1 / منازل بني عدي في مصر

يرجع وجود قبيلة بني عدي في الدلتا إلى زمن أسبق من وجودهم بالصعيد حيث كانت متركزة في موضعين من زمن الفتح الإسلامي أحدهما بالحوف الشرقي بالقرب من بلبيس مع قريش والثاني بالحوف الغربي في منازل كنانة بالقرب من خربتا لكن الثورات المتعددة في الدلتا خلال العصر العباسي دفعت الكثير من القبائل للارتحال إلى مواضع أكثر أمنا في داخل الدلتا ، وقد ذكر الأسعد بن مماتي (من رجال القرن السادس الهجري) في كتابه قوانين الدواوين أسماء تلك المواضع وهو ما يعني أنها كانت مستقرا للقبيلة قبلها بقرنين على الأقل وهو ما يتفق مع قيام الدولة الفاطمية حيث أعلنت كثير من العشائر القرشية عن نفسها بعد أن زال شبح الاضطهاد العباسي حيث كانوا مختفين وسط حلفائهم من قبائل الدلتا يعملون بالرعي والزراعة مؤثرين السلامة ، وعندما نقرأ كتاب ابن الجيعان في التحفة السنية بأسماء البلاد المصرية (من رجال القرن التاسع الهجري) سوف نلحظ التغييرات التي حدثت لمنازل بني عدي المختلفة خلال العصور اللاحقة وعلاقتها بالقبائل المختلفة التي سكنت الوجه البحري وحركة التنقلات المتتابعة للقبائل والتي شكلت التكوين السكاني للمنطقة حتى يومنا هذا.

أول وأشهر هذه المواضع قرية (بني عدي) المجاورة لمدينة فاقوس ونشأت على أنقاض قرية تعرف باسم (بني زيد) نسبة لعشيرة الصحابي الجليل زيد بن الخطاب العدوي وقد ذكرها ابن مماتي بنفس الاسم (بني عدي) وكذلك ابن الجيعان ثم عرفت في العهد العثماني باسم (العدوية) ثم تحول اسمها إلى (أولاد العدوي) ثم في العصر الحديث إلى (كفر العدوي) مركز فاقوس محافظة الشرقية وظلت طوال تاريخها مركزا هاما للقبيلة وسببا في انتشارها في محيطها مثل فاقوس وأكياد والسماعنة والحسينية والعدوة (مركز ههيا) وغيرها من قرى الشرقية والدقهلية ، وقد تأسست القرية على يد أول عائلة سكنتها بعد الفتح الإسلامي بقليل وهي من نسل عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب ثم تتابعت بقية العشيرة في العصر الأموي ثم صارت مستقرا لفروع بني رزاح الذين هاجروا إلى أبناء عمومتهم من الحجاز والعراق والشام (وهي عائلات سعيد بن زيد وبني المؤمل وبني سراقة وبني بجرة) وذلك في أعقاب قيام الدولة العباسية لأنها كانت أقرب مناطق بني عدي للصحراء ومنها انتشروا غربا إلى الدقهلية (ويقال إن استقرارهم النهائي كان بأمر صلاح الدين الأيوبي بعد أن نقلهم من وادي بني زيد بالشام لغرض حماية الشرقية من هجمات الفرنجة) ، وكانت المنطقة كلها قد سكنتها قبائل لخم وجذام (وهي أول من سكن مصر من العرب بعد الإسلام) فصارت قبيلة بني عدي جزءا من الحلف الجذامي الكبير الذي أنشأ عددا من القرى في الحوف الشرقي وعندما انتشرت العرب القيسية قامت عدد من عشائر النفيعات بمحالفة بني عدي وأطلق عليهم (العدويون حلفا) ونزحوا مع بعض عشائر بني عدي إلى أجوار قليوب ومنوف (ويعرفون باسم بني بدر وبني مازن).     

الموضع الثاني للقبيلة كان في منازل حلفائها من قبيلة عذرة القضاعية في منطقة الأعمال المرتاحية (مركز المنصورة حاليا) حيث ذكر ابن فضل الله في كتابه مسالك الإبصار أن في منطقة المرتاحية والدقهلية جماعات ينتسبون إلى قريش (ويتزعمهم عشيرة بني شهاب المخزومية) وكانت منازلهم تمتد من شرقي ميت غمر في مكان يعرف باسم منية القرشي (ميت القرشي حاليا) حتى منطقة صفرا (بني قريش مركز منيا القمح حاليا) ، وكانت منازل بني عدي إلى الشمال قليلا بجوار قرية سميت باسمهم وهي تلبانة عدي تمييزا لها عن تلبانة بني زيري الموجودة في الشرقية وقد ذكرت بهذا الاسم عند ابن مماتي وابن الجيعان (وهي قرية تلبانة الحالية مركز المنصورة) ، وكان يطلق على المنطقة كلها اسم بني عدي مضر تميزا لها عن بني عدي بن جناب القضاعية التي تسمت بعد ذلك باسم بني حصن بن ضمضم بن عدي وقد كانوا مجاورين لعشيرة الزهايرة (عشيرة زهير بن جناب) وذلك في قرى  الحصاينة والزهايرة وطماي الزهايرة مركز السنبلاوين حاليا ويجاورهم في ذلك بطن آخر من الزهايرة كانت له قيادة الحلف القضاعي وهي قبيلة بني عبيد التي سكنت إلى الشرق منهم (مركز بني عبيد حاليا) وكذلك جماعات من عرب النفيعات الذين جاوروهم من جهة الجنوب ، ومع بناء مدينة المنصورة هاجر عدد كبير من أبناء بني عدي إليها ثم عبروا النيل إلى منطقة البراري في وسط الدلتا لكن بقي لهم زمام من الأرض في قرية الشرقانة عرف باسم (حصة بني عدي) كان موقوفا عليهم وعرفت المنطقة الأثرية القريبة منها باسم (بربا عدي) وتشغل ديار بني عدي حاليا قرى كفر تلبانة وجاليا والبقلية وشاوة وجزء من الأرض التي أقيمت عليها قاعدة المنصورة الجوية.

 أما الموضع الثالث فكان يحمل نفس الاسم (تلبانة عدي) لكن في غرب النيل وأطلق عليها بعد ذلك اسم تلبانة البحرية تمييزا لها عن تلبانة الأبراج الموجودة جنوب البحيرة وموقعها اليوم قرية تلبانة مركز إيتاي البارود بمحافظة البحيرة (وأصل الكلمة تل بني عدي) وكانت محطة مؤقتة للقبيلة لأن المنطقة ظلت تعاني من القلاقل في كل العصور ، وكان ارتباط بني عدي بالمنطقة قد حدث في وقت مبكر حيث تزوج خارجة بن حذافة العدوي من امرأة قبطية من قرية سلطيس (سنطيس مركز دمنهور الحالية) وأقام فترة من الزمن بصحبة قبائل كنانة في منطقة خربتا (مركز كوم حمادة حاليا) وكان أبناؤه وأحفاده من أعيان الناس في العصر الأموي (سميت قرية محلة حفص مركز دمنهور على اسم أحد أحفاده) ثم غادروا الفسطاط بعد دخول العباسيين واختفوا بين القبائل العربية في وادي النطرون وعند أخوالهم من أقباط مصر حتى قامت ثورة جابر بن الوليد المدلجي فنزح عدد منهم إلى وسط الدلتا ، ثم جاءت هجرة القبائل الأمازيغية المغاربية بصحبة الجيوش الفاطمية لتزاحم القبائل العربية في منازلها وتدفعها باتجاه الشمال والشرق إلى ساحل النيل الغربي (مناطق رشيد وشبرا خيت والرحمانية حاليا) وفي النهاية حدثت اضطرابات الكبرى في زمن الشدة المستنصرية وعلى إثرها اجتاحت القبائل المغاربية غرب ووسط الدلتا مما دفع القبائل القرشية ومنهم قبيلة بني عدي لمغادرة مواقعها حيث تفرقوا بعد ذلك في أجوار البحيرة والإسكندرية متحالفين مع عشائر من قبيلة بني سليم والقبائل المغاربية التي سكنت الساحل الشمالي في عصر المماليك.

أما الموضع الرابع والأهم فكان في قرية (العدوية) والتي تقع في وسط الدلتا في المنطقة التي عرفت قديما باسم جزيرة بني نصر والتي ذكرها ابن مماتي باسم (عدوية إبيار) لقربها من إبيار وذكرها المرتضى الزبيدي في كتابه (تاج العروس من جواهر القاموس) باسم (العدوية) وذكرها ابن الجيعان باسم (العداوي) وربطها بقرية مجاورة لها هي (ألطا) حيث جعلهما في زمام زراعي واحد وظلت محتفظة بهذا الاسم حتى العصر العثماني ثم سميت القرية بعد ذلك باسم منشية الكردي (وهي قرية حديثة نشأت على أنقاض القرية القديمة التي تهدمت في فيضان القرن الحادي عشر الهجري) ويتوزع زمامها حاليا على قرى في مركز كفر الزيات بمحافظة الغربية وهي شبرا ريس وقصر نصر الدين وأبو الغر (وهو اسم أحد الأولياء ويدعى الشيخ علي أبو الغر) ، وكانت هذه القرية أول الأمر منفى عشائر بني عدي (آل مطيع وآل أبي الجهم من بني عويج) الموالين لابن الزبير في عهد الأمويين كما كانت مقابلة لمنطقة خربتا التي كانت مهد الثورات الدائمة ويرجح أن تكون الروايات الشفوية العائلية المتداولة عن ذلك صحيحة إذ روي أن جماعة من بني عدي عبروا النيل وانضموا إلى أبناء عمومتهم وفيهم أبناء حفص بن عبد الله بن خارجة بن حذافة العدوي (وذلك في أعقاب ثورة جابر بن الوليد المدلجي) ، وفي عهد الفاطميين كانت لهم زمامات زراعية في المنطقة الممتدة من منازلهم وحتى ساحل فرع رشيد مقسمة بينهم وبين جماعة من آل الزبير وبعض القرشيين الذين سكنوا في قرية (الزبيرية) ومكانها حاليا عدة قرى في مركز كفر الزيات هي كفر الهواشم وكفر حشاد وكفر شماخ (سميت بذلك بعد أن نزلها فرع من فزارة يدعى شمخ).

ولم يطل المقام بعشائر بني عدي هناك بسبب ما حدث في الشدة المستنصرية عندما قامت القبائل الأمازيغية المغاربية بالعبور من البحيرة إلى المنوفية في وسط الدلتا بسبب القحط والجوع ودخلت في نزاع مع العرب القيسية أسفر عن إزاحتهم من منازلهم باتجاه جزيرة بني نصر (وهي محصورة بين فرع رشيد وترعة الباجورية) وكذلك إزاحة القرشيين باتجاه الشرق ، وقد جاء في الخطط المقريزية : ” جزيرة بني نصر منسوبة إلى بني نصر بن معاوية بن بكر بن هوازن وذلك أن بني حماس بن ظالم بن جعيل بن عمرو بن درهمان بن نصر بن معاوية بن بكر بن هوازن كانت لهم شوكة شديدة بأرض مصر وكثروا حتى ملؤوا أسفل الأرض وغلبوا عليها حتى قويت عليهم قبيلة من البربر تعرف بلواتة ولواتة تزعم أنها من قيس فأجلت بني نصر وأسكنها الجدار فصاروا أهل قرى في مكان عرف بهم وسط النيل وهي جزيرة بني نصر هذه ” ، ورحل قسم من قبيلة بني عدي وبعض القرشيين فنزلوا على الساحل الغربي لبحر المحلة وأسسوا عدة قرى منها القرشية والجعفرية وجاء ذكرها في كتب ابن مماتي وابن الجيعان (لا زالت القرى تحمل نفس الاسم حتى اليوم في مركز السنطة بالغربية) ، وقد دخلت قريش في جوار قبيلة طيء لأن هذه القرى صارت بعد ذلك منازل قبيلة سنبس الطائية (نسبة لقبيلة طيء) والتي شكلت غالبية سكان وسط الدلتا ومن أهمها عشائر بني يوسف (الخزاعلة وفيهم زعامة طيء) وبني رميح وبني سحيم (لا تزال القرى حتى الآن تحمل أسماء هذه القبائل مثل سحيم وكفر خزاعل مركز السنطة وكفر السنابسة مركز منوف).

وفي عهد العاضد الفاطمي تعرضت دمياط لهجمة شرسة من الصليبيين فقام الوزير آنذاك (صلاح الدين الأيوبي) باستنفار القبائل العربية في كافة أنحاء الدلتا للجهاد في سبيل الله والدفاع عن حوزة الدين فندبت كل قبيلة عددا من فرسانها ورجالها وتم إمدادهم بالعتاد اللازم من قصر الخليفة ليكونوا مرابطين في المنطقة المحصورة بين فرع دمياط وبحر المحلة شمالي كل من سمنود ومحلة شرقيون (المحلة الكبرى حاليا) وذلك في منتصف المسافة بين دمياط والقاهرة (وهو الموضع الذي بنيت فيه مدينة المنصورة بعد ذلك لنفس الهدف) ، وكانت أراضي المنطقة ملكا لليهود القاطنين في محلة شرقيون فاتبع الملوك الأيوبيون بعد ذلك سياسة منح الأراضي المجاورة لها لقبائل من عرب الغربية ليكون معاشهم بجوار رباطهم فسكنوا في مساحة من الأرض محصورة بين قرى محلة القصب ومحلة زياد ومحلة حسن ومحلة أبو علي ومنها كان انتشارهم باتجاه الشمال أكثر نحو منطقة البراري الممتدة حتى الحامول شمالا حيث عمل غالبيتهم بالرعي والتجارة ، وقد أبلت هذه القبائل بلاءا حسنا مع الملك الكامل في مواجهة الحملة الصليبية الخامسة حيث قامت برفع السدود وإغراق جيوش الفرنجة مما أدى إلى استسلامهم وكذلك مع الصالح أيوب وتورانشاه في مواجهة حملة لويس التاسع حيث قاموا بنقل السفن من سمنود مفككة على ظهور الجمال وإنزالها في نهر النيل خلف سفن الفرنجة مما أدى إلى تحطيم الأسطول الصليبي ، وفي زمن المماليك وما بعده شكلت هذه العشائر جميعا حلفا واحدا جمع عشائر مختلفة من بني عدي وكنانة وعذرة وقريش والنفيعات والسراحنة وسنبس وجذام ولخم وبعض العشائر المغاربية من هوارة وزناتة ولواتة ومزاتة وكتامة وكانت زعامة هذا الحلف في قبيلة طيء حيث تفرقوا في ربوع قرى الدلتا بعد هزيمتهم من المماليك في معركة سخا.   

هذه التحركات جميعا كانت سببا قويا في وجود أرضية للقبيلة في وسط الدلتا سمحت بالمزيد من الهجرات والاستقرار ومنهم فرع هام من بني عدي من أحفاد سالم بن عبد الله بن عمر وهي عائلة قديمة الوجود في مصر حيث كان أول من سكن الفسطاط منها هو المحدث الأجل أبو عبد الله يحيى بن عبد الله بن سالم المدني العدوي القرشي (المتوفي بمصر عام 153 هـ.) والذي تتلمذ على يديه الليث بن سعد وكافة علماء مصر وقتها ، وقد انتقلت هذه العائلة إلى وسط الدلتا قبل زمن الطولونيين ولحقتها بقية لهم من الحجاز في عهد الإخشيديين وهم (آل طريف) وذلك في أعقاب هجوم القرامطة على الحجاز حيث صار لهم وجود قوي في زمن الفاطميين فكانت لهم أملاك من الأرض الزراعية في قلين وشباس عمير وشباس الملح (محافظة كفر الشيخ حاليا) وظلوا فيها مستقرين حينا من الدهر حتى حدث الاضطراب الكبير في الدلتا بسبب القبائل المغاربية فرحلت طوائف منهم إلى مناطق متفرقة في الدلتا مثل محلة القصب وقصد بعضهم إلى البحيرة والإسكندرية واستقرت طائفة منهم بساحل البرلس حيث وافتها الهجرة الأكبر تأثيرا من الحجاز بقيادة القاضي خلف بن نصر العدوي وذلك في عهد الوزير الصالح طلائع بن رزيك بهدف حماية الساحل من الصليبيين حيث كان الانتشار الأكبر لقبائل بني عدي في البرلس ومعها قبيلة كنانة في دمياط (مثل ذلك التجمع الأكبر للقبيلة في مصر وقتها) ، وكانت منازل بني عدي شرقي البحيرة (منطقة المطارفة ناحية الربع) متصلة مع البراري جنوبا وأطلق عليها اسم (ديار بني عدي) أما العمريون فكانوا في الساحل (بين البحر والبحيرة) وهي المنطقة التي عرفت قديما باسم العنابر وهي تحوي اليوم عددا من القرى التي سكنوا فيها وسميت على اسم العشائر العدوية المختلفة ومنها العمرية وكفر القاضي وأولاد ظافر والبنائين والمرازقة.

وقد ورد في كتاب التبيين مشجرة تحمل أنساب (آل طريف) مع ضبط التواريخ وتنقيح المخطوطات وحدد توزيعهم في البلاد المختلفة فذكر أن الفرع الأصلي منها وهو عائلة طريف بن عليان بن معلى قد نزل قلين في بداية القرن الرابع الهجري واستقرت ذريته بها وهم أولاد حسن بن طريف بينما نزل فرع منهم في شباس عمير وهم أولاد طريفة بن عبد الله بن نشوان بن طريف وذلك في بداية القرن الخامس الهجري تقريبا ، أما في البرلس فقد استقر السيد عبد الرحمن العدل بن محمد ضياء الدين أبي الجيوش عساكر (من ذرية طريفة بن عبد الله بن سابق) ومن أحفاده ولي الله تعالى سيدي سالم بن ناصر الدين القاضي المعروف باسم سيدي سالم العمري المدفون في ضريحه بالمسجد العمري بقرية العمرية بالبرلس وقد أعقب ستة من البنين حيث انتشرت ذريته بالقرية وكانت من أهم العائلات بها حتى يومنا هذا ، وذكر أن كفر القاضي سميت باسم بيت القاضي الذي يرجع نسبهم إلى ناصر الدين القاضي بن محمد بن عبد الرحمن العدل العمري وقرية ظافر سميت بذلك نسبة لعائلة ظافر العمرية والتي ينحدر منها عدد كبير من العلماء والقضاة في العصر المملوكي جميعهم يحمل لقب البرلسي ، وذكر المؤلف أن بالبرلس جماعة معروفة يعرفون باسم بيت عدي ليسوا من العمريين لكنهم ينتسبون إلى قبيلة بني عدي لكن لا يعرف إلى بطونها تحديدا كما ذكر أن قرية شباس الملح كانت وقفا على العمريين القاطنين بالمدينة المنورة أوقفها عليهم السلطان صلاح الدين الأيوبي وتحدث عن تفرق بني عدي والعمريين وانتشارهم في أرجاء الدلتا خاصة في المدن الكبرى بمحافظات كفر الشيخ والبحيرة والغربية ودمياط والإسكندرية.