4 / العلامة محمد أحمد العدوي

من أعلام الدعوة والكتابة الأستاذ الشيخ محمد أحمد العدوي (مواليد محافظة الغربية في نهاية القرن التاسع عشر وتوفي في منتصف القرن العشرين) .. عمل مفتشًا عامًا للوعظ والإرشاد بالأزهر الشريف كما عمل أستاذًا بكلية أصول الدين وكان رحمه الله عضوًا بلجنة لتفسير القرآن الكريم أعدها الأزهر الشريف توطئة لترجمته وكان من أعضاء هذه اللجنة : الشيخ عبد المجيد سليم مفتي الديار المصرية رئيسًا والأستاذ محمد أحمد جاد المولى بك مفتش أول اللغة العربية بوزارة المعارف والأستاذ علي الجارم مفتش أول اللغة العربية بوزارة المعارف والشيخ مصطفى عبد الرازق والأستاذ أحمد أمين من الجامعة المصرية والشيخ إبراهيم حمروش شيخ كلية اللغة العربية والشيخ أمين الخولي من الجامعة المصرية والشيخ علي سرور الزنكلوني من كلية أصول الدين والشيخ إبراهيم الجبالي من كلية أصول الدين والشيخ محمود الغمراوي من كلية اللغة العربي والشيخ محمود شلتوت من كلية الشريعة والشيخ محمد أحمد العدوي من كلية أصول الدين أعضاء.

 كتب الشيخ في عدد من المجلات المعروفة آنذاك كمجلة الرسالة ومجلة المقطم وجريدة كوكب الشرق ليعبر عن منهجه حيث تأثر الشيخ العدوي بالمدرسة الإصلاحية أو ما يعرف بالفكر النهضوي والذي يمثله الشيخ جمال الدين الأفغاني والشيخ محمد عبده والشيخ محمد رشيد رضا ، وظهر أثر ذلك في كتابه « دعوة الرسل » فقد اعتنى في الكتاب بقضايا الاستعمار والتأكيد عليها وأكد على إصلاح الفساد الموجود في الدولة وظهرت آثار هذه المدرسة في بعض آرائه العلمية كموقفه من الإسرائيليات وبعض مسائل توحيد الألوهية بما لم يكن معروفًا لدى التيار الأزهري التقليدي وقتئذٍ وبخاصة في مدحه للحركة التي قادها الشيخ محمد بن عبد الوهاب وثنائه عليها وتبني بعض مفرداتها ، وقد ذكر في تأبين الشيخ محمد رشيد رضا أن الأفغاني هو موقظ الشرق وأن حامل لوائه كان الشيخ محمد عبده فقال ما نصّه : « أما إحياؤه لذكرى موقظ الشرق السيد جمال الدين والأستاذ الإمام فحدث عنها ولا حرج فقد أحيا سيرتهما قولًا وكتابة وعملًا وكان أظهر شيء فيه شغفه بتلك السيرة حتى لا تكاد تجلس إليه مجلسًا بدون أن تسمع ذكرى للإمامين أو أحدهما فإن المصلح هو الذي يعنى بسيرة المصلحين فهو يعتبر بحق محيي سيرة المصلحين ورافع لواء المجددين على أساس كتاب الله تعالى وسنة خاتم النبيين ».

وقال في نفس الموضع : « وقد كان أول من أيقظ الأفكار لذلك الإصلاح السيد جمال الدين الأفغاني حينما وفد على مصر في أواخر القرن الثالث عشر للهجرة واستفاد منه بعض شبان الأزهر وتولى السعي لذلك لإصلاح مريده الأكبر وخليفته الأستاذ الإمام وغرضه الأسمى تخريج نشء جديد من جميع الشعوب الإسلامية جامع بين التقوى والأخلاق الفضلى وبين العلم الاستقلالي المثمر لترقية اللغة وإحياء علوم الدين والتمكن من الدفاع عن الإسلام والدعوة إليه .. ثم جاء الأستاذ المراغي وأمضى في الأزهر خمسة عشر شهرًا شيخًا له ورئيسًا لمجلسه الأعلى فكان محط الرجاء ومعقد الآمال ورجل الساعة وقام في ذلك الوقت القصير بعمل الجبابرة ثم شاء الله أن يدع الأزهر قبيل أن يتم الإصلاح الذي أراده فاضطرب الحال واختل أمر القائمين عليه من رجال الإدارة وروعت العلماء بما لم يروع به قطاع الطريق وساعد على ذلك السياسة الدكتاتورية حتى أذن الله أن يعود للسفينة ربانها وللإصلاح رجله فعاد إلى الأزهر أستاذنا المراغي موفور الكرامة وضّاء الجبين ففتح لطلاب الإصلاح باب الأمل على مصراعيه .. أما فقيدنا الراحل فقد كان خير نصيرٍ لكل أولئك المصلحين كان نصيرًا للسيد جمال الدين ونصيرًا للأستاذ الإمام ونصيرًا أيُّ نصير للأستاذ المراغي أبلى في سبيل هذه المناصرة بلاء حسنًا وقام بأوفر نصيب في ذلك الجهاد » .. وقد ذكر المؤلف الأفغاني في الكتاب ووصفه بـلقب « حكيم الإسلام » ونقل أقواله مستشهدًا بها.

وقد تعرض الشيخ رحمه الله للمحنة كما يتعرض أهل العلم وكما ذكر هو في هذا الكتاب المبارك وتمثلت هذه المحنة في منعه من التدريس بالأزهر .. ويقول عنه الشيخ رشيد رضا في التعريف بأحد كتبه : ” الأستاذ الفاضل العالم العامل الشيخ محمد أحمد العدوي صاحب كتاب (مفتاح الخطابة والوعظ) ورسائل أخرى في هداية الكتاب والسنة  أحد علماء الأزهر الذين شرفهم الله باضطهاد العلماء الجامدين الخرافيين لهم وبمنعهم من التدريس في الأزهر لإيثارهم هدى الله على ما يخالفه من تقاليد المتفيقهين ونظريات المتكلمين وخرافات القبوريين ” ، وقد عاصر الشيخ العدوي فترة الاحتلال البريطاني لمصر وظهر هذا في كتابه وفي حديثه عن مقاومة المستعمر كما عاصر عددًا من الأعلام وكانت له صلات ومحاورات معهم ومن أشهرهم : السيد محب الدين الخطيب والأستاذ محمد الخضر حسين والأستاذ محمد أحمد الغمراوي وأحمد باشا تيمور وعبد العزيز باشا محمد والشيخ عبد العزيز الخولي والشيخ حسن البنا والشيخ عبد الوهاب النجار والشيخ المراغي كما عاصر الشيخ الجزائري المصلح عبد الحميد بن باديس وذكره ابن باديس وأثنى عليه.

وللشيخ رحمه الله عدد من المؤلفات وعامتها مطبوعة طبعات قديمة وبعضها طبع حديثًا ومنها كتاب « آيات الله في الآفاق » أو « طريق القرآن الكريم في العقائد » ورد ذكره في نهاية كتابه « دعوة الرسل إلى الله تعالى » ضمن ما للمؤلف من كتب .. يقول عنه الشيخ محمد رشيد رضا : « جمع في هذا الكتاب المتين من آيات كتاب الله تعالى في عقائد الدين في أبوابها من الإلهيات والنبوة والرسالة والبعث والجزاء وقد فسّر هذه الآيات تفسيرًا وجيزًا بقدر الضرورة في الغالب ومن غير الغالب إسهابه في حكم الله في أنواع خلقه » ، ومنها كتاب « أصول في البدع والسنن » وهو عنوان الطبعة الثانية من كتاب « طريق الوصول إلى إبطال البدع بعلم الأصول » التي صدرت سنة (1353هـ = 1934م) بعد أن أضاف إليه بعض الزيادات وأصلح فيه بعض الأخطاء واستدرك فيه على بعض الموضوعات وقد طبع هذا الكتاب طبعات كثيرة في القاهرة وبيروت وغيرهما .. والكتاب دراسة وتلخيص لكتاب « الاعتصام » لأبي إسحاق إبراهيم بن موسى بن محمد اللخمي الغرناطي الشاطبي ولكتاب « المدخل إلى تنمية الأعمال بتحسين النيات » لأبي عبد الله محمد بن محمد العبدري المالكي الفاسي ابن الحاج مع إسقاطات على ما كان في عصر المؤلف ، ومن كتبه أيضا كتاب « التوحيد » أو « العقائد الإسلامية » جاء في خاتمة هذه الرسالة : كان الفراغ من جمع هذه الرسالة صبيحة يوم الثلاثاء (22 جمادى الأولى سنة 1344 هجرية – الموافق 8 ديسمبر/ كانون الأول 1925) ميلادية .. « الشرح الجديد على جوهر التوحيد » وهو شرح على جوهرة التوحيد أحد أهم متون المذهب الأشعري وقد طبع بمطبعة الحلبي (1947) وقد أشار في هذا الكتاب إلى كتابيه الآخرين : « العقائد الدينية » أو « كتاب التوحيد » وإلى كتاب « آيات الله في الآفاق » وقد تعقب في هذا الشرح المؤلف والشارح وقام بتخريج أحاديث هذا الكتاب محدّث من ديار نجد وهو كما ذكر المؤلف الشيخ عبد الله بن يابس.

وكتاب « مفتاح الخطابة والوعظ » يقول عنه الشيخ رشيد رضا : « كتاب في العقائد والعبادات والأخلاق والفضائل وآداب المعاملات الشرعية صنفه صديقنا الأستاذ الشيخ محمد أحمد العدوي أحد علماء الأزهر المشتغلين بالسنة ومدرسي القسم العالي فيه للحكام وسائر الناس ووعاظ المساجد الرسميين ليستعين به في وعظه وخطبه ويكون خير مادة لغيره من خطباء المساجد وغيرهم من الواعظين ، ومباحثه تدخل في بضعة عشر كتابًا : الإخلاص العلم العقائد الأخلاق الطهارة الصلاة الزكاة الصيام الحج المعاملات المدنية النكاح الجهاد القضاء الولايات والمنكرات الظاهرة ، وختمها بالكلام في التوبة وما تنال به سعادة الدارين ولم يسمه كتابًا .. وفي كل كتاب من هذه الكتب فصول فيما تشتد حاجة جميع المسلمين إلى العلم به ومادتها كلها من الكتاب والسنة التي يحتج بها .. يبتدئ كلا منها بالآيات معدودة معزوة إلى سورها ويقفي عليها بالأحاديث النبوية مقترنة بأسماء مسنديها إلى النبي صـلى الله عليه وسلم معزوة إلى مخرجيها من كتب حفاظ السنة وجامعيها  لا يزيد على ذلك إلا تفسير بعض الألفاظ التي يحتاج الجمهور إلى تفسيرها في حواشي الكتاب .. عرض المؤلف كتابه هذا على وزارة الأوقاف لتقرر إرشاد خطباء المساجد التابعة لها ووعاظها على الاستعانة به على عملهم فندبت لجنة من كبار علماء الأزهر لفحصه ثم قررت (تحت رقم 1282 سنة 1341) : ” إن هذا الكتاب صالح لأن يكون مادة يستعين بها الوعاظ والمدرسون في إلقاء مواعظهم ودروسهم “.

وأهم كتاب اشتهر له هو ” دعوة الرسل إلى الله تعالى ” .. عرَّف المؤلف بالكتاب جملة على غلافه فقال : « كتاب إصلاح ودين وخلق يحتاج إليه الوعاظ ورجال السياسة والأخلاق يتعزى به المصلح عما يناله من أذى وما يوضع في سبيله من عقبات ويجد فيه المؤمن ما يقوي يقينه ويثبت فؤاده .. » .. وقد ألف هذا الكتاب بين عام (1935) و (1945) ..  يقول : « لذلك رأيت أن أضع كتابي هذا في سيرة الرسل معوِّلًا على القرآن الكريم وسميته : (دعوة الرسل إلى الله تعالى) ولقد كنت صاحب فكرة دراسة هذا القسم من التاريخ في قسم الوعظ والإرشاد بالأزهر أيام المشيخة الأولى لأستاذنا المصلح الشيخ المراغي ومن حسن المصادفة أني لم أضع مقدمة الكتاب إلا في عهد مشيخته الثانية التي أرجو له فيها التوفيق والسداد وأتمنى له ما يتمناه كل مسلم غيور» ، ولم يوضع الكتاب ليكون في قصص الأنبياء وإنما هو كما سمّاه المؤلف « دعوة الرسل » ولم يشمل الكتاب كل الرسل الذين ذكرهم الله في القرآن وإنما اشتمل على قصص اثني عشر رسولًا وهم الذين لهم دعوة ذات شأن مع أقوامهم في القرآن الكريم لأن الغرض الاعتبار بسيرتهم وإنما يكمل ذلك في رسول له دعوة طال فيها مع قومه الأخذ والرد وفيها من العظمة وعلوّ الشأن ما ينفع المصلح أو من الآيات الخُلُقية والعبر ما يقوّي الإرادة وينمي داعية الخير فنبيُّ الله يوسف عرض لسيرته في الكتاب على الرغم من أن دعوته في القرآن لا تتجاوز كلمات لصاحبيه في السجن لأن قصته مع الإخوة ومع امرأة العزيز حافلة بالعظات والعبر.

ومن أهم القضايا التي اهتم المؤلف بإبرازها في الكتاب بث الهدف من القصص القرآني ومنه : تثبيت القلوب وبثّ الشجاعة فيها وترسيخ القيم التي جاء بها الإسلام كقوله : « نعم إن هذه آية من آيات الله في أنصار الحق وعبرة من العبر من آيات الله فيهم أن يزيل من قلوبهم هيبة الظالمين وخشية المفسدين لأن قلوبهم امتلأت بالخشية من الله والخوف منه ولأنهم واثقون بضعف كيد الشيطان وأنصار الباطل وقد أرانا الله تعالى أن الباطل لَجْلَج وأن الحق واضح أَبْلَج وأن العاقبة لأوليائه والخذلان لأعدائه ، وقدوتنا الحسنة في ذلك أئمة الهدى وهداة البشر مَن اختارهم الله تعالى لقيادة الناس وسعادة الإنسانية فهم الذين يرسمون لنا طريق الدعوة ويعرفوننا الاستهانة بالباطل وإكبار الحق ومن أجل ذلك كانوا أشجع الناس قلوبًا وأوثقهم عقيدة وأربطهم جأشًا تضطرب الأرض ومن عليها بفساد المفسدين وهم لا يضطربون وتضجّ من هول الجبابرة والمستكبرين وهم على دينهم دائبون وبدعوتهم معتصمون وعلى ربهم متوكلون » .. ومن عنايته بترسيخ القيم قوله : « ولو علم الأبناء ما تقاسيه الآباء في سبيل حرصهم على حياتهم ما فكر ولد في عقوق والديه وما تأفف منهما عند الكبر والضعف عن الكسب ».

وتكرر في الكتاب تشنيع المؤلف على الاستعمار ومن ذلك قوله : « وما أقرب ذلك الوصف الذي يصف به نبي الله هود قومه عادًا إلى غلاة المستعمرين ودول الحضارة اليوم إذا سلطهم الله على شعب من الشعوب بطشوا به بطش الجبابرة وأذاقوه العذاب ألوانًا فيَتَّموا الأطفال وسَبَوا النساء وهتكوا الحرمات ومزقوا المصاحف وقتلوا الأبرياء وهذه آثارهم في كل مكان تشيب الطفل وتضج لها الإنسانية ويفيض لها ماء الحياء» .. وقوله : «ولكن المستعمرين في زماننا هذا أصبحوا يعمدون في بعض الظروف إلى أحطّ الأمة أخلاقًا وأمعنها في الرذيلة وأبعدها عن الخلق الفاضل والحياء يعمدون إلى ذلك الصنف من الأمة فيعطونه الحكم ويمكِّنونه من السلطان والنفوذ فلا يجمع معه من الوزراء إلا من فسد ضميره وغاض منه معين الحياء ولا همَّ له إلا دراهم يجمعها وسلطة يتمتع بها وفي سبيل تلك العظمة الكاذبة وذلك النفوذ المستعار يُعطي الغاصب بكلتا يديه ويمكن له في الأرض ويذهب بمصالح البلاد ومرافقها إلى هاوية الفساد والخراب ، هذه وزارة الغاصب المستبد وأحكام المستعمرين في الأرض بواسطة رجال من الأمة المغصوبة المهضومة أساسها التعاون على الإثم والعدوان واضطهاد الأبرياء والتضييق على الأحرار وتبديد أموال الدول في الشهوات والأهواء وتخريبها من المصانع النافعة والعلوم المفيدة ، أما وزارة الرسل أما حكومة خِيرَة المصلحين في الأرض فهي وزارة أساسها الحق ليثبت ويبقى وعمادها التعاون على البر وكل ما يعود على الناس بالخير في دينهم ودنياهم وشتان ما بين الوزارتين وزارة الحق ووزارة الباطل أو وزارة حزب الله وجنده ووزارة المستعمر وذَنَبه ».

ويحكي الشيخ عن دوره الدعوي قائلا : ” وقد كان من توفيق الله تعالى لي أن طلب مني وأنا مدرس بمعهد طنطا قراءة القصة النبوية في أيام المولد فافترصت (انتهزت) هذه الفرصة وأخذت أبلغ الناس دين الله وأشرح لهم مزاياه ويسره وأنه جاء بسعادة الدنيا والآخرة ولا غنى لأحد عن عن تعليم الله تعالى وهديه الذي جاء به الرسل وقد قال وكيل من وكلاء مديرية طنطا  بعد سماعه أول مرة : هذا درس علم وهكذا يجب أن تكون الحفلات .. وقد كانت هذه الحفلات تجمع المدير ووكيليه والأطباء ورجال المحاماة والأعيان والوجهاء وكانت بفضل الله تعالى موضع سرور جميع الطبقات ما عدا طبقة العلماء الرسميين !! وكذلك كنت أطالب بإحياء الليالي التي تعودوا إحياءها في طنطا كليلة القدر وعاشوراء والمعراج والنصف من شعبان فكنت أحول هذه الحفلات إلى عظات وتذكير للحكام بما يجب عليهم من العدل والتجار بما يجب عليهم من الصدق والعلماء بواجبهم من التعليم والإرشاد وكنت شديد النكير على النفاق والمنافقين ومداهنة ولاة الأمور بما لا يتفق وكرامة العلم ومشايعتهم في الأهواء والشهوات وكان يتألم لهذه المحاضرات من يحسون من أنفسهم تلك الأخلاق الذميمة من رجال العلم والإدارة ، وكانت العاقبة لهذه المحاضرات نقلي إلى معهد أسيوط مرتين ليحال بيني وبين ذلك العمل ولكنني كنت أقابل ذلك النقل بما ينبغي أن يقابله به كل مصلح واثق مما يقول مؤمن بما يدعو الناس إليه كل ذلك استغلالا للفرصة التي أتاحت لي أن أعظ الحكام في بيوت الله وأن أذكر التجار والأعيان والأطباء وأدعو كل صنف إلى تقوى الله في عمله ومراقبته فيما ائتمن عليه “.