
لا يمكن الحديث عن العرب دون ذكر الشعر وما حظي به من دور في حياتهم حيث تصدق مقولة (الشعر ديوان العرب) وكذلك (الشعراء أمراء الكلام) وهو يشبه في عصرنا وسائل الإعلام فيرفع من قدر القبيلة ويحط من شأن أعدائها ويخلد ذكرها جيلا بعد جيل ، ويذكر الآلوسي في كتابه بلوغ الإرب أن القبيلة كانت إذا نبغ فيها شاعر احتفلت به وفرحت بنبوغه وأتت القبائل فهنأتها بذلك وصنعت الأطعمة واجتمعت النساء يلعبن بالمزاهر وتباشروا به لأنه حماية لهم ولسانهم الذاب عنهم المدافع عن أعراضهم وأحسابهم وشرفهم بين الناس وكانوا لا يهنأون إلا بغلام يولد أو فرس تنتج أو شاعر ينبغ ، ويفصل ذلك الأصفهاني في كتابه الأغاني فيقول عن الشعر : (وكان أثره في الناس أثر السيف في الحروب بل استخدمه المحاربون أول سلاح في المعارك فيبدأ الفارس بالرجز ثم يعمد إلى السيف أو الرمح أو آلات القتال الأخرى).
وقد عدد الرواة ما يقارب مائة وعشرين شاعرا في العصر الجاهلي قسمهم جورجي زيدان في كتابه تاريخ آداب اللغة العربية إلى عدد من الطبقات حيث يأتي على رأس الشعراء بالطبع أصحاب المعلقات العشر ثم الشعراء الأمراء ثم الفرسان ثم الحكماء ثم العشاق يليهم الصعاليك والمغنون والنساء الشواعر ثم الهجاؤون والوصافون للخيل والموالي ، والقصيدة في الشعر الجاهلي هي خليط من البكاء على الأطلال وذكر الترحال مع كثير من الغزل والتأمل والفخر والرثاء والحكمة والهجاء معا وهو الأمر المتوافق مع البيئة البدوية ذات الأحوال المتقلبة ، والمطلع على الشعر الجاهلي يمكنه على الفور استحضار صورة المجتمع العربي في ذلك الوقت خاصة العلاقة بين الفرد والقبيلة ومكانة النساء في المجتمع وطبيعة الحروب المستمرة وارتباط الحياة كلها بالبادية والحنين الشديد إلى أجواء الصحراء وارتباطها بالجمل (وسيلة النقل الأولى) والسيف (أداة القتال الأساسية).
وقد ذكر ابن عبد ربه في كتاب العقد الفريد أن العرب كلفت بقصائد خاصة من الشعر الجاهلي وفضلتها على غيرها وأطلقت عليها اسم (المعلقات) وفصل ذلك ابن رشيق في كتابه العمدة فيقول : (وكانت المعلقات تسمى المذهبات وذلك لأنها اختيرت من سائر الشعر فكتبت في القباطي بماء الذهب وعلقت على الكعبة) ، ولم يكن ذلك بسبب جودتها الأدبية وحدها وإنما لأن المعلقات ارتبطت بأحداث سياسية بالغة الأهمية بحيث يمكننا استخلاص تاريخ الجزيرة العربية من خلال المعاني المتدفقة في ثنايا القصائد ، ويلاحظ أن عددا كبيرا من شعراء المعلقات كان له ارتباط ما بالبلاط الملكي في الحيرة حيث يبدو الاهتمام الكبير لملوك المناذرة بالشعر والشعراء وإجزال العطاء لهم وهي نقطة تفوق هامة في صراعهم مع ملوك حمير الذين كانت لغتهم مختلفة عن العرب العدنانية وكذلك في صراعهم مع الغساسنة الذين حاولوا مجاراتهم في هذا الأمر لاجتذاب القبائل العربية لهم.
ومن وجهة نظري يأتي في مقدمة شعراء المعلقات بلا منازع عمرو بن كلثوم التغلبي من ربيعة لما حملته معلقته من معاني الفخر والعزة والأنفة والمجد حيث ارتجز معلقته بعد الحادثة المشهورة مع ملك الحيرة عمرو بن المنذر المعروف بلقب مضرط الحجارة ، وتبدأ المعلقة بقوله : (ألا هبي بصحبك فاصبحينا .. ولا تبقي خمور الأندرينا) وجاء فيها : (ورثنا المجد قد علمت معد .. نطاعن دونه حتى يبينا .. ونشرب إن وردنا الماء صفوا .. ويشرب غيرنا كدرا وطينا .. ألا لا يجهلن أحد علينا .. فنجهل فوق جهل الجاهلينا .. ونحن الحاكمون إذا أطعنا .. ونحن العازمون إذا عصينا .. وأنا المانعون لما أردنا .. وأنا النازلون بحيث شينا .. إذا بلغ الفطام لنا صبي .. تخر له الجبابر ساجدينا) ، وقد افتخرت القبيلة بهذه المعلقة حتى قيل : (ألهى بني تغلب عن كل مكرمة .. قصيدة قالها عمرو بن كلثوم) ، وقد روي أن النبي (ص) سمع الشاعر يلقيها في سوق عكاظ.
والقصة يرويها أبو عبيدة التيمي في كتابه (أيام العرب قبل الإسلام) فذكر أن عمرو ابن هند (وأمه هند بنت الحارث بن حجر بن آكل المرار الكندي وأبوه المنذر بن ماء السماء اللخمي) قال ذات يوم لجلسائه : (هل تعلمون أن أحداً من أهل مملكتي يأنف أن تخدم أمه أمي؟) فقالوا : (لا ما خلا عمرو بن كلثوم فإن أمه ليلى بنت المهلهل أخي الملك كليب وعمها الملك كليب وهو وائل بن ربيعة وزوجها كلثوم بن مالك) ، فسكت عمرو على ما في نفسه ثم بعث إلى عمرو بن كلثوم يستزيره وأن تزور ليلى هنداً فقدم عمرو من البحرين في فرسان تغلب ومعه أمه ليلى فنزل شاطئ الفرات وبلغ عمرو ابن هند قدومه فأمر بخيمة فضربت بين الحيرة والفرات وأرسل إلى وجوه مملكته فصنع لهم طعاماً ثم دعا الناس إليه فقرب إليهم الطعام على باب السرادق وهو وعمرو بن كلثوم وخواص من الناس في السرادق ولأمه هند في جانب السرادق قبة وأم عمرو بن كلثوم معها في القبة.
وقال عمرو ابن هند لأمه : (إذا فرغ الناس من الطعام فلم يبق إلا الطُرَف فنحّي خدمك عنك فإذا دعوت بالطرف فاستخدمي ليلى ومريها فلتناولك الشيء بعد الشيء يريد طرف الفواكه وغير ذلك من الطعام) ، ففعلت هند ما أمرها ابنها حتى إذا دعا بالطرف قالت هند لـليلى : (ناوليني ذلك الطبق) ، قالت: (لتقم صاحبة الحاجة إلى حاجتها) فقالت : (ناوليني) وألحت عليها فقالت ليلى : (واذلاه .. يا لتغلب) ، فسمعها ابنها عمرو بن كلثوم فثار الدم في وجهه والقوم يشربون ونظر إلى سيف عمرو ابن هند وهو معلق بالسُّرادق ولم يكن بالسرادق سيفٍ غيره فثار إلى السيف مصلتاً فضرب به رأس عمرو ابن هند فقتله ثم خرج فنادى : (يا لتغلب) فانتهبوا ماله وخيله وسبوا النساء ولحقوا بالجزيرة ، وفي ثنايا القصيدة يذكر الشاعر أمه أنها تجاوزته يوما في تقديم الشراب وهو جالس مع أبيه كلثوم وجده المهلهل لحداثة سنه وأنه أقل الثلاثة شرفا فلما كانت هذه الحادثة قالت له أمه : (بأبي أنت وأمي .. أنت والله خير الثلاثة اليوم).
ويليه في المجد والفخار أشهر شعراء البادية عنترة بن شداد العبسي من غطفان والذي تحولت قصة حياته إلى ملحمة من ملاحم البطولة والفروسية والتي رفعت ذكر قومه بني عبس وخلدتهم في التاريخ والأدب بل إنها صارت من أهم السير الشعبية في التراث العربي ، وقد كانت حياة عنترة حافلة بالكفاح بداية من عبوديته وإنكار نسب أبيه له وسعيه من أجل نيل حريته واعتراف القبيلة به وبمكانته وما بذله في ذلك من تضحيات في حروب داحس والغبراء ثم في حروب عبس وطيء ، وفي وسط كل هذه المعامع يأتي الحب الجارف لابنة عمه عبلة وما بذله من مهر لها تطلب السفر والعمل في بلاط الملك النعمان حتى صار العبد الأسود في النهاية فارس العرب الأول وبطلها الذي لا يقهر ، وقد خلد اسمه وسيرته في معلقته (المذهبة) التي تبدأ بقوله : (هل غادر الشعراء من متردم .. أم هل عرفت الدار بعد توهم .. يا دار عبلة بالجواء تكلمي .. وعمي صباحا دار عبلة واسلمي) حيث حوت المعلقة على أجمل معنى في الغزل جادت به قريحة شاعر عربي وذلك في قوله : (ولقد ذكرتك والرماح نواهل .. مني وبيض الهند تقطر من دمي .. فوددت تقبيل السيوف لأنها .. لمعت كبارق ثغرك المتبسم) ، وهو الوحيد من الشعراء الذي صرح باسمه المجرد في ثنايا شعره فقال : (ولقد شفى نفسي وأبرأ سقمها .. قيل الفوارس ويك عنتر أقدم .. يدعون عنتر والرماح كأنها .. أشطان بئر في لبان الأدهم) ، وقد ورد في الأثر أن النبي (ص) قال : (ما وصف لي أعرابي قط فأحببت أن أراه إلا عنترة بن شداد).
ومن ناحية البلاغة فإن الملك الضليل امرؤ القيس بن حجر الكندي هو أمير الشعراء في العصر الجاهلي ومبتدع الكثير من فنون الشعر العربي وأدبياته التي سار عليها من بعده من الشعراء ، وتستفتح معلقته بقوله : (قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل .. بسقط اللوى بين الدخول فحومل) ومن أشهر أبياتها وصفه لحصانه في قوله : (مكر مفر مقبل مدبر معا .. كجلمود صخر حطه السيل من عل) ، وكان أبوه ملكا على قبائل نجد من قبل ملوك حمير وأمه فاطمة بنت ربيعة أخت كليب والمهلهل سادة بني تغلب وقادتها المشهورين في حروبهم ضد قبائل مذحج وفي حرب البسوس ، لكن الشاعر عاش حياة التهتك والمجون والصعلكة فغضب عليه أبوه وأبعده عنه حتى جاءه خبر مقتله في أحد الأيام فقال قولته المشهورة : (ضيعني صغيراً وحملني دمه كبيراً لا صحو اليوم ولا سُكْرَ غداً اليوم خمر وغداً أمر) ودخل في صراع مع بني أسد والقبائل النجدية المدعومة من المنذر بن ماء السماء ملك الحيرة فوفد على الغساسنة ليستعين بالروم على ثأر أبيه ومات هناك غريبا ودفن بالقرب من أنقرة.
ويليه في روعة البيان الشاعر طرفة بن العبد من قبيلة قيس بن ثعلبة من بكر بن وائل حيث كان يسكن إقليم البحرين من عائلة يغلب عليها الشعر حيث كان عمه (المرقش الأصغر) وخاله المتلمس جرير بن عبد المسيح لذا حظي بمنادمة الملوك حيث كان ملازما للملك عمرو بن المنذر وأخيه قابوس ، وتبدأ معلقته بقوله : (لخولة أطلال ببرقة ثهمد .. تلوح كباقي الوشم في ظاهر اليد) وأشهر أبياتها قوله : (ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا .. ويأتيك بالأخبار من لم تزود) وهو من أبيات الحكمة التي أثنى عليها النبي (ص) خيرا ، وهو صاحب المعلقة الأكبر في عدد الأبيات حيث أبدع في وصف الناقة ببلاغة وإتقان كما أنها تحتوي على قدر كبير من العمق في التجربة والخبرة في الحياة رغم أن الشاعر مات في ريعان شبابه إثر مؤامرة دبرت له عند عمرو بن المنذر.
ومن نفس هذه الطبقة يأتي حكيم الشعراء زهير بن أبي سلمى وهو من قبيلة مزينة لكنه عاش في نجد وصاهر غطفان وهو من الشعراء المجيدين حيث أثر عنه سبع قصائد كتبت كل واحدة منها في عام كامل فأطلق عليها (الحوليات) ، وتبدأ معلقته بقوله : (أمن أم أوفى دمنة لم تكلم .. بحومانة الدراج فالمتثلم) وتضم مدائح في سادة غطفان هرم بن سنان والحارث بن عوف نظير جهودهما في وقف حرب داحس والغبراء بين عبس وذبيان ، واحتوت المعلقة على الكثير من الحكم النابعة من عمق فلسفي ورؤية متأنية للحياة وتفاصيلها ومنها قوله الأشهر : (ومهما تكن عند امرىء من خليقة .. وإن خالها تخفى على الناس تعلم) ، وهو والد الشاعر كعب بن زهير الذي جاء إلى النبي معتذرا تائبا فعفا عنه وكساه بردته الشريفة بعد أن أنشد قصيدته الشهيرة : (بانت سعاد فقلبي اليوم متبول .. متيم إثرها لم يفد مكبول) وجاء فيها قوله : (إن الرسول لنور يستضاء به .. مهند من سيوف الله مسلول).
ويوازيه في المكانة شاعر فحل من غطفان هو زيد بن معاوية بن ضباب المعروف باسم النابغة الذبياني والذي حظي بمكانة مرموقة عند الملك النعمان بن المنذر وتبدأ معلقته بقوله : (يا دار مية بالعلياء فالسند .. أقوت وطال عليها سالف الأبد) وهي القصيدة التي وصفها الملك النعمان عندما سمعها بقوله : (هذا شعر علوي) ، لكن الود لم يصف له حيث سعى به الوشاة عند الملك متهمين إياه بالتغزل في امرأته (المتجردة) عندما رآها حاسرة فذكرها في بعض أشعاره ففر بعدها إلى ملك الغساسنة عمرو بن الحارث ومدحه فترة من الزمن ثم أرسل إلى النعمان يستعطفه فعفا عنه فعاد إليه وقال فيه أبلغ بيت قيل في المديح وهو قوله : (فإنك شمس والملوك كواكب .. إذا طلعت لم يبد منهن كوكب) ، وبعد زوال دولة المناذرة عاد النابغة إلى نجد حيث يروى أن العرب طلبت منه أن يضرب قبة في عكاظ فيقضي بين الناس في أشعارهم لبصره بمعاني الشعر وأتته وفود الشعراء من كل مكان فيكون قوله مسموعا فيهم جميعا ومأخوذا به.
وعلى نفس هذا المنحى سار لبيد بن ربيعة شاعر بني عامر بن صعصعة من هوازن والذي كان من فرسان قومه المعدودين في شبابه ومن أشرافهم في الجاهلية ومن أهل الجود والكرم ثم امتد به العمر فأدرك الإسلام ، وقد وفد صغيرا على النعمان بن المنذر وأنشد في حضرته شعرا دافع فيه عن قبيلته وهجا أعداءها هجاءا لاذعا وعندما سمعه النابغة الذبياني ذات مرة قال له : (أنت أشعر العرب) وذلك عندما سمع منه معلقته التي يقول في مطلعها : (عفت الديار محلها فمقامها .. بمنى تأبد غولها فرجامها) ، وفي شعره مسحة روحانية واضحة مندمجة مع الحكمة النابعة من طول عمره وتجاربه العديدة ومن أشهر أبياته التي صارت مثلا قوله : (ألا كل ما خلا الله باطل .. وكل نعيم لا محالة زائل) وهو البيت الذي وصف بأنه أصدق بيت قالته العرب وأعجب به النبي (ص) لما فيه من توحيد وإيمان.
وفي نفس طبقته يأتي ميمون بن قيس بن جندل من قيس بن ثعلبة من بكر بن وائل المعروف باسم (الأعشى) لضعف كان في بصره وأطلق عليه لقب (صناجة العرب) لأن قصائده كان يتغنى بها حيث كان بارعا في الغزل ووصف الخمر وهو من الذين وفدوا على الحيرة وفارس والغساسنة وملوك اليمن ثم عاش بقية حياته في قريته منفوحة في اليمامة في كنف هوذة بن علي الحنفي ، وتبدأ معلقته بقوله : (ودع هريرة إن الركب مرتحل .. وهل تطيق وداعا أيها الرجل) ، وقد كان من الشعراء الذين يتكسبون بشعرهم مدحا وهجاءا ثم ينفق هذا المال على الترحال والملذات حتى ضعفت صحته واعتل بدنه ففكر في القدوم على النبي (ص) لعله يصيب منه عطاءا فنظم قصيدة محكمة جاء فيها (فأقسمت لا أرثى لها من كلالة .. ولا من حفى حتى تلاقي محمدا .. نبي يرى ما لا يرون وذكره .. أغار لعمري في البلاد وأنجدا) ، وعندما سمعت قريش بمسيره جمعت مائة ناقة وأعطوها له على أن يرجع إلى دياره ولا يقدم على النبي ولا ينصره بشعره لما له من تأثير خطير.
ومن شعراء المعلقات الأقل شهرة الحارث بن حلزة اليشكري من بكر بن وائل والذي نظم معلقته ردا على شعر عمرو بن كلثوم لما بين القبيلتين من تنازع وتنافس حيث جاء في مطلعها : (آذنتنا ببينها أسماء .. رب ثاو يمل منه الثواء) وهي مدونة في الحماسة والفخر ألقاها الشاعر في بلاط المناذرة نكاية في تغلب ، والشاعر عبيد بن الأبرص الأسدي الذي قال الشعر الغزير للرد على امريء القيس والدفاع عن بني أسد وكان مقربا من ملوك الحيرة ثم قتل على أيديهم وتبدأ معلقته بقوله : ( أقفر من أهله ملحوب .. فالقطبيات فالذنوب) والتي احتوت على قصة صراع بين العقاب والثعلب جعلها الشاعر كناية عن الصراع بين البشر ، ومن غير أصحاب المعلقات يذكر الرواة كلا من حسان بن ثابت وكعب بن مالك وعبد الله بن الزبعري والخنساء وحاتم الطائي والسموأل بن عادياء وأمية بن أبي الصلت وعدي بن زيد وعلقمة الفحل وقيس بن الخطيم وعصماء بنت مروان وأوس بن حجر ودريد بن الصمة وعمرو بن معديكرب وزهير بن جناب وكذلك الشعراء الصعاليك مثل الشنفرى الأزدي وتأبط شرا وعروة بن الورد والسليك والحطيئة حيث لم يذكر تاريخ العرب قبل الإسلام إلا أهل البلاغة والكلام مما يدل على مكانة الشعر والشعراء في حياة البادية وتأثيرها الكبير في مجريات الحياة في ذلك الوقت.