
في عهد قلاوون وأولاده تواصلت الأعمال الجهادية ضد المغول والصليبيين في عدة مواقع أسفرت عن تراجع المغول خلف نهر الفرات للأبد وإنهاء الوجود الصليبي في المشرق تماما وتحولت سلطنة مصر والشام المملوكية إلى مركز للعالم الإسلامي بسبب سلطة الخلافة الروحية وقوة المماليك العسكرية حيث صارت امبراطورية كبرى تضم النوبة وبرقة واليمن والحجاز وأعالي الفرات ، وفي عهد الناصر محمد بن قلاوون تمتعت السلطنة بثمرة كل ذلك فحققت نهضة اقتصادية ليس لها مثيل فزاد عدد السكان في مصر ووصل إلى ستة عشر مليون نسمة أي أنه زاد عشرة ملايين نسمة عن زمن الفتح الإسلامي وذلك بسبب الانتعاش الذي شهدته البلاد بعد إنهاء الحروب وكذلك توطين القبائل العربية بصورة كبيرة في الدلتا والصعيد ووجود مصادر متنوعة للدخل ما بين الزراعة والرعي والصيد والتجارة ، وقد لجأ قلاوون وأولاده من بعده إلى الاستكثار من عنصر جديد من المماليك من الجنس الشركسي حيث استقدمهم وشكل منهم نواة جيشه وحرسه الخاص ليكونوا عونا له ولأولاده من بعده فخدموهم خدمة جليلة وحافظوا على مكانتهم فوق عرش السلطنة قرابة قرن من الزمان وهو ما لم يتح لأي أسرة غيرها طوال العصر المملوكي فكان منهم الأمراء والأجناد ورجال الدولة ولا تزال آثارهم شاهدة على عظمة تلك الحقبة بما أسسوه من مساجد ومدارس هي فخر العمارة الإسلامية وكذلك ما شيدوه من بيمارستانات (مستشفيات) وخانقاوات (تكايا الصوفية).
وصارت القاهرة حاضرة من حواضر العالم الكبرى أبهرت زوارها حتى كتبوا فيها أبغ آيات الشعر والنثر ومنهم ابن بطوطة الذي قال في وصفها : ” ثم وصلت إلى مدينة مصر هى أم البلاد وقرارة فرعون ذى الأوتاد ذات الأقاليم العريضة والبلاد الأريضة المتناهية فى كثرة العمارة المتباهية بالحسن والنضارة مجمع الوارد والصادر ومحط رحل الضعيف والقادر وبها ما شئت من عالم وجاهل وجاد وهازل وحليم وسفيه ووضيع ونبيه وشريف ومشروف ومنكر ومعروف تموج موج البحر بسكانها وتكاد تضيق بهم على سعة مكانها وإمكانها شبابها يجد على طول العهد وكوكب تعديلها لا يبرح عن منزلها السعد قهرت قاهرتها الأمم وتمكنت ملوكها نواصى العرب والعجم ولها خصوصية النيل الذى أجل خطرها وأغناها عن أن يستمد القطر قطرها وأرضها مسيرة شهر لمجد السير كريمة التربة مؤنسة لذوى الغربة ” ، ومن أهم إنجازات تلك الحقبة ما أحدثه المماليك من نهضة إدارية شملت فك زمام القطر المصري وإعادة التقسيم طبقا لنظام الأعمال بدلا من الكور (الروك الناصري) وهو التقسيم الذي تدور في فلكه كافة التقسيمات الإدارية في مصر حتى يومنا هذا حيث صار ذلك نواة المحافظات الحالية في الدلتا والصعيد وكان النجاح في ذلك وليد جهاز إداري ضخم ومتمكن نشأ في العهد المملوكي على مستوى الأقاليم والعاصمة معا ويأتي على رأسها إعادة تنظيم ديوان الحكم وطريقة اتخاذ القرار في الحرب والسلم.
وقد أحدث قلاوون جملة من الوظائف الإدارية التي تسهل عمل ديوان الحكم في الدولة منها وظائف نظر الجيش ونظر الخزانة ونظر الاسطبلات ونظر كتابة المماليك ووكالة بيت المال .. لكن أهم وظيفة كانت (كاتب السر) والتي ذكرها ابن إياس بالقول : ” وسبب ذلك ما حكاه الصلاح الصفدي أن الملك الظاهر بيبرس رفع إليه مرسوم بالقبض على بعض النواب فأنكر السلطان ذلك وقال : ” أنا لم أرسم بذلك ” وطلب الموقع وسأله عن ذلك فقال ” إن الأمير بلبان الدوادار رسم بذلك عن لسان السلطان ” فقال السلطان : ” ينبغي أن يكون للملك كاتب سر يتلقى الكلام شفاها عن لسان السلطان ” .. وكان قلاوون حاضرا ذلك المجلس فوقعت هذه الكلمة في أذنه فلما تسلطن أخلع على القاضي محيي الدين بن عبد الظاهر واستقر به كاتب السر فهو أول من تسمى (كاتب السر) .. وموضوع هذه الوظيفة قراءة الكتب الواردة من البلاد وكتابة أجوبتها وتصريف المراسيم إلى سائر الآفاق لقضاء حوايج الناس وكان كاتب السر يجلس بحضرة السلطان لقراءة القصص ” .. وقد لخص القلقشندي أهمية هذه الوظيفة بقوله : ” كان محله أرفع محل وشرف قدره أشرف قدر يكاد لا يكون عند الملك أخص منه ولا ألزم لمجالسته ولم يزل صاحب هذا الديوان معظما عند الملوك في كل زمن مقدما لديهم على كل من عداه يلقون إليه أسرارهم ويخصونه بخفايا أمورهم ويطلعونه على ما لم يطلع عليه أخص الأخصاء من الوزراء والأهل والولد وناهيك برتبة محلها “.
وقد ضمت هذه الوظيفة ما كان يعرف سابقا باسم (ديوان الإنشاء) والتي كان آخر من تولاها القاضي ابن لقمان حيث صار كاتب السر يرأس هذا الديوان والذي ضم وظائف تابعة منها نائب كاتب السر (متولي ديوان الرسائل) والذي يقوم بتنظيم وتلخيص المكاتبات ومنها كتاب الدست ويجلسون مع كاتب السر في مجالس السلطان بدار العدل وكانوا يقومون بقراءة القصص والتظلمات والمكاتبات على السلطان بعد قراءة كاتب السر وتكون القراءة على ترتيب جلوسهم (وعددهم من ثلاثة إلى عشرة) حيث توزع الأعمال بينهم ما بين المراسيم والرسائل والعقود والمناشير ويعمل في مساعدتهم عدد من النساخ يطلق عليهم (كتاب الدرج) ومهمتهم كتابة ما يأمرهم به كتاب الدست (يشبه عمل الخطاط) بالإضافة إلى عدد من الوظائف المعاونة في النقل والتنظيم ولهم جميعا مرتبات مالية وعينية يتسلمونها شهريا .. وقد كان هناك حرص أن تكون هذه الوظائف بعيدة عن المماليك حتى لا تكون أسرار السلطان عرضة للوقوع بيد أي أمير طامع في العرش وكان يعهد بها إلى أهل الثقة من رجال العلم والفقه والصلاح والبلاغة ومن أشهر من تولى هذه الوظيفة أبناء فضل الله بن المجلي العدوي (وهو من أهل العلم والرباط حيث كان قد انتقل من مصر للشام في زمن الجهاد) وكانت لهم مكانة فاضلة وحرمة وافرة ولهم دار معروفة في القاهرة بحارة البندقانية بجوار باب زويلة ظلت عامرة بهم زمنا طويلا وذلك أنهم تولوا تلك الوظيفة طوال قرن من الزمان شمل ثلاثة أجيال منهم.
الجيل الأول : ويضم الإخوة الثلاثة أبناء فضل الله وهم محمد وعبد الوهاب ويحيى .. وقد وردت تراجمهم في كتاب التبيين نقلا عن المقريزي وابن تغري بردي والصفدي وابن حجر وغيرهم من مؤرخي العصر المملوكي .. وأولهم هو بدر الدين (الأكبر) محمد بن فضل الله (وهو أول من تسمى ببدر الدين من أبناء فضل الله) وكان كاتبا للسر بمصر .. كان قد أسره التتار في أيام غازان ودخل معهم البلاد ومن الله عليه بالخلاص من أسرهم ووصل إلى دمشق سنة 704 هـ ومات في رابع جمادى الأولى سنة 706 هـ وكان مولده سنة 634 هـ بطبرية .. وثانيهم هو القاضي أبو محمد شرف الدين عبد الوهاب بن فضل الله الأثير الأثيل يمين الملوك والسلاطين تنقل في المناصب إلى أن صار صاحب ديوان الإنشاء بمصر مدة طويلة وكان مخاديمه يعظمونه ويحترمونه مثل حسام الدين لاجين والملك الأشرف والملك الناصر ولدي قلاوون ومولده سابع ذي الحجة سنة 623 هـ .. حدث عن ابن عبد السلام وبرع في الأدب ووصفه أهل التراجم بأنه كان دينا عاقلا وقورا ناهضا ثقة أمينا مشكورا مليح الخط جيد الإنشاء وكان في مبدأ أمره يلبس القماش الفاخر ويأكل الأطعمة المنوعة ويعاشر الفضلاء ثم انسلخ من ذلك كله لما داخل الدولة وقتر على نفسه وانعزل عن الناس .. وكان السلطان قد نقله لكتابة السر بدمشق حيث توفي بها وهو جالس ينفذ بريدا إلى بعض النواحي في ثالث رمضان سنة 717 هـ.
أما ثالث الإخوة فهو الشيخ الكبير الصدر الرئيس أبو أحمد محيي الدين أبو المعالي يحيى بن جمال الدين أبي المآثر فضل الله كاتب السر بالقاهرة ودمشق .. قال البرزالي في معجمه : ذو كفاءة وفضيلة وقيام تام قام بما هو متقلده ملازم لوظيفته وداره قليل الحديث فيما لا يعنيه له وجاهة ورئاسة كاملة ومال جزيل .. وكان كثير السكون مهيبا وقورا مولده في ظهر يوم السبت حادي عشر شوال سنة 645 هـ بالكرك ، سمع بدمشق من ابن عبد الدائم وبالقاهرة من النجيب عبد اللطيف الحراني وأجاز له أحمد بن المفرج بن مسلمة ومكي بن علان وغيرهما وحدث بالقاهرة ودمشق وخرج له بعض المحدثين مشيخة كبيرة وحدث بها ، ولي كتابة السر بالديار المصرية عن الملك الناصر حيث نقل إليها من كتابة سر دمشق في عام 730 هـ ثم عاد إلى كتابة السر بدمشق في عام 732 هـ ثم استقر مرة أخرى بالقاهرة ابتداءا من عام 733 هـ ومعه ولده شهاب الدين أحمد حيث خلع عليهما السلطان ورسم لهما بكتابة السر فلم يزل محيي الدين يباشر كتابة السر هو وابنه إلى أن كان من تنكر السلطان لولده شهاب الدين ما كان وذلك أنه كان استعفى من الوظيفة لثقل سمعه وكبر سنه فأذن له أن يقيم ابنه القاضي شهاب الدين يباشر عنه فلما أغضب السلطان عزله وولى مكانه أخاه الأصغر علاء الدين علي .. وقد توفي محيي الدين في التاسع من رمضان سنة 738 هـ بالقاهرة وصلي عليه من الغد ودفن بالقرافة.
الجيل الثاني : وهم أبناء محيي الدين ومنهم القاضي علاء الدين علي صاحب ديوان الإنشاء بمصر وكان مولده سنة 712 هـ وهو قاهري الدار .. وقد جاءت توليته بعد اعتراض أخيه الأكبر شهاب الدين على أحد قرارات السلطان فغضب عليه وحضر أبوه محيي الدين ليعتذر عما بدر من ابنه فرسم له السلطان أن يكون ابنه علاء الدين علي يدخل ويقرأ البريد فاعتذر بأنه صغير لا يقوم بالوظيفة فقال السلطان أنا أربيه مثل ما أعرف فصار يخلف أباه كما كان شهاب الدين وله من العمر وقتها أربع وعشرون سنة فخرج وفي خدمته الحاجب والدوادار وتقدم أمر السلطان للموقعين بامتثال ما يأمرهم به عن السلطان ، وقد باشر وظيفته تلك نيفا وثلاثين سنة لأحد عشر سلطانا من بني قلاوون حيث يقول ابن تغري بردي في النجوم الزاهرة : ” ولا أعلم أحدا ولي كتابة السر هذه المدة الطويلة من قبله ولا من بعده سوى العلامة القاضي كمال الدين محمد بن البارزي فإنه وليها أيضا نحوا من ثلاث وثلاثين سنة على أنه عزل منها غير مرة وتعطل سنين ” ، وكان للقاضي علاء الدين نظم ونثر وترسل وإنشاء حيث يقول الصلاح الصفدي في الوافي : ” ولي فيه عدة مدائح وقصائد ومقاطيع وموشحات وأزجال وقد جمعت ذلك في مجلد سميته الكواكب السمائية في المناقب العلائية ” وقد توفي في رمضان سنة 769 هـ بمنزله من القاهرة عن سبع وخمسين سنة وترك ستة بنين وأربع بنات وكان قبل موته قد نزل عن وظيفة كتابة السر لولده بدر الدين محمد فتم أمره من بعده.
وأما أخوه القاضي بدر الدين محمد بن محيي الدين فقد ولد بدمشق سنة 710 هـ وقد القاهرة مع أبيه وأقام بها فلما مات أبوه أدخله أخوه علاء الدين إلى دار العدل ووقع في الدست فلما توجه أخوه صحبة الناصر أحمد إلى الكرك وتسلطن الصالح إسماعيل شد عنه كتابة السر حتى عاد أخوه علاء الدين فولي كتابة السر بدمشق فقدمها في سنة 743 هـ واستمر بها حتى توفي في سنة 746 هـ وكانت جنازته حافلة وترك مالا جزيلا وكان ساكنا عاقلا كثير الإطراق والصمت محببا إلى الناس يخضع له الأمراء والأكابر وأنشأ بدمشق دورا عدة ، وأما أخوه الأمير صلاح الدين موسى فقد أدخله والده في جملة أرباب السيف وعد من جملة الأمراء وقد ولد في عام 710 هـ وتوجه مع والده وإخوته إلى الديار المصرية وهو بزي الأتراك فأعطاه السلطان الملك الناصرمحمد إقطاعا في حلقة مصر وفي عهد الناصر أحمد تولى إمرة عشرة بمصر ثم إمرة عشرين (وهي من رتب المماليك) وكان يعيش متنقلا بين القاهرة ودمشق لمتابعة أملاكه وتوفي في صفر سنة 760 هـ ، ومن نفس الجيل ابن عمهم صلاح الدين عبد الله بن القاضي شرف الدين عبد الوهاب بن فضل الله وكان شابا عاقلا له فهم ومعرفة وهو جندي وهو والد الأمير ناصر الدين محمد ابن فضل الله وتوفي في رجب سنة 719 هـ ودفن بتربة له جوار المدرسة العزية التي عند الوراقة ظاهر دمشق .. أما أشهر واحد من جيلهم وهو شهاب الدين أحمد فسوف نفرد له ترجمة خاصة لما له من التميز عنهم جميعا في التأليف.
الجيل الثالث : ومنهم القاضي بدر الدين محمد بن القاضي علاء الدين علي بن محيي الدين كاتب السر بالديار المصرية وكان إماما رئيسا فاضلا في الإنشاء والأدب وله مشاركة جيدة في الفقه وغيره وكان محمود السيرة مشكور الطريقة ولد سنة 750 هـ وولاه الملك الأشرف شعبان بن حسين كتابة السر وأبوه في مرض موته في رمضان سنة 769 هـ وله من العمر تسع عشرة سنة وجعل أخاه عز الدين حمزة نائبا عنه واستمر في وظيفته حتى سنة 784 هـ حيث عزل في عهد السلطان برقوق ثم عاد مرة أخرى سنة 786 هـ ، وفي عام 792 هـ عزل مرة أخرى بسبب وجوده في الجيش الذي انقلب على برقوق فدخل دمشق وأرسل إلى السلطان في القاهرة أبياتا من الشعر فعفا عنه ثم ولاه كتابة السر مرة أخرى سنة 793 هـ فباشر وتمكن هذه المرة تمكنا زائدا ثم سافر مع السلطان إلى الشام في إحدى حملاته حيث توفي بدمشق في شوال 796 هـ ودفن بتربتهم في سفح قاسيون ، وقد تولى كتابة السر مدة ثلاث وعشرين سنة على ثلاث فترات وقال عنه ابن حجي الدمشقي في تاريخه : ” وكان له حرمة وافرة وناموس لا يكاد يرى إذا عزل ولا يجتمع بأحد وكل الكبراء تهابه وتخشاه ويراعونه في ولايته وعزله ” ويقول ابن تغري بردي : ” وبدر الدين هذا هو ثالث واحد سمي بدر الدين من بني فضل الله كتاب سر دمشق وهو آخر من ولي كتابة سر مصر وغيرها من بني فضل الله وبموته خرجت كتابة السر من بني فضل الله “.
ومن هذا الجيل القاضي شرف الدين عبد الوهاب بن شهاب الدين أحمد بن القاضي محيي الدين موقع الدست بدمشق واستخدمه السلطان بمصر بعد دخولهم إليها في سنة 731 هـ وكتب في ديوان الإنشاء مع والده ومع عمه القاضي علاء الدين وتوفي في شوال سنة 754 هـ ودفن في تربيتهم بجبل قاسيون وقال عنه الصفدي : ” وكتب الرقاع جيدا ووقع على القصص متأيدا وكان فيه مروءة وكرم وحدة في أخلاقه تتوقد بالضرم ” ، ومنهم الأمير ناصر الدين محمد بن صلاح الدين عبد الله بن شرف الدين عبد الوهاب بن فضل الله أحد أمراء دمشق باشر شد الأوقاف بها مدة وكان مشكورا موصوفا بالخير روى عن أبي بكر بن أحمد بن عبد الدايم وجماعة وكانت وفاته بأدنة من أعمال طرسوس في ذي القعدة سنة 764 هـ ، ومنهم القاضي شهاب الدين أبو العباس أحمد بن القاضي علاء الدين بن محيي الدين وقد ولد سنة 740 هـ وكان بارعا أديبا فاضلا ولي كتابة سر دمشق سنة 775 هـ ودام في الوظيفة إلى أن توفي بدمشق سنة 777 هـ ، ومنهم عز الدين حمزة بن علي بن يحيى نائب أخيه بدر الدين محمد كاتب السر ناب عنه في سنة 778 هـ وهو أحد كتاب الدست وتوفي بدمشق سنة 797 هـ وقال عنه المقريزي : ” وهو آخر من رأس من بني فضل الله ” ، ومنهم جمال الدين عبد الله بن علي بن محيي الدين وقد ولد سنة 754 هـ وتنقل في عدة ولايات منها نيابة غزة وكان يتزيا بزي الجند وله إقطاع واشتغل مدة بعلم الحديث وتوفي سنة 821 هـ.