
نجحت إدارة عمرو بن العاص في إحداث نهضة زراعية في مصر حيث قام بتطهير الترع والمصارف في الدلتا فزاد إنتاج الأرض وبالتالي زاد الخراج وصارت مصر لؤلؤة الدولة الإسلامية الوليدة وأحد أهم مصادر المال فيها ثم أعاد حفر خليج تراجان (خليج أمير المؤمنين أو الخليج المصري) وهي القناة التي تصل بين النيل والبحر الأحمر في وقت الفيضان والتي حفرها الفرعون نخاو أول مرة في القرن السادس قبل الميلاد فانتعشت الحركة التجارية بسبب سهولة النقل والمواصلات ، وقد دعا ذلك الخليفة إلى تعيين موظف مختص بالصعيد وهو عبد الله بن سعد بن أبي سرح وجعل على شرطة مصر وبابليون خارجة بن حذافة العدوي والقضاء بيد عثمان بن قيس السهمي حتى لا تكون مقاليد الأمور بيد شخص واحد وحرصا منه على أموال المسلمين وقد كانت تلك هي سياسة الفاروق في كل الولايات حيث كان يضع مع الولاة موظفين مختصين بالخراج والصلاة والجند والقضاء وهي خطوة فعالة نحو بناء جهاز إداري كفء للدولة الناشئة ، وفي يوم 7 نوفمبر عام 644 م. استشهد عمر بن الخطاب وتولى بعده عثمان بن عفان حيث أقر هذا الوضع بضعة شهور بسبب وجود قوات عمرو في النوبة حيث انتهى الأمر بعقد معاهدة مع مملكة المقرة وبعدها قام عثمان بعزل عمرو بن العاص عن مصر وولى مكانه عبد الله بن سعد في الولاية والخراج معا وذلك في أواسط عام 645 م.
ولم يكن عبد الله بن سعد يمتلك مهارة عمرو السياسية فكان كل همه هو زيادة الخراج دون النظر لأحوال الناس ولم يفطن إلى المراسلات بين القسطنطينية وزعماء الرومان في الإسكندرية وبعض مدن الدلتا حيث كانت الخطة تسير في الخفاء بينهم على قدم وساق ونيتهم نقض المعاهدة مستغلين غياب عمرو عن البلاد وهو الخبير بها حيث فوجىء المسلمون في أواخر عام 645 م. بأكثر من ثلاثمائة سفينة رومانية تحط رحالها في ميناء الإسكندرية وتضرب عليها الحصار ، ولم يكن في المدينة سوى ألف مقاتل استشهد معظمهم أثناء الدفاع عنها حيث استولى الرومان بقيادة منويل الخصي على المدينة قاصدين التوجه منها صوب الدلتا ثم بابليون فأسرع قادة جند مصر بمراسلة الخليفة طالبين منه تولية عمرو بن العاص على حرب الرومان لأنه أكثر خبرة بهم وأهيب في قلوبهم فوافق الخليفة وأسند إليه قيادة القوات فتوجه إلى الفسطاط على عجل واجتمع مع خارجة بن حذافة في بابليون ، كان رأي خارجة هو سرعة التوجه للإسكندرية قبل أن يتقدم الرومان ويغري ذلك مدن الدلتا بنقض العهد لأن العرب يتلقون الجزية مقابل حماية البلاد من أي غزو أو اعتداء لكن عمرو رأى التمهل حيث قدر أن تقدم الرومان في الدلتا سوف يصحبه أعمال سلب ونهب مما يثير الخلافات بين الرومان القادمين من القسطنطينية وهؤلاء المستقرين في مصر كما أن تقدم الرومان سوف يثير خوف الأقباط فيدفعهم ذلك إلى معاونة المسلمين.
خرج الجيش من الفسطاط في ربيع عام 646 م. بقيادة عمرو وعلى الميمنة نائبه خارجة بن حذافة وقوامه خمسة عشر ألف مقاتل متجها إلى نقيوس حيث دارت رحى معركة شرسة مع الرومان أسفرت عن انتصار العرب وفرار فلول الجيش الروماني إلى الإسكندرية مشيعين باللعنات لما اقترفوه من أعمال العربدة في قرى الدلتا حيث حدث ما توقعه عمرو إذ سانده الأقباط بقوة وبنوا له الجسور خوفا من عودة الروم لكنه في النهاية أقر بصحة رأي خارجة وأنه كان الأولى من الناحية العسكرية والسياسية ، وقد كان من المتوقع أن يطول الحصار لمتانة أسوار الإسكندرية إلا أن عمرو استعمل السياسة بدلا من السيف فراسل عددا من أهل الإسكندرية طلبوا منه الأمان مقابل فتح الأبواب فوافق واقتحمت جيوشه المدينة في صيف عام 646 م. فاستولى عليها عنوة وقتل منويل وكافة القادة الرومان وفر الباقون عن طريق السفن لا يلوون على شيء تاركين أنصارهم ممن خان العهد لمصيرهم المحتوم ، وعلى الفور سار خارجة بن حذافة بقسم من الجيش إلى المدن التي نقضت العهد (بلهيب وخيس وأخنا وقرطسا ومصيل وسلطيس وسخا وغيرها) حيث أخضعها بالقوة هذه المرة وأحكم سيطرة العرب على كافة بلاد الدلتا وأسر زعيم التمرد وهو طلما حاكم أخنا الذي كان قد سافر وعاد بالجيش الروماني فلم يقتله عمرو وإنما ألبسه حلة رومانية استهزاءا به وأطلق سراحه وهو يقول له على مرأى ومسمع من أتباعه : ” بل انطلق فجئنا بجيش آخر من جيوش الروم “.
وعندما سأل طلما عما إذا كان هناك تغيير سوف يطرأ على الجزية بسبب ما اقترفوه من خيانة كان رد عمرو قاسيا حيث قال : ” لو أعطيتني من الأرض إلى السقف ما أخبرتك ما عليك .. إنما أنتم خزانة لنا إن كثر علينا كثرنا عليكم وإن خفف عنا خففنا عنكم ” كما أخبره أن القرى التي ارتكبت خيانة المعاهدة سوف تخضع لحكم المهزوم حيث أسر الرجال وسبي النساء لكنه قرر إرجاء كل هذه القرارات لما بعد استطلاع رأي الخليفة ، وقد رأى عثمان بن عفان إصدار عفو عام عن كل البلاد لأنه لا يمكن معرفة من خان من الأهالي ومن حافظ على العهد خاصة وقد تحجج الأقباط في قرى الدلتا بتأخر نجدة المسلمين عنهم رغم دفعهم الجزية وهو المنطق السليم الذي فكر فيه خارجة بن حذافة أول الأمر ووافقه فيه الخليفة لذا فقد تم إطلاق سراح الأسرى من الرجال وأعيدت النساء معززات مكرمات إلى بلادهن مما كان له أثر إيجابي كبير في نفوسهم ، وكان العدد الأكبر منهم من قرية سلطيس (سنطيس الحالية مركز دمنهور) حيث نشأت بسبب هذه الحادثة علاقة طيبة بين العرب والأقباط وتزوج عدد من القادة من بنات القرية ومنهم خارجة بن حذافة ومعاوية بن حديج وعقبة بن عامر وعبد الرحمن بن جعفر بن ربيعة ونشأ عن ذلك ولادة عدد من أبنائهم كانوا من وجهاء العرب وأشراف القوم طيلة العهد الأموي حيث جمعوا بين النسب العربي من ناحية الأب والنسب القبطي من ناحية الأم فصاروا رابطة قوية بين الشعبين.
وبعد أن أنهى عمرو مهمته عاد إلى عزلته واستمر عبد الله بن سعد واليا على مصر فعمل معه خارجة بكل إخلاص واشترك معه في ثلاث من أهم معارك الإسلام الفاصلة ففي عام 647 م. جاءت الأخبار من عقبة بن نافع قائد حامية برقة تفيد بأن الرومان انطلقوا من قرطاج فهاجموا طرابلس واستولوا عليها فكان قرار الخليفة هو إعلان النفير العام لفتح إفريقية (تونس) حيث خرج من المدينة جيش يضم أبناء الصحابة (جيش العبادلة) بقيادة الحارث بن الحكم ، وفور وصوله إلى الفسطاط انضم إلى جيش مصر بقيادة خارجة ثم انضمت إليهم قوات عقبة بن نافع عند برقة فبلغت عشرين ألف مقاتل تحت قيادة عبد الله بن سعد الذي استخلف على مصر عقبة بن عامر وسار بالقوات فاستعاد طرابلس ثم حقق انتصارا ساحقا على الرومان في معركة فاصلة عند مدينة سبيطلة التي سقطت بعد مصرع حاكمها جورجيوس (جرجير) فوافق أهل المنطقة على دفع الجزية ، وفي عام 651 م. نقضت مملكة المقرة المعاهدة التي عقدوها من قبل مع عمرو بن العاص فسار عبد الله بن سعد إلى عاصمتها دنقلة فحاصرها ومعه خارجة بن حذافة ومعاوية بن حديج وخمسة آلاف مقاتل حيث دارت معركة شرسة عرفت عند العرب باسم (رماة الحدق) بسبب إصابة عدد من صناديد العرب بسهام النوبيين في عيونهم وانتهت بخضوع مملكة المقرة لشروط المسلمين حيث وافق الملك (كالديرات) على كافة شروط عبد الله بن سعد وأهمها التزام الهدنة وعدم الاعتداء (معاهدة البقط).

وفي عام 655 م. شارك خارجة بن حذافة في أشهر معركة بحرية في تاريخ الإسلام ألا وهي معركة (ذات الصواري) حيث سارت ثمانمائة من سفن الرومان قاصدة الإسكندرية فتصدى لها الأسطول العربي المكون من مائتي سفينة بقيادة عبد الله بن سعد من مصر ومعاوية بن أبي سفيان من الشام حيث انتهت المعركة بتحطم الأسطول الروماني وبداية عصر السيادة البحرية للعرب في البحر المتوسط ، وبينما الدولة الإسلامية في أوج انتصاراتها كانت بوادر الثورة على الخليفة تظهر تدريجيا بسبب لين طبعه مع الولاة وعدم محاسبتهم حيث توافدت أعداد منهم على المدينة وكلموا كبار الصحابة للتوسط بينهم وبين الخليفة لكنهم بعد عودتهم إلى الأمصار وجدوا أن شيئا لم يتغير بل على العكس ازداد الولاة قسوة وعنادا خاصة وفد المصريين الذي كان يلقى معاملة سيئة من عبد الله بن سعد ولذا كانت الفسطاط هي شرارة الثورة الكبرى ، وفي أوائل عام 656 م. قامت في مصر حركة معارضة قوية يتزعمها محمد بن أبي حذيفة بن عتبة أحد قادة ذات الصواري ومعه عدد من زعماء القبائل حيث اعتزموا إرسال وفد من مصر وهم يظهرون العمرة (رجب 35 هـ.) حيث وعدهم الخليفة بالنظر في مطالبهم بعد توسط كبار الصحابة لكنه فعليا لم يحقق منها شيئا فتحركت من مصر مجموعة يقدر عددهم بأكثر من ستمائة شخص يقودهم محمد بن أبي بكر وكنانة بن بشر في شوال من نفس العام وقد اتفقوا مع ثلاثمائة آخرين من ثوار الكوفة والبصرة على الالتقاء في المدينة.
وبينما كان عبد الله بن سعد قد أنهى مشاوراته مع الخليفة وهو في طريق العودة إلى مصر كان نائبه في الفسطاط عقبة بن عامر الجهني يواجه انقلابا قام به ألف مقاتل يقودهم محمد بن أبي حذيفة حيث استولى على الإمارة وطرده من الفسطاط وأعلن خلع الخليفة ومنع دخول ابن أبي سرح ولم يقبل في ذلك وساطة الصحابي الجليل سعد بن أبي وقاص الذي أرسله الخليفة للتفاهم معه لكن مهمته لم تلق النجاح المطلوب ، وكان ذلك يعني انفصال إحدى أهم الولايات عن الدولة الإسلامية مما أثار استياء القادة والوجهاء في مصر لكنهم لم يتخذوا أي إجراء منتظرين أن تأتي الأخبار من المدينة لكن الأمور سارت من سيء إلى أسوأ حيث تم حصار الخليفة في بيته ثم قتله في يوم 17 يونيو 656 م. مما أثار الغضب الشديد عند أهل الفسطاط وأدركوا أن المسألة كانت مؤامرة منذ البداية فقررت أعداد كبيرة منهم التحرك نحو الصعيد وعلى رأسهم عقبة بن عامر وخارجة بن حذافة ومعاوية بن حديج وبسر بن أرطأة ومسلمة بن مخلد ، وقد اضطر الخليفة الجديد علي بن أبي طالب أن يقر محمد بن أبي حذيفة في موقعه ريثما ينتهي من معركة الجمل التي دارت في نوفمبر 656 م. بينما دارت رحى الحرب في الصعيد بين ابن حذيفة وبين قادة الفسطاط حيث هزموه في معركة شرسة بالقرب من البهنسا ثم رحلوا إلى برقة فترة من الزمن ثم عادوا إلى الدلتا وانضموا إلى الحارث بن يزيد المدلجي في منطقة خربتا حيث هزموا قواته للمرة الثانية في أوائل عام 657 م.
وكان والي الشام معاوية بن أبي سفيان قد أعلن العصيان على الخليفة الجديد مطالبا بدم عثمان يدعمه في ذلك عمرو بن العاص وكان جل همهم تحييد مصر حتى لا تكون شوكة في ظهورهم خاصة وهي مهد الثورة فسارت جيوشهم من الشام وأسرع ابن أبي حذيفة لمقاتلتهم عند العريش فهزم وقتل لكنهم فشلوا في دخول مصر بسبب قوة حامية الفسطاط بقيادة الحكم بن الصلت ، وفي يوليو 657 م. دارت وقائع معركة صفين حيث كانت الغلبة أول الأمر للإمام علي حتى كادت جند الشام أن تنكشف فتفتق ذهن معاوية وعمرو (وهما من دهاة العرب) عن فكرة رفع المصاحف على أسنة الرماح داعين إلى تحكيم كتاب الله وقد أتت هذه الفكرة أكلها في جيش علي فقد أحدثت شرخا كبيرا ونقاشا مستفيضا حيث انقسم الناس فيها إلى (شيعة وخوارج) وذلك لأن قسما كبيرا من جيش علي من قبائل البادية في شرق الجزيرة العربية حيث حدة الطباع وخشونة العيش وقلة الفقه وكانوا حديثي عهد بسكنى الأمصار (الكوفة والبصرة) فأحدث هذا الأمر البلبلة المطلوبة بصورة فاقت توقعات أصحاب الفكرة ولأن الإمام علي رجل صاحب مبادئ فقد انشغل في المقام الأول بمحاربة الخوارج وأفكارهم مما أعطى لمعاوية فرصة لالتقاط الأنفاس وإعادة ترتيب أوضاعه حيث أكمل ما بدأه من قبل في شراء ولاء عرب الشام بالمال وعقد تحالفات مع القبائل المختلفة وأهمها قبيلة كلب الذين كانوا أصهاره بحيث جعل مصالح الناس جميعا مرتبطة ببقائه في موقع الإمارة.
كانت أكبر عقبة أمام معاوية هي ولاية مصر التي كانت تابعة للإمام علي وكانت تعد أقوى وأغنى ولايات الدولة الإسلامية الناشئة وهي تقبع خلف قواته فراح يراسل القبائل العربية في مصر والتي كان يقودها معاوية بن حديج وخارجة بن حذافة لكنهم ردوا عليه بأنهم لا يستطيعون فعل أي شئ طالما ظل الوالي على مصر قيس بن سعد بن عبادة الذي عينه الإمام علي في أغسطس 657 م. وهو من سادة الأنصار وكلمته مسموعة في الولاية ومحبوب من كافة الناس وله من الدهاء والكياسة ما أسكت به الفتن الكامنة في الصدور ، وكان قيس قد هادن جماعة خربتا ولم يطلب منهم البيعة وأحسن استقبال وفدهم وضاعف لهم عطاءهم وأرسل إليهم أن ملك الأرض لا يساوي أن يقتل أي أحد منهم فهادنوه وطلبوا منه أن يعين رجالا من عنده لإدارة خربتا فلم يغضب معاوية منهم ورضي بأنصاف الولاء وظل يراسلهم ويبقيهم على عهده ثم بدأ في إرسال الرسالة تلو الأخرى إلى قيس بن سعد يدعوه فيها إلى الانحياز له ويمنيه بالمطامع ، وكان قيس رجلا ذكيا يدرك أن هدف معاوية هي تحييده في الصراع فراح يرد عليه برسائل دبلوماسية لا توافق ولا ترفض عروضه وذلك حتى يجعله في حيرة من أمره لكن معاوية بدأ في تسريب هذه الرسائل إلى الإمام علي ليضرب ثقته في قيس ولما كان الإمام علي لا يرضى بأنصاف الولاء فقد اعتبر أن هذه الردود من قيس تمثل خروجا عن المبادىء فألح عليه في قتال جماعة خربتا فرفض قيس فعزله في ديسمبر 657 م.
وكان الخطأ الأكبر للإمام هو تعيين محمد بن أبي بكر الصديق واليا على مصر حيث كان شابا صغير السن دخل مصر في أوائل 658 م. وهو يريد أن يفتك بجماعة خربتا وقد كان مكروها منهم لأنه شارك في حصار عثمان فلما رفضوا بيعته هدم منازلهم في الفسطاط وحبس أبناءهم فثاروا عليه لكنه عجز عن هزيمتهم فوافق على طلبهم بإقامة جسر لهم ليعبروا منه إلى خارج مصر دون دخول الفسطاط فاتجهوا إلى الشام ، وفي يوليو 658 م. قاد عمرو بن العاص ستة آلاف مقاتل إلى مصر وعلى ميمنته خارجة بن حذافة حيث لم تصل إمدادات الإمام علي في الوقت المناسب فهزم محمد بن أبي بكر وقتل هو وكنانة بن بشر وصارت مصر تابعة للشام حيث قلبت كفة الميزان لصالح معاوية وفرضت هدنة دائمة على الإمام علي وتولى عمرو ولايتها مرة أخرى وعاد خارجة إلى موقع صاحب الشرطة وناب عن عمرو في حكم مصر لما خرج إلى التحكيم ، وفي فجر يوم 27 يناير 661 م. استشهد فارس بني عدي خارجة بن حذافة بعد عشرين عاما متواصلة من الجهاد وذلك على يد الخوارج الذين تعاهدوا على قتل علي ومعاوية وعمرو في ليلة 17 رمضان فاستشهد الإمام علي في تلك الليلة وأصيب معاوية إصابة غير قاتلة بينما كان عمرو مريضا وأناب عنه خارجة للصلاة بالناس فقتله عمرو بن بكر التميمي أثناء خروجه لصلاة الفجر وهو يظنه عمرو بن العاص فألقي القبض عليه وسيق إلى عمرو الذي قال قولته المشهورة : ” أردتني وأراد الله خارجة “.