
مصطفى صادق بن الشيخ عبد الرزاق بن سعيد بن أحمد بن عبد القادر الرافعي العمري (1298 هـ – 1356 هـ الموافق 1 يناير 1880 – 10 مايو 1937 م) هو أديب وشاعر وفقيه اعتُبر نابغة في البيان ومن روّاد الحياة السياسية والاجتماعية وظهر هذا في أشعاره الحاثّة على الدفاع عن الوطن والأرض والدين وكان له باع في التاريخ والنقد والأدب فخاض فيها معارك فكرية مهمة كما احتل الرافعي مكانة مهمة في مدارس الفكر والأدب أثناء النهضة الأدبية العربية وذلك من خلال ترويجه لفكرة إعادة استخدام الأساليب العربية الكلاسيكية بالإضافة إلى إثبات الوجود للهوية الإسلامية لمصر ، ولد الرافعي في مصر في مدينة بهتيم في بيت جدّه لأمّه إلا أن أصله يعود لمدينة طرابلُس الشام فهو سوري الأصل عاش مع أهله من أبيه وجدّه وعدد من أبناء العمومة والخؤولة .. ويُعدّ الشيخ محمد الطاهر أول من قدم إلى مصر منهم (قدم عام 1827م. لتولى قضاء الحنفية بأمر الباب العالي) كما يُعدّ الشيخ عبد القادر الرافعي الكبير الذي يتصل نسبهُ بعمر بن عبد الله بن عمر بن الخطاب رأس أسرة الرافعي (المتوفي سنة 1230 هـ) ، وقد بلغ عدد المشتغلين من عائلة الرافعي بالقضاء الشرعي قرابة أربعين شخصا مما لفت نظر اللورد كرومر وأبرق بذلك إلى الخارجية البريطانية وقد تولى والده منصب القضاء الشرعي في كثير من أقاليم مصر وكان آخر عمل له هو رئاسة محكمة طنطا الشرعية واستقرت عائلته في طنطا حتى يومنا هذا.
واجه الرافعي اتهامات كثيرة تتعلّق بوطنيته في مصر خاصة مع من يختلفون معه في الأدب إلا أنه كان يرى دائماً أن الوطن يكمن في الأرض المُسلمة العربية ويقول في ذلك : ” أفتراهم يتهمونني في وطنيتي لأنني في زعمهم غير مصري وفي مصر مولدي وفي أرضها رفاث أبي وأمي وجدّي ” ، وكان للبيئة التي نشأ فيها الرافعي أثر في طريقه الأدبي لأنها كانت بيئة مليئة بالشعراء والكتاب من أصحاب الفكر وممن يدعون إلى العقيدة والسياسة والجوانب الحياتية الاجتماعية فما كان من نُقّاد عصره إلا أن قالوا فيه : ” إن حياته مُمثّلةٌ في أدبه ” بالإضافة إلى أثر العزيمة التي أخذها عن آبائه وأجداده فلقد نشأ الرافعي في أُسرة تتميز في تربية أبنائها تربية مثالية فحفظ كتاب الله في العاشرة من عمره وبدأ تعليمه منذ صغره وكحاله من أبناء أسرته فقد كان النهج في التربية يبدأ من تهذيب الطباع من خلال التنشئة على احترام كبار السن والطاعة وتعظيم الدين فكانت الأسرة تسعى لجعله ممن يسيرون على طريق السلف الصالح.
وبعد أن تجاوز العاشرة من عمره بسنة أو سنتين دخل مدرسة دمنهور الابتدائية ثم انتقل بعدها إلى مدرسة المنصورة لانتقال أبيه إلى العمل في محكمة المنصورة وكان ممن عُني بتدرسيه هناك العلامة الأستاذ مهدي خليل وكان يدرسه اللغة العربية ، حصل الرافعي على الشهادة الابتدائية من مدرسة المنصورة حين بلغ سن السابعة عشر تقريباً وفي هذا العام أُصيب بمرض أثر لاحقاً في صوته وأذنيه فجعله هذا ينقطع عن تعليمه بعد التعليم الابتدائي ولم يستطع علاج ما أصاب أذنيه حتى وصل سن الثلاثين وهو فاقد السمع فانتقل الرافعي للتعلم بنفسه وكان أبوه يمتلك مكتبة مليئة بكتب الفقه والدين واللغة العربية والتي تعد من النوادر فجالسها طويلاً مبتعداً عن الناس وأصواتهم وكان لها من الأثر الكبير على الخلفية المعرفية له وكان فقدانه للسمع دافعاً قويًّ للتعلم فكان يقول : ” إن كان الناس يعجزهم أن يسمعوني فليسمعوا مني ” فتعلم حتى أصبح أديباً وإنساناً يسير على فكر السلف الصالح وآرائهم.
بدأ الرافعي أولى وظائفه في محكمة طلخا الشرعية ككاتب فيها وذلك في عام 1899م وكان دخله منها أربعة جنيهات وكان لمنصب أسرته وأبيه في المحاكم الشرعية ونفوذهم دور في ذلك فبرأيه كانت وظيفة للعيش فقط فلم ينقطع عن قراءته للكتب والتعلم على عكس ما كان يفعل في عمله ثم انتقل بعد ذلك ليعمل في محكمة إيتاي البارود الشرعية وبعدها إلى محكمة طنطا الشرعية ثم انتقل بعد سنتين إلى محكمتها الأهلية وبقي فيها حتى آخر حياته ، وكان الرافعي مرجعاً لكُتّاب المحاكم التي يعمل فيها فيأخذون مشورته فيما يحتارون فيه من القضايا والإشكالات المختلفة حتى وصل الأمر إلى قيامه بذلك عبر دول مختلفة ، وكانت وزارة العدل كذلك تستفتيه فيما يُشكَلُ عليها من الأمور.
وتزوج الرافعي في عمر الرابعة والعشرين وكان لزواجه أثر في تفرغه للدراسة والأدب وذلك يعود لزوجته التي سعت لأن توفر له سبل الراحة والهدوء التي كانت سبباً من أسباب نجاحه وتوفيقه لتهيئتها نظاماً بيتيّاً مُنظّماً ، وكان يعود أصلها إلى مصر من أسرة البرقوقي وكان لها أخ اسمه عبد الرحمن البرقوقي وله كتاب اسمه ” البيان ” فكان لهذا الطابع الأدبي سبيل لهذا الزواج بسبب العالقات الأدبية التي كانت بينه وبين الرافعي فاستمر زواجه لمدة ثلاثة وثلاثين عاماً ويقول الأستاذ جورج إبراهيم في وصف حال زواجه : ” فما شكا إلي مرة واحدة همّاً ناله ” ، ومن الجدير بالذكر أن الرافعي كان يعد مثالاً في الحب والوفاء لأهل بيته فكان يوازن في تعاملاته بين الشدة والرخاء وبحسب ما يتطلبه الموقف لكن كان للرافعي قصة حب لم يخفها عن زوجته فكان يُعلِمها بكل أحداثها من تبادل في الرسائل الواردة والصادرة فقد كانت بينهما تلك العلاقة التي بُنيت على الثقة وعلى إثر ذلك ألف الرافعي كتباً تُعنى بفلسفة الحب والجمال مثل رسائل الأحزان والسحاب الأحمر وأوراق الورد.

ومن أهم مؤلفاته تاريخ آداب العرب حيث يعد هذا الكتاب المكون من ثلاثة أجزاء أكثر ما يعرف به الرافعي من مصنفاته بحسب رأي أكثر الكتاب وفي عام 1911م صدرت الطبعة الأولى لأول جزئين وفي عام 1940م صدر الجزء الثالث بعد وفاته وكانت بتحقيق من الكاتب محمد سعيد العريان ، ويتحدث الرافعي في مقدمة كتابه حول الأسباب التي دعته لكتابته مصنفه هذا ومنها التراخي في تأليف مؤلفات التاريخ والضعف الكتابي الذي يتجاهل أحداثاً ويبرز أُخرى فتمثل الكتاب بكونه دراسةً علميةً ومُمَنهَجةً لتاريخ الأدب العربي وليست دراسةً تُعنى بالطرق التقليدية القديمة في الكتابة التي غفلت عن الكثير من حوادث التاريخ الأدبي كإيراد تاريخ رجال العرب بشكل ضعيف فشبه الأمر بإيراد أسمائهم فوق القبور ، ويقول في مقدمة كتاب تاريخ آداب العرب : ” لا أقول إني أتيت منه على آخر الإرادة ولا أعزم أني أوفيتُ على الغاية من الإفادة ” ، ويعد كتاب ” إعجاز القرآن والبلاغة النبوية ” الجزء الثاني من كتاب الرافعي ” تاريخ آداب العرب ” وفي عام 1621م تم نشر الطبعة الأولى منه.
ومن مؤلفاته الأخرى كتاب حديث القمر أول طريق الرافعي في الأدب الإنشائي فقد كان أدب الإنشاء نهجاً دلاليًّا في الحب وقام بتأليفه عام 1612م بعد عودته من رحلة لبنان في الوقت الذي التقى فيه بالأديبة مي زيادة ، وبرع مصطفى صادق الرافعي في التحدث عن فلسفة الجمال وهو ما نجده في كتاب رسائل الأحزان الذي يحتوي على رسائل جاءت مغايرة تمامًا للمعاني التقليدية التي عهدناها عن الحب وفلسفته وذلك لأنه صاغ رسائله وهو يحاكي صورة المتأمل للجمال والعاشق والفيلسوف في آن واحد ، وبعد كتاب رسائل الأحزان ألّف الرافعي كتاب السحاب الأحمر وعُدّ الجزء الثاني لقصة حب خاصة به ومرحلتها بعد الابتعاد والقطيعة.
ويعد كتاب أوراق الورد الجزء الأخير من قصة حب الرافعي الذي ألّفه ليكون رسائل لفلسفة الحب والجمال مُصوراً فيها نفسه وما كان بينه وبين من أحب ومنهن ” صاحبة حديث القمر ” وهي صديقته الأولى ، وعرّف الرافعي الحب في هذا الكتاب فقال : ” الحب لفظ وهمي موضوع على أضداد مختلفة ” كما يُعرّفه كذلك : ” امتزاج نفسين بكل ما فيهما من الحقائق ” فكان الرافعي يرى أن للحب مفاهيم متعاكسة مثل الضحك والبكاء والأفراح والهموم والعيوب والمحاسن وغيرها ، وكان يرى كذلك أن الحب يجعل الإنسان في شخصيتين مختلفتين كما حقق الرافعي على درجة متساوية فكأنهما شيء واحد بالإضافة إلى رؤيته في الطبيعة مقياساً ربطاً بين مفهومي الحب والجمال فهما يتوطنان في نفس العاشق وأن الحياة والحب لمستوى الحب ، ومما ميّزه عن غيره في تعريفه للحب هو رسمه للمُحب بأنه فنان فعندما يعشق لا يتوانى في الإبداع والإتقان لينتشر الكون جمالا فكأنه بالحب يلتفت إلى الجمال.
ويعد كتاب وحي القلم من كتب الرافعي الثمينة من الناحية الفكرية والفنية ويتكون من ثلاثة أجزاء وهو عبارة عن مجموعة من المقالات والقصص كتب معظمها لمجلة الرسالة القاهرية عام 1637م وطُبع منه في حياته جزآن وبعد موته طُبعا مع الجزء الثالث أكثر من مرّة ومن الجدير بالذكر أنه يحتوي على تداخلات لمختلف أنواع الأجناس الأدبية التي تشير إلى ثقافة الرافعي الواسعة وعلمه وأخلاقه فنرى الكتاب مملوءًا بأساليب علم البلاغة وعلم البيان بشكل رائع ، ويشير تلميذ الرافعي محمد سعيد العريان أن من يقرأ هذا الكتاب يعلم أنه أكثر كتب الرافعي التي تحوي الأسلوب الفني الراقي وأنه كتاب واضح بشكل كبير وصُنّفت التداخالت الأدبية السردية في الكتاب على نحوين : الإنشائية مثل المقالة والخطابة والرسالة ، والسردية مثل القصة خاصة ما جاء على لسان الحيوان مثلما فعل ابن المقفع من قبل.
أما كتاب رسائل الرافعي فهو كتاب يضم رسائل كتبها الرافعي لصاحبه محمود أبو ريّه مؤلف هذا الكتاب والذي كان له أواصر مع الرافعي تعود إلى أوائل عام 1912م وذلك بعد خطاب أرسله له يريد أن يتعلم عنه لكثرة ما سمع عنه فتوطنت علاقتهما لاحقاً واستمرت ربع قرن ويشار إلى أن العديد من الخطابات الموجودة في الرسائل ضمت أيضًا خطابات أدبية فيها من الفوائد الكبيرة لاحتوائها على العديد من الآراء المتعلقة بالأدب والبلاغة والشعر واللغة ولتضمنها أساليب تعلم الأدب العربي قديماً وحديثاً والمصادر اللازمة لدراسة النصوص الأدبية والنقدية ومضيفاً فيها سبب تدهور الأدب في وقته آنذاك ، وتحتوي الرسائل كذلك الأساليب التي تطرق إليها من قوة الألفاظ والإنشاء والاجتهاد وتحتوي كذلك على ما أراد الرافعي نشره من كتبه والسبب وراء كل منها كإيراده أن كتابه ” حديث القمر ” كان في فتاة أحبها في الشام وهي مي زيادة وأن كلمة القمر ما هي إلا أسلوب تورية عنها .. ومن كتبه الأخرى كتاب تحت راية القرآن وهو عبارة عن مجموعةٍ من المقالات في الأدب العربي بالجامعة والتي تحتوي كذلك ردّاً على كتاب طه حسين في الشعر الجاهلي وكتاب على السّفود الذي كتبه ردّاً على الأديب عباس محمود العاد وكانت قد نشرته مجلة العصور لصاحبها الأستاذ إسماعيل مظهر ولم تُشِر إلى من قام بتأليفه فأوردت اسم المؤلف تحت اسم ” إمام من أئمة الأدب العربي ” ..

ومن كتبه أيضا كتاب المساكين صدر بطبعته الأولى عام 1917م وكان عبارة عن كلمات تُعنى في المفردات والمعاني الإنسانية ويعرض الرافعي في هذا الكتاب فلسفة الفقر بصياغة تفاصيلها بواسطة أدوات من البلاغة الأدبية ، أما كتاب كلمة وكُليمة فهو عبارة عن مجموعة من المقالات غير المنشورة في كتاب خاص والتي نشرت في مجلة الرسالة وتتناول موضوعات مختلفة في كل من الأدب والاجتماع والدين والأخلاق وقد نشرت الطبعة الأولى لهذا الكتاب الذي جمع تلك المقالات في عام 2002م. ، ومن مؤلفاته الشعرية ديوان النظرات وهو أحد دواوين الرافعي الذي يحتوي على مجموعة من نماذج أدبية من تأليفه وقد صدرت أولى طبعاته عام 1908م. وكان للرافعي كتاب مدرسي يحتوي على هذه النماذج جميعها وذلك تحت اسم ” ملكة الإنشاء ” وعمد إلى نشره عام 1907م ونشر بعضها في ديوان النظرات وشاءت صُروف الدّهر بعد ذلك أن تشغله عن إنهاء ذلك الكتاب فضاع ما فيه ولم يبقَ إلا ما نُشر منه ضمن ديوان النظرات ، أما ديوان الرافعي فهو يتضمن ثلاثة أجزاء وقد وضع الرافعي مقدمة لكل جزء تُعنَى في معاني الشعر مع شرح لأسلوبه وطريقته وقد صدرت أولى طبعاته بين عامي 1903-1906م وهناك طبعة تعود لأخيه محمد كامل الرافعي فيها شرح للديوان مُورَد معها .. ومن شعره قوله : (ولا تكن للوشاة عبداً .. فليس بين الوشاة حر .. واصبر على اللغو صبر قوم .. مروا كراماً غداة مروا) .. لكن أشهر أشعاره بالطبع هو النشيد الوطني القديم : (اسلمي يا مصر إنني الفدا .. ذي يدي إن مدت الدنيا يدا) ..
ويظهر الأسلوب الأدبي في كتابات الرافعي التي لا تخلو من عنايته بالتراكيب بشكل أكبر من الألفاظ مع العمل على الاتزان في تناسبها وقال طه حسين عن كتاب الرافعي (رسائل الأحزان) : ” إن كل جملة من جُمل الكتاب تبعث في نفسك شعوراً قوياً أن الكاتب يلدها ولادة وهو في هذه الولادة يقاسي ما تقاسيه الأم من آلام الوضع ” ، ومما حرص عليه الرافعي كذلك في كتابته ألا تقتصر على التقليد لمن قبله بل حرص بشكل دائم على أن يكون ما يؤلفه جديداً من ألفاظ أو أساليب مُراعٍ بذلك اللغة وقواعدها وأوزانها كما عمل الرافعي في جميع مؤلفاته على أن يكون التعبير بسيطاً وذا معنى واضح ، ومن الجدير بالذكر أن جُمل الرافعي أصبحت تُميّز أسلوبه فصنع بذلك طابعاً خاصاً له وقد تطرق كذلك للتعابير المجازية والتنقيحات فكان لا يقبل الطرائق السهلة في الكتابة إنما يكد ويجتهد فكما يقول في رسائله : ” لا قيمة لكاتب لا يضع في اللغة أوضاعاً جديدة ” ، ويعد السرد على لسان الحيوان أحد الأمثلة على الأسلوب القصصي للرافعي قريباً من أسلوب كتاب كليلة ودمنة فكان الرافعي يَعمَدُ على الرد على أعدائه أو من يشكو منه خصومةً بالرموز والدلالات والحوارات كما استخدم المفردات العامية أحياناً لغاية الاستهزاء وكانت بداية مقالات الرافعي هذه مع طه حسين حينما رد على كتابه الشعر الجاهلي وكان يبدأ قصته في المقال قائلاً : ” عندي نسخة من كتاب كليلة ودمنة ليس مثلها عند أحد ” ، كما كان يعتمد على المفاجأة فيما يرويه من القصص فلم يُشبه كليلة ودمنة بإيراد المثل أولاً ثم شرح القصة فكان الأسلوب أقرب إلى كونه أسلوباً نثرياً ساخراً لم يشهده العرب سابقاً وتطرق الرافعي إلى استخدام القصص القرآني بإسقاط الأسماء على قصته التي يُوردُها.
وكان الرافعي يرى أن من يُرِد السبيل الأقرب لأن يكون أديباً عليه أن يحرص على أن يكون صاحب نقد وفكر كذلك عليه القراءة في الكُتب التي تُعنى بالمعاني قبل التي تُعنى بالألفاظ كما نصح بقراءة كتب الفلسفة الأدبية مما تُرجم منها أو مما كانت بلغة أوروبية وكتب الاجتماع وكتب الأدب العربي ونصح في البدء بهذه الكتب : كتاب كليلة ودمنة ورسائل الجاحظ وكتابه الحيوان والبيان والتبيين وأشار إلى أهمية العلم في أمور البلاغة ونصح فيها بكتاب المثل السائر وقال في ذلك : “هذا الكتاب وحدة يكفل لك ملكة حسنة في الانتقاد الأدبي ” ، وحرص الرافعي على ضرورة حفظ المفردات والتراكيب وأشار إلى حفظ المفردات في كتابيّ نجعة الرائد لليازجي وكتاب الألفاظ الكتابية للهمذاني والقراءة في كتاب يتيمة الدهر للثعالبي والعقد الفريد لابن عبد ربّه وكتاب زهر الآداب ، ولم يقتصر نصح الرافعي على الكتب فقد نصح بالمطالعة من المجلات والصحف اليومية والأسبوعية كما تطرق لأهمية الحفظ الكثير من كتابيّ شرح ديوان الحماسة وكتاب نهج البلاغة وأشار إلى أن هذا الطريق طويل ويحتاج جهداً وصبراً وأن المداومة على البحث والمطالعة مع ترك الزمان يطول ويقصر سيُوصل في النهاية إلى حصيلة الجهد ..
(ترجمة الرافعي عن موقع المعرفة نقلا من كتاب حياة الرافعي تأليف سعيد العريان).
