
أطلق على منطقة البرلس ديار بني عدي رغم وجودهم في أكثر من مكان بسبب الدور السياسي والاقتصادي اللامع لهم في المنطقة دونا عن غيرها .. ويفصل ذلك الباحث صابر الشرنوبي في موقع النسابون العرب نقلا عن ذخائر البرلس والتي حوت مخطوطا فريدا يحكي قصة وصول بني عدي إلى البرلس حيث جاء فيه : ” أولاد أمير المؤمنين عمر بن الخطاب في البرلس .. السيد نشوان بن سيدنا مطرف (طريف) من بني عبدالله بن سيدنا عمر بن الخطاب رضى الله عنه .. بعد مقتل جده سيدنا أمير عمر بن الخطاب رضى الله عنه توجه إلى قرية الصغيرة بالأراضى الحجازية ثم توجه إلى مصر ومكث بها فترة من الزمان ثم رجع إلى مدينة طيبة ومكث بها فترة من الزمان ثم تزوج بنت من سادات العرب وتوجه بها مرة ثانية إلى مصر وتوجه إلى مدينة شباس الملح وكان يعمل فى استخراج الملح وبيعه من أراضى ولاية الغربية هناك وبعد فترة من الزمان توفيت زوجته ولم ينجب منها ولداً ولا بنتا فتزوج بنتا من أكابر العرب القاطنين بولاية الغربية وكانت تدعى فاطمة بنت السيد أحمد بن أبى صالح القرشي فما دخل بها إلا وعلقت منه بولد فحماها الله إلا وكان شبيه بجده أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضى الله عنه فسماه والده عبدالله وكان أول أولاده ثم أعقب مصعب ثم أعقب شايق ثم السيدة فاطمة فجملة أولاده رضى الله عنه ثلاثة ذكور وبنت واحدة ثم بعد موت السيد نشوان توجه الإخوة الأربعة بأسرهم إلى مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم ومكثوا هناك وتناسلوا حتى قرر السيد طريفة والسيد مطرف الهجرة إلى بغداد فقابلهم ملوكها أجمل مقابلة وأحسنوا إليهم ..
ثم قرروا الهجرة إلى الديار المصرية عام 240هـ ثم سكن السيد طريفة والسيد مطرف مدينة شباس عمير إحدى مدائن مصر الواقعة الآن في محافظة كفر الشيخ بمصر وهو أول من عمل بها جسرا هناك وعمل فى استصلاح الأراضى البور وشق الترع وبنى الجسور وجرف العوالى من الأرض وردم الأدنى منها حتى أن معظم الترع القديمة هناك من صنيعه مثل ترعة غيط السودان الذى تعرف اليوم كفر السودان وشابه وإسداده وإطباق إلى أن يصل إلى قرية كنيسة الصرادوسي المعلومة والمشهورة بمدينة شباس الملح ، وكان عند جرف الترعة أو الجسر كان يصنع له خيمة لمبيتهِ هو وأسرته وكان مأكلهُ ومشربهُ على الفلاحين هناك فبلغ ما استصلحة السيد طرفة وأخيه مطرف ما يعادل الألف فدان ثم أوقف السيد طريفة أن الطين المذكور ينقسم على الذرية للذكر مثل حظ الأنثيين ثم توفى السيد طريفة ودفن فى هذه القرية شباس عمير وقبل أن يتوفى كتب لأولاده سجلاً معلوماً أن كل فدان يوزع بالقرية المذكورة يكون ديوانه عشرة من فضة لايزيد على ذلك شيئاً أبداً ومن أولاده السيد زكريا نافع والسيد على صبيح والسيد مبارك والسيد سراج الدين والسيد أحمد الشهابى وأوصاهم على بعضهم بعضاً بالعدل والتقوى والإنصاف والرضا بفقراء الناحية دون غيرهم وأن يجعل مكتوب الوقف عن الأرشد من الذرية وأووصاهم بالأهل والأقارب والعدل بينهم إلى أخر الزمان وأوصاهم إن مات وقبض إلى رحمة الله تعالى يدفن عند الشيخ يحيى أبو منصور ويكون ضريحه شرقي الضريح المذكور متجهاً بحرياً ويجعلون بينهما مدة يسيرة نحو سبعة أقصاب أو ستة لاغير فى ذلك ، وأمرهم أن يخرجوا مناب السيدة فاطمة إلى زوجها السيد عمر بن على بن محمد بن أحمد العنزى ومن بعدهم ذريته إلى أن يفنوا جميعاً إلى أخرهم وأن يقسموا مناب السيد مطرف على بعضهم فإن كان قد مات ولم يخلف بعده أحداً سوى ابنتيه السيدة رقيه والسيدة صالحة بعد أن مات والدهم بفترة يسيرة فلما توفى السيد مطرف دفنوه بناحية شباس عمير قريباً من مدينة السنهورية وكان ذلك عام 288هـ.
ثم إنقلب حال السادات العمرية فى تلك البلاد حيث قدمت قبائل هوارة البلاد السنهورية وتحايلوا على السادات العمرية وأظهروا لهم الحب والحلف وكانوا آل العمري يحبون هواره (كونهم عرب من الصعيد) وكانوا يسمون بالعمارة وكانوا يسكنون أرضا قديمة تسمى القصير حتى تملكوا من البلاد البحرية ومنها مدينة السنهورية ومكث منها جماعة كثيرة بمدينة السنهورية إلى أن أخذوا مدينة شباس بالقوة فميزوا بها ميزاً فأعطاهم السيد محمد صبيح بن السيد على بن السيد على صبيح بن السيد نافع بن السيد زكريا بن السيد الزينى بن السيد الزينى على بن السيد عمر صبيح بن السيد أحمد بن الزينى التيابى أحمد صبيح بن الزينى على بن طريف بن عبدالله بن شايق بن نشوان بن مطرف (طريف) من بني عبدالله بن أمير المؤمنين سيدنا عمر بن الخطاب رضى الله عنه وكان قبلهم يسكن تلك البلاد عرب أتوا من الغرب (المغرب العربي) وكانوا نازلين من البلاد المذكورة بمدينة السنهورية فوقع بينهما قتال شديد عظيم فغلبوا العمارنة عليهم فرحلوا ونزلوا بقرية يقال لها قلين إحدى أعمال مدينة السخاوية ونزلوا بناحية قلين وهم عرب يسمون الفوادي من كفر بنى عونه بالبحيرة ومنهم فرقة نزلت بمقيق وحليس من أعمال مدينة السخاوية وهى إحدى مدن محافظة كفر الشيخ الآن ونزل أيضاً عرب يسمون الفرة ومنهم من نزل قرية يقال لها النطاق وهم عرب يقال لهم الكلبة فكان هذا هو السبب فى أن هؤلاء العربان عندما ظهروا على العمارنة ظلموا السادات العمرية الكرام وأخذو منهم جمالهم وأسبابهم ومتاعهم ..
فقرر السادات العمرية الكرام أن يتفرقوا فى القري والبلدان فمنهم من نزل قرية محلة القصب وهو سيدى تاج الدين المسيري الملقب من عم جده السيد مصعب بن السيد نشوان وكان السبب فى ذلك اللقب لأنه كان ينزل مع أبيه فى السفينة فيخرج السمك الكبير والصغير فى البحر ويتطاير إليه فى المركب وكان يقول : لا يا صبري لأنه كان ثقيل اللسان ثم يلقيه فى البحر فكان يبتسم السيد مصعب والده من ذلك الفعل وقال : له يا تاج الدين أنت صبري فكان هذا لقبه وبعد فتره من الزمان ترك السيد تاج الدين المسيرى محلة القصب المذكورة أعلاه هو وأولاده السيد ضياء الدين أبى الجيوش عساكر والسيد عبد الوهاب وولده عبدالرحمن وقاسم ومحمد وكان أولاده تاج الدين بن مصعب بن السيد نشوان رضى الله عنهم أجمعين أما عبدالرحمن وولده أخذ أهله ونزلوا مدينة البرلس السعيد وكان عظيماً ومن كثرة تحمله وعلوه كان والده يلقبه بالسيد عبدالرحمن العدل والسيد عبدالوهاب وولده نورالدين رحلوا إلى أن أتى عند السيد على البحات الملقب بأبى الضباع لأنه كان يطيعه الضباع فى البرية فأخذا ابنته ببلدة سيدى على أخو سيدى نورالدين أما سيدى محمد ضياء الدين الملقب بأبى الجيوش ذهب هو وأهله ونزل بثغر الأسكندرية ودفن بالباب الأخضر أما السيد عبدالوهاب المذكور أعلاه وولديه سيدى نورالدين وسيدى علي نزلوا بالبوطة (تتبع محافظة البحيرة) عند سيدى علي البحات المذكور أعلاه فهذه جملة السادات العمرية ومساكنهم أولاد السيد نشوان العمري والباقون مازالوا بالقرية المذكورة شباس عمير وهم أولاد سيدى مبارك وأخيه السيد نافع وأولادهم السيد صبيح والسيد أحمد الشهابى والسيد سراج الدين السراجى رضى الله عنهم أجمعين ..
وبعد أن سكن السيد عبدالرحمن العمري البرلس أرسل مع وفد من الحجاج إلى بنى عمه بالحجاز مراراً وجاء ولده بعده حتى ساءت الأحوال فى بلاد الحجاز فقرر القاضى خلف بن نصر بن منصور (من نسل عبيدالله بن عبدالله بن سيدنا عمر بن الخطاب رضى الله عنهم أجمعين) الذهاب إلى الأراضى المصرية فقدم معه جمع من بنى عدي وجمع من بنى مخزوم ومعهم أحفاد سيدنا عثمان بن عفان رضى الله عنه فقابلهم الوزير الفاطمى طلائع بن روزيك فطلبوا منه البقاء فى مصر فأقرهم فقال : لهم أى البلاد المصرية تحبون قالو لهُ : ديارنا أولى بنا ؟ .. فقال لهم : ألم تقولوا : إنكم جئتم لتوطنوا مصر .. قالوا : نعم نسكن ثغرالبرلس السعيد به أبناء عمومتنا وأهالينا هناك منتظرون فقال لهم طلائع بن روزيك : استوطنوا مصر إن ثغر البرلس أقصى الشمال وهنا الملك ولكم وظائف ورواتب فقال له القاضى خلف : نحن قوم بادية نريد الفلاه والرباع وتلك البلاد برارى فأذن لنا فأذن لهم وأرسل معهم عسكر من جيشه إلى أن وصلوا مشارف مدينة سباه (مركز سيدى غازى حالياً) حتى عبروا الطريق المار من هناك شرق بحيرة البرلس حتى وصلوا مدينة البرلس فقابلهم أهل البرلس ورحبوا بهم وأسكنوهم ديارهم فسميت تلك البلاد بكفور السادات العمرية الشرفاء ومازال اسم قرية العمرية علما فى مدينة البرلس إلى الأن وتعلموا التجارة والصيد وغيرها حتى خرج منهم أعظم العلماء وأجل القضاة وتناسلوا وكثرت ذريتهم فمنهم من هو فى الشام ومنهم من هو بالسودان ومنهم من هو بثغر دمياط ومنهم من هو بثغر الأسكندرية رحمهم الله وبارك فى ذريتهم إلى يوم الدين ” ا.هـ.(بتصرف لتصحيح الإملاء والنحو في نص المخطوط) ..
ويكمن السبب الحقيقي لاستقدام الموجة الأخيرة من بني عدي في عام 554 هـ. إلى دوافع سياسية بحتة ذكرها كتاب التبيين بالتفصيل في قوله : ” الظروف السياسية ما لبثت في دولة الوزراء وخاصة في عهد الوزير الإمامي المذهب طلائع بن رزيك إبان فترة الخليفة الفائز أن زادت توترا على حدود مصر بسبب الحملات الصليبية علاوة على استيلاء السلطان نور الدين محمود على حلب والرها ثم ضم دمشق عام 545 هـ. والموصل وبعلبك وقلعة جعبر وغيرهم من بلاد الشام والعراق ثم قيام السلطان نور الدين محمود بإعادة الدعاء للخليفة العباسي .. مما دفع طلائع بن رزيك إلى الترحيب بموجة جديدة من الهجرات العربية لتأمين ثغور مصر وخاصة البرلس فشجع ذلك بقية بطون قريش للهجرة صوب مصر بل إن بطونا من سوى قريش من أقاربهم من بني كنانة قامت هي الأخرى بالهجرة إلى مصر أسوة ببني عمومتها وقد كان الحجاز في تلك الآونة يعاني موجات جفاف واختلال سياسي واضطراب أمني .. فتحالفت بطون قرشية من بني عدي بن كعب رهط الفاروق عمر رضي الله عنه وجموع من بني كنانة بن خزيمة الأكثر عددا وعزموا أمرهم للرحيل إلى مصر فوقع اختيار بني عدي على الشريف القرشي العدوي العمري خلف بن نصر بن منصور ليكون أميرا عليهم وإن كانت عادة العرب تقديم قريش في الجاهلية ثم أيضا في الإسلام .. وخاصة أن أسرة ذلك الأمير تجمعها خؤولة بالبطون الكنانية “.
ويحدثنا المؤرخ النسابة العلامة شهاب الدين أحمد بن محيي الدين يحيى بن فضل الله العمري في موسوعته مسالك الإبصار في ممالك الأمصار أن : ” بدمياط والبرلس قوم من سنبس الطائية وحلفاؤهم من عذرة ومدلج وتجاورهم فرقة من كنانة بن خزيمة أتوا أيام الفائز الفاطمي في وزارة الصالح طلائع بن رزيك ومقدمهم لاحق (ومن ولده قاضي القضاة شمس الدين بن عدلان) ومعهم فرقة من بني عدي بن كعب القرشيين وفيهم رجال من بني عمر بن الخطاب ومقدمهم خلف بن نصر العمري فنزلوا بالبرلس وكانوا هم والكنانيون من ذوي الآثار نوبة دمياط وقد وجد العمريون خاصة والوفد الكناني عامة من ابن رزيك فوق الأمل وحلوا محل التكرمة عنده على مباينة الرأي ومخالفة المعتقد ” .. وقد خلع الوزير على القاضي خلف لقب شمس الدولة وهو لقب كانت تمنحه الدولة الفاطمية لذوي الشأن والخطر من أمراء ورؤساء العرب .. وقد ولد رحمه الله في بداية القرن السادس الهجري تقريبا ونشأ بين بني عمومته من بني عدي بن كعب وحظي بمكانة رفيعة بينهم حتى صار أميرا عليهم لا يصدرون أو يوردون إلا بأمره .. ويرجع نسبه إلى عبيد الله بن عبد الله بن عمر بن الخطاب حيث إن جده هو القاضي عبيد الله بن أبي سلمة بن عبيد الله بن عبد الله بن عمر والذي تولى قضاء المدينة لعبد الصمد بن علي العباسي.
وجاء في كتاب التبيين : ” وقد نزل الأمير خلف وبنوه وبعض بني مدلج وبعض بني كنانة بالمنطقة المعروفة باسم (سوق التلات) بالساحل القبلي بالبرلس بجوار بحيرتها وغير بعيد منهم شمالا كانت قلعة برج البرلس حيث الحامية العسكرية التي يتغير جنودها بين الحين والحين بخلاف صناديد الإسلام وأبطال العرب المرابطين والمقيمين بالسواحل لا يبرحونها مخافة أن يدهمهم العدو وهم لا يشعرون .. وتفرق بنو عدي بن كعب في نواحي البرلس واحتفظ بعض ذراريهم بلقب العدوي فظهر في عدد من المراجع مقترنا بأسماء رجال منهم غير أننا لا نعرف اليوم أين بقيتهم بالتحديد ديارا ورجالا ” ، ومن أبناء القاضي خلف أبو الرجال دعجان بن خلف العمري الذي أنجب واحدا من أهم أبطال بني عدي وهو الأمير أبو الفوارس المجلي بن دعجان والذي كان له دور جهادي كبير في عصر الأيوبيين حيث ولد في عام 560 هـ. تقريبا وهو جد كل من آل فضل الله وآل نصر الله الذين خرج منهم أعلام الأمراء والعلماء .. وينحدر أيضا من بني عدي في البرلس الأمير داوود بن إسماعيل بن القليع والذي ينحدر من نسله فروع من قبيلة الإمارة العدوية في صعيد مصر حيث انتقلوا في عصر الأيوبيين والمماليك للجهاد ضد النوبة والبجا على فترات متعاقبة كما أن بعض العائلات التي شكلت فيما بعد نواة قرية بني عديات في منفلوط كانوا مهاجرين من البرلس وشمال الدلتا إلى الصعيد في العهد المملوكي المتأخر .. لذلك جاء الاهتمام الكبير من كل دارسي تاريخ بني عدي بهذه الموجة تحديدا لأنها كانت صاحبة أثر سياسي وجهادي كبير واكب أحداثا كبيرة في تاريخ مصر حيث كانت هذه الموجة قبل عشرين عاما فقط من زوال الدولة الفاطمية ومجيء السلطان الناصر صلاح الدين الأيوبي.
وفي العهد الأيوبي وفد إلى أرض الكنانة من فلسطين موجة أخرى من العمريين كان لها تأثير كبير على صعيد التصوف حيث سكن الدلتا السيد علي بن عليم العمري والذي ينحدر من نسل عبد الرحمن بن عبد الله بن عمر بن الخطاب ومن جهة الأم ينتسب إلى الأشراف الحسينيين (أمه هي السيدة فضة بنت علي البدري أخت ولي الله تعالى السيد أحمد البدوي) ، ومن أحفاده ولي الله تعالى العارف بالله السيد علي بن عنان العمري المدفون في قرية جفصا (ميت أبو خالد) مركز ميت غمر بالدقهلية ومن أولاده العارف بالله يوسف بن عنان (الرشيد) وضريحه بقرية القيطون بميت غمر والعارف بالله خضر بن عنان (أبوالحجاج) وضريحه بجوار مسجده العمري بقرية بشلا ميت غمر والعارف بالله محمد بن عنان (أبومشعل) وهو أكثرهم ذرية و ضريحه بقرية القبة بمنيا القمح محافظة الشرقية والعارف بالله عمر بن عنان (السطيحه) وضريحه بجوار والده بقرية جصفا ميت غمر ، ومن أولادهم وأحفادهم أكثر من مائة ولي من الأولياء الصالحين الذين تنتشر أضرحتهم في مراكز ميت غمر وأجا وكفر شكر والسنبلاوين بمحافظة الدقهلية ومنيا القمح وأبو كبير والزقازيق وديرب نجم بمحافظة الشرقية ومن أحفاد السيد خضر بن عنان الولي الأجل محمد بن عنان وهو من أعلام التصوف في العهد المملوكي (مدفون في جامع أولاد عنان المشهور في ميدان رمسيس / مسجد الفتح) وتنحدر منهم حاليا عائلات عنان وفيهم مشيخة السجادة العمرية حتى يومنا هذا.