو عربي : هي من القرى القديمة اسمها الأصلي منية أبو عربي وردت في قوانين ابن مماتي وفي تحفة الإرشاد من أعمال الشرقية وفي التحفة منية أبي عربي ، وفي الانتصار وردت محرفة باسم منية أبو عدني من أعمال الشرقية ثم حرف اسمها من منية إلى ميت فوردت به في تاريخ سنة 1228 هـ باسمها الحالي “.
وفي التحفة السنية ذكر ابن الجيعان أن منية أبي عربي كانت من إقطاعات القبائل العربية في القرن التاسع الهجري حيث يقول : ” منية أبي عربي مساحتها 1028 فدان بها رزق 31 فدان عبرتها 1800 دينار للعربان ” ، وذكر منية القرشي فقال : ” منية القرشي مساحتها 897 فدان بها رزق 71 فدان عبرتها كانت 3000 دينار واستقرت 2000 دينار “.
وفي الخطط التوفيقية : منية أبي عربي قرية من مديرية الدقهلية بمركز منية غمر ، على الشاطئ الغربى لترعة منية يعيش ، وفى غربى قرية جودة بثلاثة آلاف وخمسمائة متر ، وفى الجنوب الغربى لكراديس بنحو ثلاثة آلاف متر ، وبها معمل دجاج ، ومنزل ضيافة لعمدتها برعى نوّار ، وأشجار متنوعة.

ميت الفرماوي
في أواخر العصر الفاطمي تعرضت مدينة الفرما الحدودية لهجمات متكررة من الجيوش الصليبية التي نهبتها وأحرقتها عدة مرات لذلك ارتحل قسم من سكانها في أوائل العصر الأيوبي وسكنوا في ضواحي مدينة نتا القديمة بالقرب من منطقة عرفت باسم تل المقداد نسبة للصحابي الجليل المقداد بن عمرو الكندي أحد قادة فتح مصر ، وتم منحهم مساحة واسعة من الأرض الزراعية فأسسوا قرية نسبت لهم عرفت باسم منية الفرماوي ، وقد ذكرها ابن الجيعان في القرن التاسع الهجري حيث يقول في كتابه التحفة السنية : ” منية الفرماوي مساحتها 2556 فدان بها رزق 67 فدان عبرتها 2700 دينار للمقطعين والعربان “.
ويفصل ذلك محمد رمزي في القاموس الجغرافي حيث يقول : ميت الفرماوي : هي من القرى القديمة وكانت أراضيها الزراعية مقيدة في دفاتر المكلفات في عهد الفراعنة باسم نتو وهي مدينة فرعونية قديمة ذكرها دارسي في مباحثه التي نشرها في الجزء الثلاثين من مجلة المعهد الفرنسي بالقاهرة باسم نوت نت محسا أي بلدة السبع ثم اختصر الاسم إلى نت وهو المقطع الثاني من الاسم الأصلي ثم حرف إلى نتا أو نتو فقال أميلينو في جغرافيته إن اسمها المصري نتو والرومي ليونتو وليونتون وليونتوبوليس ووردت في كشف الأبرشيات باسم ليونتيو قال ومعناها مدينة السباع ولم يعين أميلينو الموضع الذي كانت فيه هذه المدينة ولكن دارسي ذكر أن مكانها التل المعروف بتل المقدام بأراضي كفر المقدام بمركز ميت غمر.
وقد استمرت هذه البلدة معروفة باسم نتو في عهد الروم والرومان وكذلك في العصر العربي بمصر ، فوردت بهذا الاسم ضمن كور مصر في كتاب البلدان لليعقوبي وفي كتاب قدامة وفي قوانين الدواوين لابن مماتي قال نتو والمعشوقة وهي منية الفرماوي من أعمال الشرقية ، ووردت كذلك باسم نتا ذكرها الزبيدي في تاج العروس فقال نتا بنون في أولها قرية بشرقي مصر بها قبر المقداد بن الأسود وذكرها القضاعي في كور مصر كذلك باسم نتا وورد اسمها محرفا في مصادر عربية أخرى فوردت في كتاب المسالك لابن خرداذبه وفي معجم البلدان باسم تتا وقال ياقوت تتا بليد بمصر بأسفل الأرض وهي كورة يقال لها كورة تمى وتتا وصوابه تمى ونتا وكانت تمى الإمديد ونتا كورة واحدة في إقليم الدقهلية.
وأما تتا فهي قرية أخرى بإقليم المنوفية وليس لها علاقة بنتا المذكورة ، ووردت في صبح الأعشى عند الكلام على كور مصر باسم كورة بنا وتمى وقال القلقشندي أما بنا فلا يعرف فلا يعرف الآن بالحوف أي بإقليم الشرقية بلدة اسمها بنا وإنما بنا بعمل الغربية ، أقول والصواب أن كورة أنها كورة نتا وتمى وهي غير بنا أبو صير التي بإقليم الغربية ، ووردت كذلك محرفة باسم بنا في كتاب الانتصار وفي نخبة الدهر للدمشقي ووردت محرفة باسم بنو في قوانين الدواوين من أعمال الشرقية وبأسماء بنى وبنو وبنوا في الخطط المقريزية وكل اسم خالف نتا أو نتو بالنون والتاء فهو غلط.
وفي أيام الدولة الفاطمية قيدت أطيان ناحية نتو باسم المعشوقة لأن أراضيها كانت جيدة وخصبة وصار الملتزمون أو المقطعون يعشقونها فعرفت بالمعشوقة مثل معشوقة ابن رجاء ومعشوقة برغوت ، وفي عهد الدولة الأيوبية قيدت أطيانها باسم منية الفرماوي فوردت في قوانين الدواوين لابن مماتي وفي تحفة الإرشاد نتو والمعشوقة وهي منية الفرماوي من أعمال الشرقية وفي الروك الناصري وردت باسم منية الفرماوي وبذلك اختفى اسم نتو من عداد القرى المصرية وحل محله منية الفرماوي ثم حرف اسمها من منية إلى ميت فوردت في تاريخ سنة 1228 هـ باسمها الحالي.
وكان من ضمن توابع منية الفرماوي كفر يسمى كفر المقدام وقد فصل عنها هذا الكفر في تاريخ سنة 1228 هـ المذكور وأصبح ناحية قائمة بذاتها ، ولما فصل هذا الكفر فصل معه كذلك الأرض الواقع عليها تل المقدام نسبة إلى الكفر المذكور وهذا التل هو بقايا أطلال مدينة نتو التي حل محلها في المكلفات اسم منية الفرماوي وبذلك انفصل مكان مساكن أي أطلال مدينة نتو عن الأرض الأصلية التي كانت مقيدة باسمها من عهد الفراعنة وكذلك عن سكن منية الفرماوي الحالية ، وأصبحت تلك الأطلال تابعة لزمام ناحية كفر المقدام كما ذكرنا.

منية غمر وحماد
في العصر الفاطمي تم منح مساحات واسعة من الأراضي للقبائل العربية في الحوف الشرقي ضمانا للولاء خاصة في المناطق المحاذية لفرع دمياط ، وفي العصر الأيوبي نزحت إلى المنطقة عشائر أخرى من منطقة الفرما والحوف الشرقي بسبب الحروب الصليبية حيث سميت القرى آنذاك على اسم العشائر التي توطنت فيها وأطلق على كل منها اسم منية مثل كل من منية أبو خالد ومنية أبو عربي ومنية الدراج (ميت دريجة حاليا) ومنية بصل (ميت العز حاليا) ومنية الفرماوي ومنية القرشي ومنية محسن ومنية ناجية ومنية يعيش وعرفت أكبر قرية فيهم باسم منية غمر وحماد وكانت تقع على ساحل النيل مباشرة قبالة بلدة زفيته (زفتى الحالية بالغربية).
وقد جاء اسم ميت غمر في كتاب قوانين الدواوين للأسعد بن مماتي (القرن السادس الهجري) باسمها الأول وهو منية غمر وحماد من أعمال الشرقية وذكرها الإدريسي في كتابه نزهة المشتاق في اختراق الآفاق في نفس الفترة وقال عنها : ” وهي قرية لها سوق ومتاجر ودخل وخرج قائم ” ، وفي القرن التاسع الهجري ذكرها ابن الجيعان في كتابه التحفة السنية بأسماء البلاد المصرية باسم منية غمر من أعمال الدقهلية والمرتاحية وحدد مساحة زمامها (ألفين وخمسمائة فدان) ، وفي القرن الثاني عشر الهجري ذكرها الرحالة المرتضى الزبيدي في كتابه تاج العروس قريتين منفصلتين باسم : (منيتا غمر وحماد).
وفي قلب مدينة ميت غمر مسجد قديم ينسب للأمير حماد بن مقلد البقري شيخ عربان الشرقية بني في العصر المملوكي وأعيد ترميمه مرتين في العصر العثماني وجاء في نص الوقف الخاص به في دار الوثائق القومية كافة أوقافه وأملاكه ومنها هذا المسجد الذي يعرف حاليا باسم الزاوية المعلقة أو زاوية حماد وكذلك مسجده الأكبر في ديرب نجم ، وقد ذكر محمد رمزي في القاموس الجغرافي سبب دمج وفصل منية غمر وحماد فقال :
“وأما منية حماد التي ذكرت مع منية غمر في تحفة الإرشاد وفي تاج العروس فبسبب اشتراكها في السكن والزمام مع منية غمر ألغيت وحدتها في الروك الناصري وأضيفت هي وزمامها إلى منية غمر وصارا ناحية واحدة باسم منية غمر ، وفي العهد العثماني عرفت منية حماد باسم كفر البطل نسبة إلى الأمير حماد الذي يعرف بالبطل لاعتقاد الناس فيه.
وفي تاريخ سنة 1228 هـ فصل كفر البطل بزمام خاص من ميت غمر وأصبح ناحية قائمة بذاتها ، وفي فك زمام مديرية الدقهلية سنة 1903 ألغيت وحدة هذا الكفر وأضيف إلى ميت غمر كما كان فصارا ناحية واحدة باسم ميت غمر وكفر البطل ، وقد جعلت ميت غمر قاعدة لقسم ميت غمر من سنة 1826 وفي سنة 1871 سمي مركز ميت غمر “.

دقادوس وميت غمر
جاء في الخطط التوفيقية : منية غمر بلدة شهيرة بمديرية الدقهلية ، على شط بحر دمياط الشرقى فيها ثلاثة جوامع بمنارات ، وجملة أضرحة لبعض الصالحين ، وحمام وثلاثة وابورات لحلج القطن ، ومجلس دعاوى ، ومحكمة شرعية ووكائل ، وسوق دائم بحوانيت ، ومعاصر زيت ، وأهلها مشهورون بتجارة الحبوب والقطن وثيابه ، والحرير مثل القطنى ، والشاهى والكريشة والعصائب ، وينسج بها الكتان وغليظ القطن ، وفيها صاغة لحلى الذهب والفضة.
ومن حوادثها أنها أحرقت فى يوم الثلاثاء خامس صفر سنة أربع وعشرين وتسعمائة ، وذلك كما فى ابن إياس: أن عرب الشرقية قاموا على قدم العصيان فى تلك المدة ، وتعدوا الحدود فى الفساد ، وكان رئيسهم شيخ العرب عبد الدائم بن بقر، فسطا بهم على ناحية منية غمر ، فأحرقها بعد نهبها ، وقد التفت عليه عرب الشرقية والغربية وزاد فى التعدى ، حتى طرد أباه أحمد بن بقر من المشيخة.
ولما بلغ الأمر ملك الأمراء خير بك حاكم مصر من طرف ابن عثمان ، أحضر أحمد بن بقر المذكور وخلع عليه ، وقرره شيخا على الشرقية ؛ وعين الأمير قايتباى الدوادار بطائفة من العسكر للخروج الى عبد الدائم ، وأخذ فى تحصين القلعة ، وسدّ منها عدة أبواب ، وهم بسد أبواب القاهرة ، خوفا من عبد الدائم والعرب ؛ لإنتشارهم فى البلاد وقطعهم الطرق ، حتى وصلوا إلى القاهرة وضواحيها ، وأكثروا من السلب والنهب.
ثم فى الثالث والعشرين من الشهر سعى شيخ العرب بيبرس بن بقر أخو عبد الدائم والشيخ أبو العباس الغمرى فى الصلح بين عبد الدائم وباقى أخوته ، وقد رغب ملك الأمراء فى الصلح لسد باب الفساد ، ثم إن العرب استمروا على الإفساد فى البلاد فى مشيخة بيبرس بن بقر، واتهمه الحكام بالتواطئ مع العرب، فهموا بالقبض عليه فهرب، وبقى أبوهما أحمد هو المتكلم على عرب الشرقية قاطبة.
وفى رسالة البيان والإعراب للمقريزى : إن فى منية غمر جماعة من السعديين من جذام ، قال : وفى جذام خمس سعود : سعد بن اياس بن حرام ابن جذام ، وسعد بن مالك بن زيد بن أقصى بن سعد بن إياس بن حرام بن جذام ، وإليه ينسب أكثر السعديين ، وسعد بن مالك بن حرام بن جذام ، وسعد بن أبامة بن غطفان ، وقيل سعد بن أبامة بن عبيس بن غطفان بن سعد ابن مالك بن حرام بن جذام ، وسعد بن مالك بن أقصى بن سعد بن إياس ابن حرام بن جذام ، والخمسة اختلطوا بمصر.
وأكثرهم مشايخ البلاد وخفراؤها ، ولهم مزارع ، وفسادهم كثير ، وسكنهم من منية غمر إلى زفيتة ، ومنهم الوزير شاور ، وإليه ينسب بنو شاور كبار منية غمر ، ومنهم بنو عبد الظاهر الموقعين ، وهم من أهل برهمتوش ، وفى منية غمر عقارات كثيرة لعفيفى أفندى المترجم فى زاوية البقلى.
دقدوس : قرية من مديرية الدقهلية بقسم منية غمر ، على الشاطئ الشرقى لفرع دمياط من بحر النيل الشرقى ، وفى شمال منية غمر بنحو ألف وخمسمائة متر ، وفى الجنوب الغربى لمنية محسن بنحو ألفى متر ، وبها جامع بمنارة وكنيسة للأقباط. ووابور لحلج القطن وعصر بزر الكتان ، ونخيل وأشجار ، وأكثر أهلها مسلمون وتكسبهم من الزرع ، ومن نسج الحصر من السمار والديس ، ولها سويقة دائمة.
وفى الجبرتى أن منها الأسطى الشيخ أحمد الدقدوسى مهر فى صنعة تجليد الكتب وتذهيبها ، وانفرد فى ذلك واشتهر، وربى جملة من الشبان فى تلك الصفة ، ومن أهالى هذه القرية على أفندى يوسف بيكباشى ، دخل نفرا فى العسكرية فى زمن المرحوم عباس باشا ، وفى زمن المرحوم سعيد باشا تعلم القوانين العسكرية وترقى إلى رتبة البيكباشى.

صهرجت
في العصر الفاطمي نزلت عشائر عربية ومغربية في أجوار قرى الحوف الشرقي المتاخمة للنيل ناحية منية غمر ونوسا وأجا ، واستقرت كل من بني كنانة وبني زيد في قريتين قديمتين أطلقوا عليهما اسم صحرشت تحريفا عن اسم قديم لهما ، وسميت به اليوم قريتان بالدقهلية وهما صحرشت ابن زيد وهي صهرجت الكبرى بمركز ميت غمر ، وصحرشت الكنانية وهي صهرجت الصغرى بمركز أجا.
جاء عن صهرجت الكبرى في معجم البلدان لياقوت الحموي : ” صهرجت قريتان بمصر متاخمتان لمنية غمر شمالي القاهرة ومعروفتان بكثرة زراعة السكر وتعرف كبراهما بمدينة صهرجت ابن زيد وهي على شعبة من النيل بينها وبين بنها ثمانية أميال ” ، وفي قوانين ابن مماتي وتحفة الإرشاد وفي التحفة صهرجت الكبرى ، وفي كتاب الانتصار لابن دقماق صهرجت الكبرى الخمارية لأنها تجاور الخمارية (كفر ميت العز حاليا).
وذكر الإدريسي في نزهة المشتاق صحرشت الصغرى بين صحرشت الكبرى ومنية غمر ، وجاء في كتاب جني الأزهار : ” صحرشت الصغرى وهي قرية عامرة بها غلات السمسم وأنواع الحبوب ” ، وفي التحفة السنية عرفت بصهرجت الكنانية ، وفي سنة 1259 هـ فصل منها ناحية كفر السيد ثم أضيف إليها مرة أخرى في سنة 1903 م. بعد فك زمام مديرية الدقهلية وصارا ناحية واحدة باسم صهرجت الصغرى وكفر السيد.
وجاء في الخطط التوفيقية : ” صهرجت بفتح الصاد وسكون الهاء وفتح الراء وسكون الجيم والتاء فوقها نقطتان ، وربما يكتبها بعضهم بالسين فيقول : سهرجت. ، قريتان معروفتان قرب منية غمر من الشرقية ، ينسب إلى إحداهما أبو الفرج محمد بن الحسن البغدادى الصهرجتى ، سكن إحداهما هو وأبوه فنسب إليها ، وهو فقيه من فقهاء الإمامية ، له كتاب سماه (قبس المصباح) ولعله اختصره من مصباح المتهجد للطوسى ، وله شعر وأدب. انتهى من مشترك البلدان.
وكلتاهما من مديرية الدقهلية ، فالأولى صهرجت الكبرى بمركز منية غمر ، على الشاطئ الشرقى لترعة الساحل ، وفى الجنوب الشرقى لمنية العز بنجو ثلاثة الآف وثمانمائة متر ، وفى الشمال الشرقى لناحية المعصرة بنحو ألف وثلثمائة متر ، وبها جامع بمنارة غير المساجد الصغيرة ، وجملة حدائق مشتملة على أنواع الفواكه ، وعمدتها الآن مفتش بشفالك الدقهلية ، له محل ضيافة وقصر مشيد ووابور لسقى المزروعات ، وأطيانها خصبة جيدة المحصول ، وتكسب أهلها من زراعة القطن وباقى الحبوب.
والثانية صهرجت الصغرى بمركز منية سمنود ، فى الجنوب الشرقى لناحية بشلا بنحو ألف قصبة ، وفى الشمال الشرقى لناحية فيشة بنا بنحو ثلثمائة قصبة ، وبها ثلاثة جوامع ومنازل مشيدة، ووابورات لسقى المزروعات لعمدتها (حبيب أفندى سالم) مأمور مركز منية سمنود ، وقريبه الحاج (أحمد سويلم) ، وبها أشجار وسواق معينة ، وزمامها نحو ثلاثة آلاف فدان ، ويزرع بها القطن والكتان وغيرهما من باقى الحبوب ، وأكثر أهلها مسلمون ، وأرباب يسار ويعتنون باقتناء المواشى والدواب من الغنم والبقر والإبل والخيل والبغال والحمير “.

دماص
قرية بمركز ميت غمر في محافظة الدقهلية ذكرها الإدريسي باسم ونعاصر وكتب عنها ابن الجيعان في القرن التاسع الهجري باسمها الحالي حيث يقول : ” دماص مساحتها 3211 فدان بها رزق 157 فدان عبرتها 16000 دينار كانت باسم سيدي قاسم بن الأشرف شعبان والآن باسم خمسة أمراء عشرات “.
جاء في القاموس الجغرافي : ” دماص هي من القرى القديمة ذكرها الإدريسي في نزهة المشتاق قبالة مدينة سنباط ، وبعد أن وصفها قال : ومنها بالمحاذاة في الضفة الشرقية إلى مدينة ونعاصر وفي نسخة أخرى منها وردت باسم ونقاصر وكلاهما خطأ ، وأقول من عبارة الإدريسي يفهم صراحة بأن هذه القرية ليست واقعة مباشرة على الضفة الشرقية لفرع النيل تجاه سنباط الواقعة على الضفة الغربية منه بل إنها أي ونعاصر تقع بعيدة عن الفرع المذكور بدليل قوله : ومنها بالمحاذاة في الضفة الشرقية إلى مديتة ونعاصر فوضع كلمة لتدل على أن بين ونعاصر المذكورة وبين ضفة النيل مسافة من الأرض يقطعها السائر حتى يصل إلى ونعاصر.
وبالبحث تبين لي أن ونعاصر المذكورة هي بذاتها قرية دماص هذه كما يتبين للقارىء عند الاطلاع على الخريطة ، وفقط أن اسمهاورد محرفا من دماص إلى ونعاصر بسبب سوء الكتابة والنقل الذي أصاب كثيرا من الأسماء الواردة في كتاب نزهة المشتاق ، ووردت دماص في المشترك لياقوت وفي قوانين ابن مماتي وفي تحفة الإرشاد وفي التحفة من أعمال الشرقية “.
وجاء في الخطط التوفيقية : ” دماص بفتح الدال ، وتخفيف الميم ، وصاد مهملة ، قريتان بمصر ، دماص الشرقية ، ودماص من ناحية حوف رمسيس. (ا. هـ من مشترك البلدان) ، قلت : وبالبحث لم نجد إلا دماص الشرقية ، وهى قرية من مديرية الدقهلية بقسم منية غمر شرقى ترعة أم سلمة ، على بعد ستمائة متر ، وفى شمال ناحية البوهة بنحو ثلاثة ألاف وسبعمائة متر ، وفى الجنوب الغربى لناحية برهمتوش بنحو ثلاثة آلاف متر ، وبها جامع بمنارة ، وأشجار وقليل نخيل ، وبها سواق معينة ، وتكسب أهلها من الزراعة وغيرها.
وينسب إلى هذه القرية كما فى الضوء اللامع ، الشيخ عبد الله بن محمد بن عبد الله بن محمد بن معبد الخطيب ، جمال الدين الدماصى ثم القاهرى الشافعى ، يعرف فى بلده بابن معبد ، ولد سنة خمس عشرة وثمانمائة بدماص ، ونشأ بها فحفظ القرآن ، وجلس مدة يؤدب الأطفال فانتفع به جماعة ، ثم تحول لمنية سمنود فأقام بها سنين يؤدب الأطفال أيضا ، ويقرأ على العز المناوى السمنودى فى العبادات ، ثم تحول إلى نبتيت ، ثم إلى القاهرة ، فقطن بها دهرا ، وأدب بها الأبناء أيضا مع التكسب بالنساخة ، بحيث كتب بخطه الكثير ، وأمّ وخطب ببعض الأماكن ، وربما خطب بالجامع الأزهر ، وحج وجاور ، وقرأ علىّ أكثر البخارى ، ولازمنى كل ذلك مع الصفاء والخير والوضاءة ، تعلل قليلا ثم مات فى المحرم سنة إحدى وتسعين وثمانمائة. ا. هـ.

تفهنا الأشراف
نسبت قرية تفهنه الصغرى إلى الأشراف بسبب منح زمامها الزراعي وقفا للسادة الأشراف ، وفي القرن التاسع الهجري ذكرها ابن الجيعان في كتاب التحفة السنية فقال : ” تفهنه الصغرى لم تمسح ، عبرتها في الروك 1500 دينار للأشراف “.
وجاء في القاموس الجغرافي : ” تفهنة الأشراف هي من القرى القديمة اسمها الأصلي تفهة الصغرى وردت في قوانين ابن مماتي وفي المشترك لياقوت وفي التحفة من أعمال الشرقية ووردت في تحفة الإرشاد مغلوطة باسم تفهنة الكبرى في حين أن الكبرى وردت في موقعها بالأعمال الغربية.
وفي العهد العثماني عرفت باسم تفهنة الأشراف لأن أرضها كانت موقوفة على الأشراف كما ورد في التحفة ، ووردت في دليل سنة 1224 هـ تفهنا الصغرى وهي تفهنا الشرفا وفي تاريخ سنة 1228 هـ باسمها الحالي “.
جاء في الخطط التوفيقية : ” وأما تفهنة الصغرى فتسمى الآن تفهنة الأشراف وهى قرية بمديرية الدقهلية من قسم منية غمر فى شرقى بهنيا بنحو ثلاثة آلاف متر وفى غربى الدبونية بنحو ألفى متر وبها جامع وقليل أشجار.
وإليها ينسب كما فى الضوء اللامع عبد الرحمن بن على بن عبد الرحمن بن هاشم الزين أبو هريرة التفهنى القاهرى الحنفى ، ولد سنة أربع وستين وسبعمائة بتفهنا قرية من أسفل الأرض بالقرب من دمياط ومات أبوه وكان طحانا وهو صغير فقدم مع أمه القاهرة وكان أخوه بها ، فنزل بعنايته فى مكتب الأيتام بالصر غتمشية ثم ترقى إلى عرافتهم وإقراء بعض بنى أتراك تلك الخطة.
ونزل فى طلبتها وحفظ القدورى وغيره ولازم الاشتغال ودار على الشيوخ فأخذ عن خير الدين العنتابى إمام الشيخونية والبدر محمود الكلستانى ومهر فى الفقه وأصوله والتفسير والنحو والمعانى والمنطق وغير ذلك ، وسمع البخارى على النجم بن الكشك وجاد خطه واشتهر اسمه وخالط الأتراك وصحب البدر الكلستانى قبل ولايته لكتابة السر فأخذ عنه وقرأ عليه ولازمه فلما وليها راج به أمره واشتهر ذكره وتصدى للتدريس والإفتاء سنين.
وناب فى الحكم عن الأمين الطرابلسى ثم عن الكمال بن العديم ونوه به عند الأكابر وترك الحكم وولى مشيخة الصرغتمشية وكان معه قبل ذلك تدريس الحديث بها ، وكذا درس بالأيتمشية بعناية الكلستانى كاتب السر وأوصى له عند موته وخطب بجامع الأقمر لما عمل السالمى فيه الخطبة ، وتزوج فاطمة بنت كبير تجار مصر الشهاب المحلى فعظم قدره.
وسعى فى قضاء الحنفية بعد موت ناصر الدين بن العديم فباشره مباشرة حسنة إلى أن صرف فى سنة تسع وعشرين بالعينى ، وقرر فى مشيخة الشيخونية بعد قارئ الهداية ، ثم أعيد فى سنة ثلاث وثلاثين وانفصل عن الشيخونية واستمر قاضيا إلى أن مرض وطال مرضه فصرف حينئذ بالعينى.
ولم يلبث أن مات بعد أن رغب لولده شمس الدين محمد عن تدريس الصرغتمشية فى شوّال سنة خمس وثلاثين وثمانمائة ، وصلى عليه بمصلى المؤمنين ، ودفن بتربة صهره المحلى بالقرب من تربة يشبك الناصرى ، وأوصى بخمسة آلاف درهم لمائة فقير يذكرون الله أمام جنازته ، وسبعة آلاف درهم لكفنه وجهازه ودفنه وقراءة ختمات ، وكان حسن العشرة كثير العصبية لأصحابه عارفا بأمور الدنيا وبمخالطة أهلها مشكور السيرة له أفضال ومروءة.
وأما ولده فهو محمد بن عبد الرحمن بن على الشمس التفهنى القاهرة الحنفى ، ولد قبيل القرن واشتغل كثيرا ومهر ، وكان صحيح الذهن حسن المحفوظ كثير الأدب والتواضع عارفا بأمور دنياه ، ولى فى حياة أبيه قضاء العسكر وإفتاء دار العدل وتدريس الحديث بالشيخونية ، وبعد وفاته تدريس الفقه بها ومشيخة البهائية الرسلانية بمنشأة المهرانى ، ومشيخة الصرغتمشية وغير ذلك وحصلت له محنة من جهة الدوادار تغرى بردى المؤذى مع تقدم اعترافه بإحسان والده له ، مات فى ثامن رمضان سنة تسع وأربعين وثمانمائة رحمه الله تعالى “.

ميت أبو خالد وبلاد السادة العنانية
في ربوع الدلتا نشأت قرى تنتسب للسادة العنانية مثل كفر عنان مركز زفتى بالغربية وكفر العنانية بجوار برهمتوش بمركز السنبلاوين وكذلك العنانية من أعمال دمياط فضلا عن مسجد أولاد عنان بساحل المقس بالقاهرة وكذلك تأسست عدد من القرى حول أضرحة أوليائهم ..
وكانت قرية ميت أبو خالد واحدة من أهم هذه المراكز ، ذكرها ابن الجيعان في القرن التاسع الهجري حيث يقول في كتاب التحفة السنية : ” منية أبي خالد مساحتها 1910 أفدنة بها رزق 67 فدانا عبرتها 4200 دينار كانت باسم المقطعين والآن باسمهم والعربان وأملاك وأوقاف “.
وجاء في القاموس الجغرافي : ” ميت أبو خالد هي من القرى القديمة اسمها الأصلي منية بوخالد وردت في قوانين ابن مماتي وفي تحفة الإرشاد من أعمال الشرقية وفي التحفة منية أبي خالد وفي الانتصار منية أبو خالد ثم حرف اسمها من منية إلى ميت فوردت في تاريخ سنة 1228 هـ باسمها الحالي.
وفي سنة 1259 هـ فصل من ميت أبو خالد ناحية أخرى باسم كفر علي بدرة ، وفي فك زمام مديرية الدقهلية سنة 1903 ألغيت وحدة هذا الكفر وأضيف زمامه إلى ميت أبو خالد وصارا ناحية واحدة باسم ميت أبو خالد وكفر علي بدرة ” ، وبسبب اتساع العمران اتصلت ميت أبو خالد بقرية جفصا المجاورة.
وفي الخطط التوفيقية : منية أبي خالد قرية من مديرية الدقهلية بمركز المنصورة فى الجنوب الشرقى لدنديط على بعد ألفى قصبة ، وفيها نخيل كثيرة ، وبها يزرع القطن والكتان ، ولها سوق كل يوم خميس ، وبجوارها قرية جصفا بها نخيل كثيرة ، وتكسّب أهلها من زرع القطن والكتان وجميع الحبوب.
وكان السيد علي بن عنان بن علي بن عليم العمري قد رحل بأولاده وعشيرته من فلسطين إلى مصر في القرن السابع الهجري واستقر في قرية ميت أبو خالد مركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية ومنها انتشر أولاده وأحفاده وذريته في أرجاء الدلتا وهم ..
الأول : يوسف بن عنان (الرشيد) وضريحه بقرية القيطون بميت غمر وأولاده هم : الشيخ عثمان بقرية أوليله بمركز ميت غمر .. الشيخ هارون بضريح والده بقرية القيطون بميت غمر .. الشيخ نصار بأبوطوالة بمنيا القمح بالشرقية .. الشيخ علي ببهنيا بديرب نجم بالشرقية ..
الثاني : خضر بن عنان (أبوالحجاج) وضريحه بجوار مسجده العُمري بقرية بشلا ميت غمر وأولاده هم : الشيخ يوسف وضريحه بقرية البوها مركز ميت غمر .. الشيخ سليمان وضريحه بأجا بالدقهلية .. الشيخ علي بضريح والده ببشلا ميت غمر ..
الثالث : محمد بن عنان (أبو مشعل) بقرية القبة بمنيا القمح بالشرقية و أولاده هم : الشيخ علي بن عنان مع والده بالقبة .. الشيخ محمد شمس الدين بالعقدة مركز منيا القمح .. الشيخ حسن بن عنان بقرية بني شبل مركز الزقازيق .. الشيخ عنان بقرية كرديده مركز منيا القمح ..
ومنهم الشيخ ذو النون بن عنان بقرية النحاس مركز الزقازيق .. الشيخ عبدالله بن عنان بقرية الولجا مركز منيا القمح .. الشيخ أحمد بن عنان بقرية تل حوين مركز الزقازيق .. الشيخ أحمد الصغير بقرية الولجا مركز منيا القمح .. الشيخ كوثر بن عنان بقرية بقطارس مركز أجا ..
الرابع : عمر بن عنان (السطيحه) وضريحه بجوار والده بقرية ميت أبو خالد بميت غمر وأولاده هم : الشيخ يوسف بن عنان بقرية طوخ القراموص بمركز أبوكبير بالشرقية .. الشيخ خضر بميت أبوخالد ميت غمر بالدقهلية .. الشيخ محمد بن عنان بقرية طصفا بمركز كفر شكر بالقليوبية ..
ومن العنانية الشيخ محمد أبو صبابه والشيخ إبراهيم والشيخ محمد والشيخ علي حجى ببشلا وأحمد شمس الدين وعبد القادر بن عنان ببرهمتوش بالسنبلاوين وعلي بن عنان بمدينة أجا وابن عنان بكفر الشراقوه مركز أجا وعبدالقادر بن عنان بكفر عنان زفتى بالغربية ومحمد بن عنان بالحمراوي بكفر الشيخ ..
واشتهر منهم الولي الأكرم محمد بن عنان العمري شيخ أئمة عصره ودرة زمانه في الورع والزهد والمتوفي عام 922 هـ وهو صاحب الضريح بمسجد أولاد عنان (جامع الفتح حاليا) بميدان رمسيس بالقاهرة ، ووقف السادة العنانية المسجل بوزارة الأوقاف المصرية فى ذريته والتى كانت تتناوب على تولى مشيخة السجادة العنانية العمرية حتى يومنا هذا ..