
تعد هجرة بني عدي إلى مصر في العهد الأموي جزءا من الهجرات العربية التي تمت وقتها بدوافع سياسية وذلك خلال ولاية عبد العزيز بن مروان والتي امتدت قرابة عشرين عاما تمتعت فيها البلاد بالاستقرار وزالت فيها العداوات السابقة بين بني أمية وبني عدي حيث كان اعتماد الأمويين في أمرهم على العصبية القبلية دون غيرها ولذلك كان وجود قريش في مصر قوة لهم وعونا ضد خصومهم ، وقد عبر عن ذلك عبد العزيز بن مروان في أول ولايته وهو يصف الواقع لأبيه قائلا : ” يا أمير المؤمنين كيف المقام ببلد ليس به أحد من بني أبي ” .. فأجابه مروان ناصحا : ” يا بني عمهم بإحسانك يكونوا كلهم بني أبيك واجعل وجهك طلقا تصف لك مودتهم وأوقع إلى كل رئيس منهم أنه خاصتك دون غيره يكن عيناك على غيره وينقاد قومه إليك .. وأوصيك ألا تعد الناس موعدا إلا نفذته لهم وإن حملته على الأسنة وأوصيك ألا تعجل في شيء من الحكم حتى تستشير فإن الله لو أغنى أحدا من ذلك لأغنى نبيه محمدا بالوحي “.
وقد استقدم عبد العزيز أعدادا من عشائر قريش التي لم تكن بينها وبين الأمويين عداوة بالإضافة إلى تلك التي استقرت في خطة أهل الراية منذ الفتح وعلى رأسهم عشائر بني مخزوم وبني سهم وبني عدي فقربهم إليه ووسع عليهم ومنحهم إقطاعيات في العاصمة الجديدة التي أنشأها جنوب الفسطاط وهي مدينة (حلوان) ليكونوا تحت بصره وعرفت ديار بني عدي في المنطقة باسم (العدوية) وهي منطقة المعادي حاليا ، وعرض عبد العزيز على الربيع بن عون بن خارجة بن حذافة (وكان ربيبا في حجره حيث تزوج عبد العزيز من أمه) أن يشتري منهم دار حذافة التي كانت غربي مسجد عمرو ليجعلها مقرا لولده الأصبغ الذي كان يساعده في أمره وينوب عنه في كثير من المهمات ودفع فيها مبلغا ضخما آنذاك (عشرة آلاف دينار) وساعده على ذلك أن بني عدي لم يعد لها شوكة في الفسطاط بعد نفيهم إلى وسط الدلتا وهروب عدد منهم إلى البهنسا في الصعيد.
وعندما كبر الربيع بن عون بن خارجة ذهب إلى عمر بن عبد العزيز بعد أن تولى الخلافة واشتكى له أن بيع البيت تم وهو صغير وأنه يريد استرداد نصيبه منه وأخرج له كتاب حبس الدار فردها عليه بعد أن يدفع الثمن فطلب الربيع تعويضا عن الفترة التي سكن فيها آل الأصبغ الدار فلم يوافقه على ذلك عمر وطلب منه مراجعة ابن شهاب قاضي مصر والذي حكم ببطلان البيع بين الولي ومن يلي أمره ، ثم خاصم إلى يزيد بن عبد الملك بعد عمر فقضى له بالتعويض فلما تولى هشام بن عبد الملك حكم له بالبيت لكنه طلب منه أن يرد المال إلى آل الأصبغ ففعل ونال الحظوة بذلك وصار من وجهاء الفسطاط بسبب قربه من بني أمية فكان هو الذي خرج ببيعة أهل مصر إلى يزيد بن الوليد ثم عاد مع مروان بن محمد في طريق هروبه إلى مصر حيث فر من وجه العباسيين إلى الصعيد ومعه ابنه سعيد وابن أخيه إسحق بن علي بن عون ولم يبق في دارهم بالفسطاط إلا ابنته قديسة.
وكانت سياسة عبد الملك بن مروان وأولاده هي احتواء بني عدي خاصة آل أبي الجهم حيث يقول ابن حبيب : ” وكان بنو أبي الجهم أشداء جلداء ذوي شر وعرام ولم يكن يتعرض لهم أحد إلا آذوه فكان السلطان منهم في مؤونة ومشقة ” .. ويقول البلاذري أن الحجاج سأل محمدا بن يوسف أخاه : ” من أشد أهل الحجاز مؤونة على السلطان وأغلظ أمرا ؟ ” فقال : ” آل أبي الجهم بن حذيفة ” ، وقد كان صخير بن أبي الجهم حاضرا عند يزيد عندما خالفه أهل المدينة وقرر أن يرسل إليهم جيش مسلم بن عقبة فكلمه في الأمر وثناه بجهده عن أهل المدينة وقال له : ” قومك وعشيرتك ” فلم يعرج على كلامه وكان صخير من رجال قريش جلدا وشعرا لكنه لم يوافق أهل المدينة على نقض عهدهم وفي نفس الوقت لم يداهن الخليفة وإنما أفصح عن رأيه علانية في مجلسه وقد كانت له وقعة سابقة في عهد معاوية عندما ضرب صاحب شرطة مروان وتسبب في أزمة كبيرة.
وقد كان صخير غليظا فجا وله في ذلك حكاية طريفة مع عمر بن عبد العزيز جاءت في كتاب تاريخ دمشق لابن بكار حيث عاتب عمر يوما رجلا من قريش أمه أخت عقيل بن علقمة فقال له : ” قبحك الله أشبهت خالك في الجفاء ” فبلغت عقيلا فجاء حتى دخل على عمر فقال : ” أما وجدت لابن عمك شيئا تعيره بي إلا خوؤلتي ! فقبح الله شركما خالا ” فغضب عمر بن عبد العزيز فقال له صخير بن أبي الجهم وأمه قرشية أيضا : ” آمين يا أمير المؤمنين فقبح الله شركما خالا وأنا معكما أيضا ” فقال له عمر : ” إنك لأعرابي جلف جاف أما لو كنت تقدمت إليك لأدبتك والله ما أراك تقرأ من كتاب الله شيئا ” قال : ” بلى إني لأقرأ ” فقرأ إذا زلزلت الأرض زلزالها حتى إذا وصل إلى نهايتها خلط بين (خيرا يره وشرا يره) فقال له عمر : ” ألم أقل لك إنك لا تحسن القراءة ” قال : ” أولم أقرأ ؟ ” قال : ” لا إن الله قدم الخير وأنت قدمت الشر ” فأنشأ عقيل يتفاخر بالشعر وجعل القوم يضحكون من عجرفة الأعراب.
وكان الخلفاء الأمويون يتألفون آل أبي الجهم بالمال درءا لهم خاصة وقد كان هناك ثأر بينهم بسبب قتل محمد بن أبي الجهم يخشى منه فأجزلوا لهم العطاء بمن فيهم هشام بن عبد الملك الذي عرف بالبخل الشديد وإمساك يده حيث يروى أن إسماعيل بن حميد بن أبي الجهم دخل على هشام بن عبد الملك فشكا إليه الدين والعيال وقال : ” إن كان هذا المال لك فتصدق فإن الله يجزي المتصدقين وإن كان هذا المال لله فبثه في عباد الله ” ، فقال له هشام : ” كم يسرك ؟ ” قال : ” ثلاثة آلاف دينار ” قال : ” أيهات ! أيهات ! سألت شططا ” قال : ” والله ما الأمر إلا واحد ولكن الله آثرك بهذا المجلس ” قال له هشام : ” وما تصنع بثلاثة آلاف دينار ؟ ” قال : ” ألف أقضي بها ديني وألف أزوج بها من أدرك من ولدي وألف استعدها لنفقتي ” قال هشام : ” نعم الموضع وضعت فيه ذمة تقضى ونسل يرجى وحاجة تكفى قد أمرت لك بها ” قال : ” وصلتك رحم يا أمير المؤمنين “.
ومن حسن السياسة الأموية إلقاء تبعة قتل ابن الزبير وابن مطيع على الحجاج بن يوسف الثقفي وذلك ليزيل ما في نفوس القوم من عداوة مما يعني في عرف العرب التبرؤ من دمه تقربا من بني عدي وبني أسد وكذلك فعلوا مع قتلى الحرة حيث اتهموا في ذلك مسلم بن عقبة المري وأشاعوا أنه فعل ذلك بسبب الثارات القديمة بين قومه غطفان وبين الأنصار في المدينة ، ومن حسن السياسة أيضا ما فعله الوليد بن عبد الملك عندما طلب الزواج من فاطمة بنت عبد الله بن مطيع ليتألف نفوس القوم وأرسل في ذلك إليهم فوافقوا فلما وصلت إليه أرادت أن تحتال عليه لأنه كان سريع الطلاق من النساء وكان فيها خفة ظل فلما زفت إليه بات عندها فلما أصبح وأراد الخروج تعلقت بطرف ثوبه وقالت له : ” يا أمير المؤمنين إنا قد عاملنا الأكرياء على الرجوع وهم يريدون الشخوص فنحبسهم أو يذهبون ” فضحك الوليد وأمسكها ما لم يمسك امرأة غيرها.
وكان من سياسة عمر بن عبد العزيز تولية بعض رجال بني عدي فولى عثمان بن عبد الله بن عبد الله بن سراقة بن المعتمر العدوي على مكة (وأمه هي زينب بنت عمر بن الخطاب وهي أصغر بناته) فكان حكيما حليما حيث جاء في كتاب (العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين) أن الفاكهي روى بسنده عن الوليد بن الوليد أنه قال : ” كنت بمكة وعليها عثمان بن عبد الله بن سراقة فسمعته يخطبهم فقال : ” يا أهل مكة ما لكم قد أقبلتم على عمارة البيت والطواف وتركتم الجهاد في سبيل الله تعالى والمجاهدين ؟ إني سمعت من أبي عن ابن عمر بن الخطاب قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : من أظل غازيا أظله الله تعالى ومن جهز غازيا حتى يستقل كان له مثل أجره ومن بنى لله مسجدا بنى الله له بيتا في الجنة ” قال : فسألت عنه فقيل هذا ابن بنت عمر بن الخطاب رضي الله عنهم وروى الفاكهي أنه كان يقنت بعد الركوع في النصف الثاني من رمضان.
وجاء في كتاب جمهرة أنساب قريش للزبير بن بكار أن عثمان بن عبد الله بن سراقة تدخل لإيقاف الحرب بين قبائل العرب فيقول : ” وحدثني عمي مصعب بن عبد الله قال : وقعت حرب بين بني جعفر بن كلاب والضباب كادوا يتفانون فيها قتل فيها بينهم سبعة وثلاثون قتيلا فأرسل إليهم عثمان بن عبد الله بن سراقة فدعاهم إلى الصلح فأبوا فأمر بحظيرة فعملت وجلبهم وأنعامهم فأدخلهم الحظيرة وقال : إنكم لأهل أن تحرقوا إنكم لتقطعون أرحامكم وتسافكون دماءكم ، وأمر بنار فأشعلت في الحظيرة فجعلت النار تأكل الحطب وتحوشهم حتى صاروا في جانبها فصاحوا : نحن نصطلح فقال : من أطفأ في الحظيرة فله درهم فوثب الناس من كل جانب وأطفؤوا النار واصطلح القوم بسبب ذلك ” وقد عرف أبناؤه وأحفاده بالشرف والسيادة فكانوا من وجهاء قريش وتولى منهم شرطة المدينة أيوب بن عبد الرحمن بن عثمان.
وذكر الرواة عددا كبيرا من بني عدي ممن كان لهم دور فاعل في صدر الإسلام منهم محمد بن ِإياس بن عمرو بن المؤمل وكان من سادة القبيلة وأبو بكر بن محمد بن عبد الله بن عمرو بن المؤمل العدوي والذي كان يرى رأي الخوارج في حرب قديد ومن ولده عمرو بن أبي بكر بن محمد الذي ولي قضاء دمشق لهارون الرشيد وأخوه عمر بن أبي بكر ولي قضاء الأردن ومن عشيرتهم محمد بن المؤمل بن أحمد بن الحارث أبو جعفر العدوي المؤملي سمع بدمشق وغيرها وحدث في المسجد الحرام وكان من كبار العقلاء وأبو بكر بن سليمان بن أبي حثمة وهو من المحدثين وروى عنه ابن شهاب وأبو بكر بن عبد الله بن أبي الجهم وكان فقيها روي عنه العلم وخالد بن إلياس بن صخر بن أبي الجهم وروي عنه وكان يقوم بالناس في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم في شهر رمضان أربعين سنة وكان عالما بالنسب وبكر بن صخير بن أبي الجهم وكان من رواة الحديث في الكوفة ومحمد بن إبراهيم بن عبد الله بن مطيع وكان من الوجهاء.
ومن أهم رجال بني عدي سالم بن عبد الله بن عمر والذي كان معروفا بالزهد والورع رغم أن جده لأبيه عمر الفاروق وأمه من أبناء الملوك لأنها حفيدة يزجرد ملك فارس وجاءت في الأسر مع أخواتها بعد فتح المدائن فاقترح الإمام علي على أمير المؤمنين عمر أن يعتقن إكراما لهن ويزوجهن من أشراف القوم فتزوجت إحداهن من الإمام الحسين بن علي وأنجبت علي زين العابدين وتزوجت إحداهن من محمد بن أبي بكر الصديق وأنجبت القاسم بن محمد وتزوجت الثالثة من عبد الله بن عمر وأنجبت سالما وكلهم من التابعين الأجلاء ، وكان سالم أحد فقهاء المدينة المنورة الكبار وكان به شبه من جدِّه أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه حيث قال سعيد بن المسيب رضي الله عنه : ” كان عبد الله أشبه ولد عمر به وكان سالم أشبه ولد عبد الله به ” وقال عنه العلامة ابن حبان في (الثقات) : ” كان يشبه أباه في السمت والهدي “.
ودخل سالم رضي الله عنه على سليمان بن عبد الملك الخليفة وعلى سالم ثياب غليظة رثَّة فلم يزل سليمان يرحب به ويرفعه حتى أقعده معه على سريره وعمر بن عبد العزيز رضي الله عنه في المجلس فقال له رجل من أخريات الناس : ما استطاع خالُك أن يلبس ثيابًا فاخرة أحسن من هذه يدخل فيها على أمير المؤمنين ؟! وكان على المتكلم ثياب سَرِيَّةٌ لها قيمة فقال له عمر بن عبد العزيز : ” ما رأيتُ هذه الثيابَ التي على خالي وَضَعَتْهُ في مكانِك ولا رأيتُ ثيابَك هذه رَفَعَتْكَ إلى مكان خالي ذاك ” ، وكان سالم بن عبد الله ناصحًا له ولرسوله وللأئمة المسلمين حيث يروى أن عمر بن عبد العزيز حينما تولى الخلافة سنة 99هـ طلب منه أن يكتب له سيرة جده عمر بن الخطاب ليهتدي الناس بهداه فكتب إليه سالم : ” إن عمر كان في غير زمانك ومع غير رجالك وإنك إن عملت في زمانك ورجالك بمثل ما عمل به عمر في زمانه ورجاله كنت مثل عمر وأفضل “.
ولما آلت الخلافة إلى عمر بن عبد العزيز كتب إليه يقول : ” يا عمر فإنه قد ولى الخلافة والملك قبلك أقوام فماتوا على ما قد رأيت ولقوا الله فرادى بعد الجموع والحفدة والحشم وعالجوا نزع الموت الذي كانوا منه يفرون فانفقأت عينهم التي كانت لا تفتأ تنظر لذاتها واندفنت رقابهم غير موسدين بعد لين الوسائد وتظاهر الفرش والمرافق والسرر والخدم وانشقت بطونهم التي كانت لا تشبع من كل نوع ولوث من الأموال والأطعمة وصاروا جيفا بعد طيب الروائح العطرة حتى لو كانوا إلى جانب مسكين ممن كانوا يحقرونه وهم أحياء لتأذي بهم ولنفر منهم بعد إنفاق الأموال على أغراضهم من الطيب والثياب الفاخرة اللينة كانوا ينفقون الأموال إسرافًا في أغراضهم وأهوائهم ويقترون في حق الله وأمره فإن استطعت أن تلقاهم يوم القيامة وهم محبوسون مرتهنون بما عليهم وأنت غير محبوس ولا مرتهن بشيء فافعل واستعن بالله ولا قوة إلا بالله سبحانه .. “.
ومن زهده رضي الله عنه في الحياة الدنيا أنه كان لا يكاد يأكل إلا الخبز والزيت نظر إليه هشام بن عبد الملك في الحج وقال له : يا أبا عمر ما طعامك ؟ قال : الخبز والزيت فقال هشام : كيف تستطيع الخبز والزيت ؟ قال : أخمره فإذا اشتهيتُه أكلتُه ، وله حكاية مشهورة مع هشام بن عبد الملك في الحرم رواها سفيان بن عيينة حيث قال : دخل هشام بن عبد الملك الكعبة فإذا هو بسالم بن عبد الله فقال له : يا سالم سلني حاجة فقال له : إني لأستحيي من الله أن أسأل في بيت الله غير الله فلما خرج خرج في أثره فقال له : الآن قد خرجت فسَلْنِي حاجة فقال له سالم : حوائج الدنيا أم من حوائج الآخرة ؟ فقال : بل من حوائج الدنيا فقال له سالم : ما سألتُ من يملكها فكيف أسأل من لا يملكها ، ولم يزل سالم ناصحًا لله ولرسوله معلمًا لغيره ما تعلمه من علم عاملاً بما يعلم حتى وافته المنية وصلى عليه هشام بن عبد الملك بالبقيع لكثرة الناس .
وقد سَمَّاه أبوه سالـمًا على اسم الصحابي الجليل سالم مولى أبي حذيفة رضي الله عنه لعلمه وفضله فعن ابن المسيب رضي الله عنه أنه قال : ” قال لي ابن عمر : أتدري لم سمَّيْتُ ابني سالـمًا ؟ قلت : لا قال : باسم سالم مولى أبي حذيفة يعني أحد السابقين ” وكان أبوه يحبه حبًّا شديدًا فإذا قيل له في ذلك أنشد : (يلومونني في سالم وألومهم .. وجلدة بين العين والأنف سالم) .. وكان رضي الله عنه ذا شأن عظيم ومكانة كبيرة عند أهل زمانه حيث قال مالك : ” لم يكن أحد في زمان سالم بن عبد الله أشبه من مضى من الصالحين في الزهد والفضل والعيش منه ” ، وقد بارك الله في ذريته فكان منها العلماء الأجلاء والأشراف الأعلام ومنهم فقيه مصر ومحدثها يحيى بن عبد الله بن سالم (المتوفي بمصر عام 153 هـ) ومنهم الإمام ابن قدامة المقدسي صاحب كتاب المغني (المتوفي بالشام عام 620 هـ) ومنهم في دلتا مصر كل من آل طريف وآل ظافر ولهم فيها الحظوة والصيت والوقف العمري حيث كانوا أهم موجات هجرة بني عدي إلى أرض الكنانة على الإطلاق.