4 / الأستاذ الدكتور يحيى هاشم فرغل

العالم الأزهري الكبير يحيى هاشم حسن فرغل (4 فبراير 1933م – 22 إبريل 2011م) من مواليد القاهرة 4 فبراير عام 1933 والده هو الشيخ حسن محمد فرغل من آل فرغل ببني عدي القبلية كان عالماً أزهرياً وتوفي وهو مازال فى الثالثة عشرة من عمره فأصبح مسؤولاً عن عائلته التى تتكون من والدته وشقيقته الكبرى وشقيقه الأصغر عبد المنعم فرغل ( الذى تدرج في المناصب حتى صار مديراً لأمن الغربية ) تزوج مبكراً أثناء دراسته بكلية أصول الدين زوجة فاضلة من أقاربه ووالدها عالم أزهرى زميل لوالده هو الشيخ طه سلطان فرغل رحمهما الله كما أنجب ثلاثة من الأبناء ، أتم حفظه للقرآن الكريم أثناء دراسته فى المرحلة الابتدائية الأزهرية وحصل على الشهادة العالية من كلية أصول الدين بالأزهر بالقاهرة عام 1958م.

وحصل على إجازة التدريس من الأزهر عام 1959م. .. وقد تلقى العلم بالأزهر على يد طائفة من علمائه المرموقين منهم : أصحاب الفضيلة الأساتذة بكلية أصول الدين بالأزهر : الشيخ محمد يوسف الشيخ أستاذ علم الكلام الشيخ الشافعي الظواهري أستاذ المنطق الشيخ صالح موسى شرف أستاذ التوحيد والسكرتير العام للأزهر الأسبق الدكتور محمود حسب الله الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الأسبق الإمام الأكبر الدكتور عبد الحليم محمود شيخ الأزهر الأسبق الإمام الأكبر الدكتور محمد عبد الرحمن بيصار شيخ الأزهر الأسبق وغيرهم.

عمل مدرسا للتوحيد والتفسير بمعاهد الأزهر من عام 1959 م. إلى 1964م. وحصل على الماجستير في العقيدة والفلسفة من كلية أصول الدين بالأزهر بالقاهرة عام 1971م. وعين مدرسا مساعدا بكلية أصول الدين بالأزهر بالقاهرة عام 1971م. ثم حصل على الدكتوراه في العقيدة والفلسفة من كلية أصول الدين بالأزهر بالقاهرة عام 1976م. وعين مدرسا بكلية أصول الدين بالأزهر بالقاهرة عام 1976م. ، حصل على درجة أستاذ مساعد من جامعة الأزهر بكلية أصول الدين والدعوة بالأزهر بطنطا في عام 1981م. وعمل رئيسا لقسم العقيدة والفلسفة بكلية أصول الدين بالأزهر بطنطا عام 1983م. ثم حصل على درجة أستاذ من جامعة الأزهر بكلية أصول الدين والدعوة عام 1985م. وعين وكيلا لكلية أصول الدين والدعوة بالأزهر بطنطا عام 1985م. ثم عين عميدا لكلية أصول الدين والدعوة بالأزهر بطنطا عام 1986م.

وأشرف على عدد كبير من رسائل الماجستير والدكتوراة بكلية أصول الدين بالأزهر بالقاهرة وطنطا ، عمل باحثا ومديرا للسكرتارية الفنية بمجمع البحوث الإسلامية من عام 1964 إلى عام 1971 ثم مديرا عاما لمكتب شيخ الأزهر (في الفترة من 1974 إلى عام 1979) للإمام الأكبر الدكتور عبد الحليم محمود ثم الإمام الأكبر الدكتور عبد الرحمن بيصار ثم أمينا عاما مساعدا منتدبا لمجمع البحوث الإسلامية عام 1978 ، عمل أستاذا زائرا بجامعة أم درمان بالسودان لمدة شهر ديسمبر عام 1977 وعمل مدرسا ثم أستاذا مساعدا بجامعة الإمارات العربية المتحدة بقسم الدراسات الإسلامية في الفترة من 1979 إلى 1983 ثم عمل أستاذا زائرا لمدة خمسة عشر يوما بجامعة الإمام محمد بن سعود في سبتمبر عام 1986 ثم عمل أستاذا للعقيدة بقسم الدراسات الإسلامية بجامعة الإمارات في الفترة من عام 1987 إلى 2000 ورئيسا لقسم الدراسات الإسلامية بجامعة الإمارات في الفترة من عام 1987 إلى 1997 وأستاذا للعقيدة بقسم أصول الدين بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بدبي من العام الدراسي 2000/ 2002 وهو عضو اتحاد الكتاب بالقاهرة.

شارك في العديد من المؤتمرات منها المؤتمر الأربعون للجمعية المحمدية بأندونيسيا في يوليو 1977 ممثلا لشيخ الأزهر الإمام الأكبر الشيخ عبد الحليم محمود ومؤتمر الأمومة في الإسلام الذي أقامه المركز الدولي للدراسات والبحوث بجامعة الأزهر بالقاهرة من 11 / 13 ديسمبر عام 1978 وندوة تدريس حقوق الإنسان الذي أقامته جامعة الزقازيق بالاشتراك مع اليونسكو بالقاهرة 14 ديسمبر عام 1978 ومؤتمر أسلمة العلوم بالخرطوم ديسمبر 1986 ومؤتمر التربية الإسلامية الذي أقامته جمعية الشبان المسلمين بالقاهرة بالاشتراك مع جامعة الأزهر عام 1987 ومؤتمر إعداد الدعاة الذي أقامته رابطة الجامعات الإسلامية بالاشتراك مع جامعة الأزهر بالأزهر عام 1987 ومؤتمر الشرطة لمعالجة الإرهاب الفكري بالقاهرة عام 1987 ومؤتمر الدعوة إلى السلام بروما عام 1988 وشارك ببحث في مؤتمر ( التوجيه الإسلامي للعلوم ) 1988 الذي عقدته جامعة الأزهر ورابطة الجامعات الإسلامية بالقاهرة عام 1992 ومؤتمر ” التحديات التي يواجهها المسلمون في القرن القادم ” الذي عقدته رابطة الجامعات الإسلامية مع جامعة الإمارات بالعين في يناير 1997 ومؤتمر ” الطب بين الشريعة والقانون ” الذي عقدته كلية الشريعة والقانون بجامعة الإمارات بالعين في مايو  1998 م.

ومن أعماله نقد نظرية المعرفة في علم الكلام ضمن رسالة الدكتوراة ونقد ( العلم الخالص ) ضمن كتابه ( العقيدة الإسلامية بين الفلسفة والعلم ) كما وضع أساس فلسفة التسليم ضمن رسالته للدكتوراه وكتابه ( مداخل إلى العقيدة الإسلامية ) ووضع أساس فلسفة الإنذار ضمن رسالته للدكتوراه وكتابه ( مداخل إلى العقيدة الإسلامية ) ووضع تخطيط وتطبيق لمواجهة التيارات الإلحادية ضمن كتابه ( الفكر المعاصر في ضوء العقيدة الإسلامية ) ووضع تخطيط لأساس تكوين كليات الدعوة ضمن بحثه لمؤتمر إعداد الدعاة بالأزهر .. ومن أعماله التطويرية لجنة وضع الأهداف والخطط لمناهج التربية الإسلامية بوزارة التربية والتعليم بالإمارات في عام 1982/1983 وتقييم مناهج الدراسات الإسلامية بكلية العين بالإمارات وكان رئيس لجنة وضع وثيقة التربية الإسلامية بمدارس الإمارات ووضع مناهجها ومراجعة كتبها عام 1987 وما بعدها كما شارك في عضوية لجنة التعاون مع جامعة الأزهر وصياغة الاتفاقية الثقافية بينها وبين جامعة الإمارات في الفترة بين 1988 و 1996 وكذلك تطوير مساق ( الفكر الإسلامي ) وخطة الدراسة بقسم الدراسات الإسلامية بجامعة الإمارات عام 1990  وعام 1995 م.

ومن أهم آرائه : أن الإسلام تعرض لمحاولات منظمة من التزييف وبخاصة خلال القرن الماضي ومن ثم أصبح غريبا أو يكاد وأنه مرشح للعودة  ولن يعود إلا غريبا أي متميزا نقيا غير مختلط وأن دعوى (الوسطية) في الإسلام تصح على مستوى التدرج في التطبيق والانتقال في خطوات متصاعدة بهدف الوصول إلى ” الإحسان ” ولا تصح على مستوى تقرير حقيقة الإسلام وجوهره ففي الجوهر تحتدم شعلة التسليم المطلق للخالق سبحانه وتعالى وأن عودة الإسلام لابد أن تمر بمنهج متكامل مبني على الأولويات : على مستوى التربية والثقافة والاقتصاد والسياسة  ، وأن العالم الإسلامي ينقسم حاليا إلى حزبين رئيسيين إسلامي وعلماني ومن هنا جاءت ضرورة توعية وتوحيد التيارات والاتجاهات والحركات الإسلامية في مواجهة الخصم المشترك ” العلمانية ” وفق منهج يقوم على العمل فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه ، وأن قواعد الفقه الإسلامي غنية بما يمكن النظر فيه من اجل أن تتحرك الحركة الإسلامية على قاعدة من الوفاق العملي في فريضة الحكم والجهاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ومن ذلك أنه إذا تردد الفعل بين أن يكون فرضا أو أن يكون بدعة فالدعوة إليه وإتيانه أولى ( مثل تعلم التكنولوجيا ) وإذا تردد بين أن يكون واجبا أو أن يكون بدعة فالدعوة إليه أو إتيانه أولى عند أكثر الفقهاء ( مثل السفر لتعلم الطب في غير بلاد الإسلام ) وإذا تردد بين أن يكون قربة أو بدعة فالنهي عنه أو تركه أولى عند أكثر الفقهاء مثل ( دعاء مخصوص لنصف شعبان ).

ويرى أن العلاقة الحرجة بين الفرق الإسلامية تقبل التجميد على قاعدة من ” العقل العملي ” وفقا لتحرير ” نظرية المعرفة ” رجوعا إلى أصولها في الكتاب والسنة كما عبر عن ذلك في كتابيه : ” فلسفة التسليم ” و” فلسفة الإنذار” وهما موجودان بالكامل بكتابه ” مداخل إلى العقيدة الإسلامية وتجديد منهج البحث في العقيدة الإسلامية ” ، وأن التسليم ضرورة إنسانية عملية ومن ثم فإن التدين لم يختف قط من الحياة الإنسانية وإنما انتقل وفق ظروف معينة بين التسليم لله الخالق في الإسلام تحديدا أو تخبط في التسليم لغيره من أصنام أو أرواح أو طواغيت أو فلسفات أو مذاهب أو شهوات ، ويرى أن الحرب لم تنته بعد بين الإسلام والغرب المسيحي منذ ظهور الإسلام خارج الجزيرة العربية وإن كانت تمر بأدوار مختلفة وتلبس أثوابا مرحلية بين الصليبية والاستعمارية والعلمانية والصهيونية وأن أولويات جهاد الإسلام ضد أعدائه الكثر تأتي في المنظور الإسلامي وفقا للترتيب القرآني ” اليهود والنصارى وعملائهم من العلمانيين والصهاينة والتغريبيين ” وأن بنلء الحضارة الربانية على الأرض مقصد أساسي من هبوط آدم عليها وهو من ثم مقصد المقاصد الشرعية في إطار إسلام الوجه لله وفق الصراط المستقيم.